• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

الحقيقة العارية (قصة قصيرة)

الحقيقة العارية
مليكة الفلس


تاريخ الإضافة: 19/11/2011 ميلادي - 22/12/1432 هجري

الزيارات: 14031

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحقيقة العارية

قصص قصيرة جدًّا

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

كانت الحقيقةُ صريحة، صريحة حتى الوقاحة، حاولوا إخراسَها عن الكلام، إلهاءها، فمنحوها دقيقةَ صمت، خرجت من معقلِها تتلفت، فكرها مشتَّت، فلمحت لسانًا انتهكت حرمتُه؛ كسرت أقلامه، ومُزِّقت سجلاتُه، وكشفت عورته، هي تملك من الشهامةِ ما لا يملكه شهم، قررت أن تمنحَه الدَّعم، شقت لباسَها وكسته، وبقيت عارية.

 

القـسمة

تقاسما كلَّ شيء جميل، فعاشا في سعادة، لكن دوام الحال من المحال! أتاها يومًا بجرابٍ فيه حفنةٌ من تراب، مزجت بغشٍّ وخداع ونفاق، وطالبها بعهد واتفاق، طالبها بالسيرِ في نفس السِّياق، فلا إفلات ولا انعتاق، رفضت الأوامرَ وطالبته بالطَّلاق، فقرَّر أن يقاسمها ما تَشَاركاه يومًا بكلِّ شفافية، قسم دماغها نصفين، ملَّكَها شقَّ الفضيلة، وامتلك شقَّ النفاق.

 

عـبث

لم يكن له هدفٌ في الحياة، ينام متى اتفق، ويستفيق متى النومُ منه نفق، اختلط عليه شروقٌ وشفق، حياتُه عبث، هو دائمًا خارج البث، لكن في يومٍ جاءه إلهامٌ في لحظةِ صدق، حين أودعَه الزَّمانُ ريشةً وورق، فقرَّر رسمَ مساره في الحياة، وهدفه منها قبل الممات، تماطل قليلاً، ويوم همَّ برسم معالمها استعاد الزمان وديعتَه، فعاد إلى النَّومِ في انتظار فرصةٍ أخرى.

 

فـراق ولـقاء

اثنان من العُشَّاق، ساورَهم الشِّقاق، فحملت نفسُهما حملاً ثقيلاً، ويوم الوضع جاءهما مولودٌ ذميم الخلقة، أسمَوْه الفراق، كانت الأنثى أمًّا جافية، عن وليدِها دومًا لاهية، وكان الذَّكرُ فظًّا أُشرِب في قلبِه مداهنة ونفاق، الأنثى بين حين وآخر تصبحُ حانيةً فتحنُّ للفراق، يرفض الذكرُ فيلتقيان في عناق، لكن الفراق يرقبهم في كلِّ زقاق، يمسك تلابيبَ الأمِّ الجافية، فترفسه برجلٍ من حديد، حتى تصبح أوصالُه دامية، ويأتي الذكر فرحًا لا يتذمَّر، يحن للقاء، ثم العناق، يتصيَّدُ من جفوتِه لحظات حانية.

 

المـتهم

الزمن، يدسُّ أنفَه في أدق تفاصيل الحياة، يضيِّقُ هامشَ الحرية، فنكيله كلَّ التهم: غادر، ماكر، يبطش بيدٍ من حديد، نحن بين يديه عبيد، شغلنا به عن أنفسِنا لغةُ السَّبِّ، انتعلناها وامتطينا جناحَ التذمرِ في طلبه، جاءني يومًا، كشَّرَ عن أنيابه تارة، وابتسم أخرى، استنتجت أنه يملكُ طريقةً غريبة في الابتسام، لا تشبهُ أحدًا من الأنام، قال: ابتسامتي سلاحُ إعدام، استمسكي بنفسك إني عنك طائر، قلت: لم أشعر بك وأنت عليَّ نازل، فكيف أشعر بك وأنت عني طائر؟! إليك عني، لي رب هو عالم السرائر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر وتقدير
لبنى - الجزائر 31-03-2012 01:57 PM

أتقدم بخالص الشكر والتقدير لك سيدتي على هذه القصة الرائعة المفعمة بالإحساس وكل الجمال الفني.بالتوفيق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة