• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

إن الله معنا (قصة قصيرة)

فوزية حجبي


تاريخ الإضافة: 8/5/2011 ميلادي - 4/6/1432 هجري

الزيارات: 12258

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة شجرة الخيرات

إن الله معنا

 

جَلَس نُعمان على الطوار المقابل لمنزلهم بحي القُدس يلعَب بسيارته الإلكترونية، حين أحسَّ بركلة قدَم على فخذه، فرفَع رأسه ليجد غلامًا يافعًا، عريضَ الكتفين ينظُر إليه بعينين شريرتين.

 

• ماذا تُريد منِّي؟ لماذا ضربتني؟! قال نعمان وهو يرتعد مِن الخوف:

• أريد السيَّارة.

 

وقبل أن يجيب نعمان كان الولدُ قدِ اختطف السيارة وركض هاربًا.

 

صرَخ نعمان بكلِّ قوته لكن بدون فائدة، فهُرِع إلى منزله باكيًا.

 

سمعتْ أمه صراخَه فجاءت إليه مهرولة:

• نعمان، ما الذي حدَث؟

• سَرَق غلام كبير سيَّارتي وأنتِ السبب!

• كيف؟ قالتِ الأم مستغربة!

 

• أوصيتُك أن تتركي الباب مفتوحًا وأن تطلي عليَّ مِن النافدة من وقت لآخَر، ولو فعلتِ لكنتِ خلصتني من ذلك الشرير.

ابتسمتِ الأم وأخذتْ نعمان من يديه وأجلستْه بالقرب منها.

 

• أصغِ إليَّ يا بني، يجب أن تتعلَّم كيف تتوجَّه إلى الله كلَّما أصابك مكروهٌ فتدعوه ليخلصَك، وسيستجيب لك؛ لأنَّه لا يحب الظلم، كما عليك بني أن تتعلَّم كيف تدافع عن نفْسك ولا تعتمد على أبويك؛ لأنَّ الأعمار بيد الله، وفي أيٍّ وقتٍ قد أموت أنا أو أبوك، ولن تجدَ حينها مَن يدافع عنك.

 

وعليك يا بني أن تتذكَّر أنَّ هناك أطفالاً ليس لهم آباء؛ لأن الله أراد ذلك، وخيرُ البشر عاش بلا أبوين، وأنقذ الناس مِن الضلالة بالإسلام، فكن شجاعًا ولا تخَفْ إنَّ الله معنا.

 

أحسَّ نعمان براحةٍ عجيبة وهو يسمع كلام أمِّه، وقرَّر أن يدافع عن نفسه ولا يخاف إلا مِن الله.

 

في الغدِ صباحًا تناول نعمان إفطارَه وأخذ دراجَّته الإلكترونية الصغيرة وخرَج ليلعب بها على الطوار.

 

مضتْ بِضع دقائق وهو يلعب حين أحسَّ بنفس الركلة على فَخِذه، فضمَّ لعبته إلى صدْره ووقَف أمام الغلام الشرير، وصوَّب إليه النظرات، وقال بصوت قوي واثق:

• لن تأخذ لعبتي، ووضَع الدراجة الإلكترونيَّة على الطوار، وانقضَّ على قميص الغلام وصرَخ:

• يا ألله أعنِّي، أيها الناس، هذا اللصُّ أخذ لعبتي، أنقذوني.

 

تجمَّع الناس حولهما فتخلَّص الغلام مِن نعمان وفرَّ هاربًا.

 

• إذا عدت غدًا ستجدني هنا وسألقِّنك درسًا لن تنساه - صاح نعمان وهو يرى الغلام يركُض مذعورًا.

 

والتفتَ إلى نافذة بيتهم فوجَد أمَّه تنظر إليه وابتسامةٌ كبيرة على شفتيها فردَّ لها الابتسامة وشعورٌ بالنصر يغمره، وجلَس يلْعَب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة