• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

الزعيمة ( قصة )

فاطمة بلحاج


تاريخ الإضافة: 12/12/2013 ميلادي - 8/2/1435 هجري

الزيارات: 3947

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزعيمة


دخل البيت، ثم اتَّجه نحو الصالة، فأشارت إليه بيدها بأن يتوجه إلى المطبخ، فقام إليه على مضض، كانت الأطباق تصطفق ببعضها البعض من شدة غيظه، وهو يُعِدُّ وجبة خفيفة، ويتذكر أيامه الجميلة، رفقة محبوبته، حين كانت تلاقيه بابتسامة عريضة وحضنٍ كلما عاد من عمله المتعِب بمديرية الأمن، ويتشاركان في إعداد العشاء، وهما يستمتعان بأمسياتٍ جميلة، بعيدًا عن معاناة الآخرين، ممن يراهم في عمله، والآن، آه على أيامي الآن! قالها في نفسه.


أنهى وجبته، ثم عاد إلى الصالة، وجلس على الكنبة بقربها، وقد لاذا بالصمت.


فهي قد تغيرت بعد التحاقها بجمعية نسائية، تحمل اسم "النساء قادمات"، ففي الصباح أعلمَتْه - وكما كل صباح - أنها حين تعود من عملها في الظهيرة ستلتحق بالجمعية، وحين تعود للبيت سيلقاها عليلة ملتحِفَة بالبطانية، وقد شدَّت رأسها بوشاحين، وانكمشت كعجوز بائسةٍ، تتابع مسلسلاً رومانسيًّا!


دعاها لتذوق ما أعدَّت يداه، فأشارت إليه أنها قد أكلت بالجمعية، وتناولَتْ أقراصًا بسبب الصُّداع الذي أصابها مما سمعتْه من النسوة، فقال لها متسائلاً:

• أخبريني لمَ استقلْتِ من جمعيتك القديمة؟


• لأنها لا تهتم بمستقبل المرأة، تريد منا أن نبقى كسيحات، ولا نُخْرِج باقي النسوة من الظُّلمات، فأنتَ لا تدري ما يحدث للنساء؟


قال متعجبًا:

• وما الذي يحدث لهن؟!

• ردت قائلة: مثلاً: زميلتي حميدة، طلب منها زوجها تغيِير البيجامة العتيقة التي تعشقها حد الجنون بقميص اشتراه لها، وحين أبتْ تخلَّى عنها، وتزوج بأخرى، مُدَّعِيًا أن بيجامة حميدة تسبب له الغثيان، ونحن قررنا أن نرفع قضية ضده؛ لرد اعتبار زميلتنا.


• إنه لم يخطئ.

انفلتت الكلمات من حلقومه، ولم يدرِ كيف يطفئ لهيبها؟ وقد قامت منتصبة، تقول بلهجة مستنكرة:

• ماذا تقول؟ إنه لم يخطئ! بل قل: إنه مخبول!


طأطأ رأسه صامتًا، فعادت للجلوس والانكماش تحت البطانية، رأى عناكب صغيرة تتسلق طاولة الأكل، فقال:

• أَفَكَّرْتِ فيما قد يحدث لمؤسستنا؟


ردَّت في هدوء:

• ما الذي سيحدث لها، فلا شيء قد تغير، غير أني صرت نائبة رئيسة جمعية "النساء قادمات"، وعما قريب سترى حبيبة قلبك زعيمةً قوميةً!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة