• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

وهدأ الاشتياق إلى السند

أ. سميرة بيطام


تاريخ الإضافة: 18/1/2014 ميلادي - 16/3/1435 هجري

الزيارات: 4780

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وهدأ الاشتياق إلى السند..


واكَبْتُ أعوامًا أطالب فيها حقي في الاحتواء، ارتميت في ألغاز العقول أَفُكُّ شفرَتَها بمطالبي في أني بحاجة إلى من يدعمني ويقوّي عزيمة التحدّي، لاقيت ابتعادًا عن مِحْور فكرتي، وكأني أطالب بالمستحيل، انخرطْتُ في قناعة الاكتفاء المنفرد ليصبِحَ الجمع فردًا، فلم يَعُد لي صديقة ولا سند، راجعت زلات اليد فيما إن كانت قد تجاوزت بقلمي؛ طلب الإنصاف في أني أَكدُّ وأجتهد لأسترد حقي في الإلمام بجوانب الإبداع النائمة إلى حين ظهور الاهتمام من جديد، فقد يكون لمسعى الصحو انطلاقة للتفكير فيما أريد.

 

لم يكن عنادًا مني أن أطالب بما في فكري من تحرر لضغوطات المجتمع، في أنه ربما يكتفي بعيش اليوم والليلة، وإلى الغد على نفس النسق، لكني أجد في هذا الكم من الكيف زادًا قليلاً لتشع حياتنا بالنور والعيش الهنيء.

 

لازمت فراش المرض أقتص من مرقدي حقي في راحة البدن وشرود الذهن بعد طول صراع، فاكتفيت بكتابة أجود الكلمات في لحظات الركون إلى حيث نشاطي في عطلة غير محددة الأجل، وقارنت عزيمة الأمس باليوم، فوجدت اختلافًا كثيرًا في أنَّ زوار الأمس كانوا أكثر عددًا.

 

التهب اشتياقي لسندي القوي الذي منحني الفكرة والجملة وترتيب القلم على وقع الخط الجميل، فرددْت الخير لأهله في أنْ دعوتُ له بالرحمة والمغفرة، ففي موت الكِيان سكتة للاحتياج، ولن يتمادى الطلب بعد اليوم في أن يمتد إلى ما ليس له ملك فيه، كانت في مجملها جملة أخطاء غير قابلة للتصحيح؛ وإنما هي آيلة للانتهاء دون ترْك الأثر.

 

جميل جدًّا أن نَعِيَ ثقافة محو الحاجة بإلحاح الطلب في أنه حق، صحيح هو حق، ولكن حينما يُطلَب من أهل الحق، وعندما يغادر أهل الحق، لن يكون بوسعي طلب تلك الحاجة، ولو أنها ملك لي؛ لأن ملكية الانتقال تحولت إلى مُمثِّلين، دونما وجه حق.

 

صَعُب علي كثيرًا تَقَبُّل الواقع، ولكنه فُرِض علي بالقوة؛ لأنه حقيقة لها أولوياتها في الاعتراف بها.

 

نحن نتعلم ولا نصحح للغير وجهات نظرهم؛ فالكل يرى في رأيه صوابًا وغير محتمل للخطأ، في حين يرى العقلاء أن آراءهم صواب، ولكن تحتمل الخطأ، هي سيرة من عاش حياته بكل تواضع، ودونما شعور بالعلوية الطبقية.

 

كنت كثيرة النقاش والتساؤل عن جدوى تناقض الآراء، وكثيرة الاستفسار عن سبب وجود الاختلاف، على الرغم من أنه لا سبب حقيقيًّا يكون مدعاة لهذا التناقض والتمسك بالرأي لدرجة عمد الرضا بالتنازل، ولو لكسب الود.

 

ما آل إليه طموحي اليوم هو أني لا أصبر على أن أبدو أكثر منطقيةً باتجاه مسائل العمل والدراسة والكتابة لأكتفي في الأخير أن لكل زمان رُوَّادَه في الحكمة والفَهم والتفهُّم، ومن ثم الاحتواء؛ لأن هذا الأخير هو حوصلة لإخلاص المبادئ، في أن تشاطر الرأي الآخر احتياجه من الآمال المشروعة.

 

وبما أن رصيدي من أهل الاحتواء قليل جدًّا، اكتفيت بالاحتفاظ بأحلى ذكرى كَبرْتُ على خطاها لأميزَ بين ما يجب أن يكون وما هو كائن أصلاً، وبين ما يجب تغييره، وما هو غير قابل للتغيير، صدقًا ذهنيات بعض الناس لا تواكب فكرة اقتراح الإصلاح بأبسط الخطى؛ لأن الكل في سباق لمحاولة الظهور اليوم أو غدًا، وما أكثرَه من خصام أحدث الفرقة في وتيرة الحب والرحمة إلى نسق أن كلًّا متمسكٌ برأيه وكفى! ولكن هل هذا كاف لإحداث ما نأمل إليه وَفْق معطيات الانتماء؟

 

بالنسبة لي كل شيء في مكانه أصبح (روتينًا)، وهذا ما كان له الأثر في أنْ هدأ اشتياقي إلى السند، وما أحوجني إلى ركن الاحتماء حتى أعرف أني أتفاعل بمنهجية العطاء دونما حدود، ولربما كان في هدوئي رضا بحرمان المفقود إلى حين وجود البديل، ولست أظنه سيلعب نفس الدور؛ لأن نماذج الإخلاص والتضحية أضحت عملة نادرة، وهي حينما يسكت صيتها يرحل معها الاحتواء، ويُوَارَى الثرى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة