• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حُرية (قصة قصيرة)

منيرة الموح


تاريخ الإضافة: 16/2/2009 ميلادي - 20/2/1430 هجري

الزيارات: 6942

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
عواءُ الرّيحِ يزيدُ إحساسَ شذا بالوحشةِ.

أنفاسها تتسارعُ مع صريرِ بابِ غرفتها مُعلناً منتصفَ الليل, وقتُ تفقُّدِ والدِها للمنزلِ بأكمَلهِ بحثاً عن جريمةِ تتلبُّسهم.

تعُود أنفاسها لطبيعتِها حين لا يلحظ تأخُّرَها عن النوم.

تنتظر لساعةٍ أخرى, ثمّ تُخرجُ كأس الماء من تحتِ سريرِها وتحملُهُ للزّاويةِ حيثُ أَصيصُ شجرةِ الزينة.

تتوضّأُ، ثم تنهضُ لسَجّادةٍ تركَتْها مفروشةً بفَوضويّةٍ مِن بَعدِ صلاة العشاء، رُغم اعتراض والدتِها المغرَمةِ بالتنظيمِ.

تؤدّيْ رَكعتينِ فقطْ، وتوتِرُ بواحدةٍ.

تعُود لمخدعِها تُكابدُ أفكاراً لنْ تستطيعَ تدوينها؛ لأنّ والدها يعدُّ الحرفَ خارجَ حدودِ الدفاترِ الدِّراسيّةِ ذَنْباً.

لا يعجبها شيءٌ في هذا المنزلِ كما تُعجِبُها حرّيةُ أخيها، فهو يستطيعُ إقفالَ غُرفتِهِ، ويملكُ جهاز هاتفٍ نقالٍ، ولا ترفعُ والدتُها صوتَها عليهِ، ولا يَلزَمُه حضورُ الاجتماع اليوميِّ بعد صلاة المغرب على مائدةِ الصمت.

.. وَيَمُرُّ العامُ.

عُواءُ الريح يزيدُ إحساسَ شذا بالوحشةِ.

أنفاسُها تتسارعُ معَ رنين هاتفها النقالِ مُعلناً منتصفَ اللّيل, وقت عودة أخيها للمنزل متلبّساً بالسُّكْرِ.

تعُود أنفاسُها لطبيعتها حينَ تتأكّدُ مِن إغلاقِ بابِ الغُرفةِ.


تظَلُّ لساعةٍ أُخرى تكتُبُ في دفترِ يوميّاتها, ثمّ تأخذُ كأسَ الماءِ من فوقِ مكتبِها وتحمله للزاويةِ حيث أصيصُ شجرةِ الزِّينة.

تتوضأُ ثمّ تنهض لسَجَّادةٍ مفروشةٍ منذُ أشهرٍ، وتُطيلُ الصّلاةَ.

تأوِي لمخدَعِها تكابدُ أفكاراً لنْ تستطيعَ تدوينَها لأنّ والدتَها تعدُّ الحرفَ الناقمَ ذنْباً.

لا يُغضِبها شيءٌ في هذا المنزل كما تُغضبها حرّيةُ أخِيها الّتي تحوِّل الاجتماعَ اليوميّ بعد صلاة المغربِ إلى   إعصارٍ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مُنيرة الموح - السعودية 21-02-2009 07:15 PM
جزاك الله خيراً أخ أبو سعيد ..
1- كان الله في العون
أبو سعيد - مصر 16-02-2009 03:11 PM
السلام عليكم

بسم الله ماشاء الله

أظن الثابت: مثل عواء الريح ، تسارع الأنفاس مع صرير الباب، وحالة الخوف ثم السجادة المفروشة، وملازمة الصلاة... إنها حالة من الهرب من الخوف إلى شاطئ الرجاء...


والمتغير: أظن العواء يزيد مع الأيام ولا يعترف بالفصول، تغيير بعض معتقدات الأهل بعد موت الأب أو خروجه من دائة الأحداث، حالة الترقب التي تزداد لدرجة أخذ الرد المناسب والاستعداد لأي طارئ يحدث، عدد ركعات الصلاة أو على الأقل طول الركعة الواحدة... آه إنها بين أمرين أحلاهما مرٌّ.. أب متجبر وأخ عربيد..


والمتناقض: قضاء الساعة، الدفاتر الخارجية، وكأس الماء، موقف الأب وموقف الأم، حرية الأخ، الاجتماع اليومي... نفس تحترق كمدا وحزنا وألما.....


وأسمع صوت: عواء الذب.. آسف: الريح، خطوات المدير المتسلط.. آسف: خطوات الأب، الهاتف النقال المنادي بأعلى صوت: اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم، والطف بنا يا مولانا فأنت علينا قادر... صوت الفتاة في الصلاة الذي من المؤكد أنه يسير في خط الخشوع ليصل إلى أقصى ما يستطيع من خشوع، كل هذا في وسط كاسات الخمر والموسيقى الصاخبة من غرفة الأخ.. ياللمسكينة!!

وأشم رائحة الطعام والشراب وأتذوقه والتي لا تطعمه الفتاة بالقدر الذي ينبغي إما خوفا وإما رهبة على أقل تقدير...

وأحس:

أ. بالخوف في فؤاد يكاد يصرخ... خوف ... ذعر .... ألم..... صوت مكبوت....


ب- الأمل: في صلاة ودعاء ونفس مطمئنة في وسط هذه الأعاصير والذئاب..

ج- بقرب الصراخ الذي يعلن:
صعدت إلى نفسي خواطر مهجتي ليبين عنها منطقي ولساني




والسلام عليكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة