• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

موتي رزية

حورية بكوش


تاريخ الإضافة: 1/2/2009 ميلادي - 5/2/1430 هجري

الزيارات: 6897

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
نفضتُ أكفانِي، واستفقتُ
ليس من حقي الموتُ..
عدَلتُ عنهُ، واعتذرتُ
مُوتوا أنتم، فالأرضُ تَهوى لحومَكم، والدُّودُ يُولِمُ يومَ التحامِكم
أنا لحمي مرٌّ يفرُّ منه الموتُ والكفَنُ
وأنتَ حريرٌ فوقَ الأرضِ، عسلٌ في بطنِها
موتُكَ حقٌّ ومَوتي الرزيّةُ
شُدُّوا أياديَكم وارحلوا، فالمأتَم يومُ ميلادِكم
والعُرس رحيلُكم

لوَّحتُ يوماً، وقلت: اللهُ أكبر
رفعتُ سبّابتي
أسبلتُ جفني
إن متُّ فأنتَ والأرضُ والقضيةُ
وعدٌ وميثاقٌ وحِلفٌ
رفعتُ سبّابتي، أنشدتُ شهادتي
لكنّكَ خلْفَ المعْبَرِ عبرتَ بالعِبَر
قلت: اعبُرْ وقتَ القضيّةِ، والميثاقُ حلٌّ
رأيتُكَ تسكُبُ الدَّمعَ هطَل
والخَطْوُ خطوُكَ لم يزَلْ
والأرضُ تناجيكَ ولمْ تزَلْ

قلتَ: اللهُ أكبرُ
ما لوّحتَ ولا عبرتَ
والخطْوُ، خطوُكَ، لم يزل
والدمعُ، دمعُكَ، هطَل
أتُساوِي بينَ دمعِكَ
ودَمِي فرَّ ولمْ يعُدْ؟

قلت: اللهُ أكبر
ما عبرتَ، لكنّكَ استعبَرْتَ.. فنفضت كفني
الموتُ حقٌّ لأمثالِكَ
ومَوتِي - يا ربّ – رزيةٌ، لكنّهُ حقٌّ
وشهادةٌ وعرسٌ
خلفَ المعبَرِ رأيتُكَ
عرفتُ أنّي حرٌّ، وأنّكَ المأسورُ
أنّي الأبيُّ وأنّكَ المغبونُ
ارحَلْ وفتِّشْ عن سجَّانِكَ
في معطفِكَ أو في جيبِكَ
في محفظَتِكَ أو هاتفِكَ

سجَّانُكَ خفيٌّ يا صاحبي
مسحَ الآثارَ، واقتلعَ الجذورَ
وأوهَمُوكَ أنّكَ حُرٌّ وحُرٌّ وحرّ
غادِرْ تاريخَكَ، لا تقرأْهُ.. فيه خزاياك
عُدْ للسطرِ، وعُدْ لدستورك
فسجّانُكَ مفضوحٌ ببيانٍ في سُطورهِ
اقرأْ باسمِ ربِّكَ
ويدِي في المعبَر تلوّحُ
نُرهِبُ بها عدوَّ اللهِ وعدوَّنا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ولاء في خفاء
baziza hmed - المملكة المغربية 01-02-2009 06:42 PM
شكر القدير للحورية..
ولاءها للقضية ..
فنحن معها لا نرضى الدنية ..
نريد الشهادة مع الصَّبِية..
وإلا فموتنا بحق سيكون رزية .
و الشكر لرب البرية
ونسأله الحياة الهنية
هنا وهناك.. يا أبية
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة