• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

محاولة ... ناجحة!

محاولة... ناجحة!
سيرة عكرة


تاريخ الإضافة: 11/11/2012 ميلادي - 27/12/1433 هجري

الزيارات: 3951

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محاولة... ناجحة!


أخيراً انتهى الدوام! كان قمة الملل والضيق ولم أشعر في حياتي بما شعرته اليوم...


لم أستطع كتابة المقالة للجريدة وكلما حاولت فشلت! أعرف أنني فاشل، وأندم لأنني أبديت اهتماماً وسعيت لأن أقبل بهذه الوظيفة لما كنت لا أملك الإبداع أصلاً! الآن تورطتُ وانتهى الأمر، وعليّ أن أكتب للجريدة لأنني تعاقدت معها وليس لديّ مصدر للرزق سواها!


كلما أمسكتُ القلم يغالبني الفتور وتمسك السلبية بخناق روحي بقبضات لَزِجة، وكلما أزحت هذه القبضات انزلقت ورحبت روحي باحتضان الحياة، وانشرح صدري واثقاً، ولكنها تعود إليّ بسرعة كأنها قطعة مطاط ترتدّ بقوة أكبر... ثم يعود الضِّيق! لماذا كل هذا الضيق؟!


شعور بخواء الحياة وفراغها من كل معانيها وسخافة كل من عمل لأجلها أو أبدى رغبة لأن يحيا بسعادة، نظرة استغباء لكل الناس ولكل القصص والأفلام والكتب وكل شيء.. كل شيء.


لا أريد الحديث مع أحد لأنني عندما أجالد نفسي لأكلمهم أحسّ بأن معدتي تمزِّق نفسها انتقاماً مني.


أتدري حين يصبح صباحُك ليلاً معتماً، وأشعةُ الشمس سكاكينَ تطعنك في كل أنحاء جسدك، ومشكلتك مصيبة؟! تسألون لم كل هذا؟ لا أدري ولا أقوى على المقاومة... لن أفكر أكثر... "انتهى".


سجل أحمد خواطره هذه على ورقة ورمى بها على الأرض، وأقفل النور وتكوّر على نفسه كقطة مشردة على سرير... وأخمد أنفاس أفكاره في وسادته.


بعد دقائق قام فجأة ورفع الورقة عن الأرض وقرأ ما كتب، فتسلل الأمل إلى نفسه! سبحان من خلق من الهَمِّ فرَجاً ومَخْرجاً! سبحان مَن جعل الدنيا دار شقاء وامتحان: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7] فغرس في المسلم ثقافة العمل وأعلى من قيمته وجعله قرين الإيمان: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾.

 

عندها أضاف على أفكاره تلك قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 6]، ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]... ووضع الورقة بجانبه ليُرسلها إلى الجريدة في الصباح..

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة