• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

للسرقة فنون ( قصة )

سيرة عكرة


تاريخ الإضافة: 18/12/2013 ميلادي - 14/2/1435 هجري

الزيارات: 6715

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

للسرقة فنون

 

بينما تقف الفتاة تنتظر الباص، إذا بها ترى رجلاً يلاحق آخر وينادي بأعلى صوته: هيييه.. لقد سرقتَ مالي! لقد سرق مالي! أَعِدْ إليّ مالي!


اغتاظت الفتاة للمشهد وكادت تصرخ: سرقتَ مالي أنا والآن تسرق غيري! لكنها سكتت مدركة أن صراخها لن يجدي نفعاً سوى أنها ستلفت أنظار الناس، وهذا ما لا ينقصها. وتفكرت.. ثم انتابتها ضحكة تهكمية في داخلها متذكرة مشهداً حصل معها ليلة البارحة؛ لشد ما ساءها ما حدث.. ليس لفقدان المال، فقد كان يسيراً، بل لأنها أهينت في فطنتها!

 

كانت تمشي على عجلة عائدة إلى منزلها، فقد اضطرت إلى النزول ليلاً لشراء دواء للصداع من الصيدلية، فناداها الرجل مستنجداً: آنستي، أرجوك! أحتاج إلى ألفي ليرة فقط لأكمل ثمن دواء لأوقف التدخين، ألفان لا يغطيها التأمين. ألفان فقط!

 

تجاهلته الفتاة أول الأمر وتابعت سيرها، لكنه ناداها مرة أخرى بصوت مثير للشفقة، فتوقفت رأفة به وظنت أنه ربما كان صادقاً، فليس من الضروري أن يكون كل سائلٍ كذاباً، أرادت إخراج المال فاستوقفها الشك مرة أخرى، فنظرت إلى الرجل بحذقٍ مفتعل: هل تحاول أن تغشني؟ قال: لا أبداً، تعالي وتأكدي بنفسك!..

 

تبعته إلى الصيدلية مرة أخرى ورأته يسأل البائعة: ألم آت إليك قبل قليل وأخبرتني أنني أحتاج ألفين ثمناً للدواء؟ أجابت: نعم. فأخرجت الفتاة المال وأعطته الرجل الذي لم يكد يأخذه حتى سارع يلح عليها لتعطيه ثمن الغداء أيضاً، ففرت منه هاربة وقد فهمت أمره.

 

ها هو الآن يخدع رجلاً آخر، بل ويتهمه بالسرقة ليأخذ ماله..

 

تُرى ما هي الخدعة المرة القادمة؟!

 

يذكرني ذلك ببعض السارقين: دائماً ما يظهرون بمظاهر بريئة.. فللسرقة فنون!

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة