• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

الخُرمة في الخَرمة

الخرمة في الخرمة
سيرة عكرة


تاريخ الإضافة: 16/12/2012 ميلادي - 3/2/1434 هجري

الزيارات: 4283

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخُرمة في الخَرمة


في غرفتها في سكن الجامعة حيث تكمل سنوات دراستها بعيداً عن أهلها، نسمع أفكار تيما وهي تفتح ثّلاجتها ببيجامتها وشعرها المبعثر كالعهن المنفوش على أكتافها: دائماً ثلاجتي هكذا خاوية على أعقابها.. الحمد لله لا ينقصني المال ولكن مِزاجي والتسوُّق لا يتفقان! آآآه..

 

يضطر الجوع تيما لأن تنحني قليلاً لتبحث أكثر في الطبقة السُّفلى و... يا سلام! حبة خَرْمة في الزاوية لا تزال تحتفظ بتألقها!

 

تنظر إلى الخرمة بلهفة العاشق وهي تلتهمها بعينيها... وهمّت بها لولا أن ظهرت لها تلك الخُرْمة! حُفرة صغيرة وكأنها وخزة دبوس سميك من خلفها، لكنها استحالت لناظرها عيناً تنظر إليها بتشفٍّ!

 

احمرَّ وجه الصِبيّة غضباً ونظرت إلى ساعتها: هل سألحق بمحاضرتي؟! كيف تستولي دودة وَقِحة على طعامي وتنعم في أحضان خَرمتي وأنا أذهب إلى الدرس دون طعام!

 

وأقسمتْ على نفسها إلا لقنت الدودة درساً وأكلت ما بقي من خرمتها مهما كلَّف الأمر.

 

تناولت سكيناً وشوكة وبدأت بعملية جراحية تقطّع الخرمة شرائح صغيرة، حتى خرجت الدودة تهزّ لها حاجبيها وقد حفرت الخبيثة أنفاقًا، ولم ترعَ فيها إلّاً ولا ذمّة!

 

انتصب الشعر على يد تيما تقزّزًا، فرمت باقي الخَرمة مع المهملات، ثم التفتت ورفعت السكين تلحق بالدودة في أنحاء الغرفة! ويكأنها ذُبابة من سرعتها! لا تظهر في مكان حتى تختفي في آخر، ولا تكاد تحسب نفسها قتلتها حتى تظهر لها فوق السرير أو على المكتب أو بين الأوراق، ثم على الأرض، وهنا أمسكت صديقتنا بحذائها وقفزت في الهواء كأنها «جاكي شان» ذاته، حتى استوت على بطنها وسوّت بحذائها الدودة أرضاً و...

 

كاااااات! صرخ أبوها المخرج بعصبيته المعهودة وقال: أخبرتك أنك هنا تقتلين شرور العالم كلّها! نريد هذا الفيديو أن يكون مميزاً لنفاجئ به العائلة، وبما أنه قصير جدًا فيجب أن يكون التمثيل متقنًا! هنا يجب أن يظهر عليك الانفعال مع لذّة الانتصار لأّنك... قاطعته ابنته في ملل وهي تجلس على الأرض بعد قفزتها العجيبة وتلهث: نعم نعم انتصرت على مفسدات الإخلاص التي هي الدودة والتي قضت على عملي وزادي الوحيد في اليوم الذي احتجتُ فيه إلى هذا العمل، والمؤمن يرقُب نفسَه دائمًا ويحاول تخليصها من الشوائب الخَفِية كالعُجب والرياء والمَنّ إلخ إلخ.. هيا هيا أبي سأتقنها هذه المرة.. رمقها الأب بعتاب ثم قال: ٣ ٢ ١ أكشن!

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة