• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حب أخوي (قصة قصيرة)

سعيدة بشار


تاريخ الإضافة: 28/12/2010 ميلادي - 21/1/1432 هجري

الزيارات: 12463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رأَتْه ذات يومٍ يتمشَّى مع فتاةٍ جميلة إلى جانبه، فاستغربَتْ ذاك المشهد، هو الفتى الحَيِيُّ، الدَّيِّن، الخلوق والمؤدّب، فكتمَتْها في نفسها بعض الوقت، ثمَّ قرَّرَت أن تُفاتحه في الموضوع، ولأنَّها أكبر منه بدهرٍ مِن الزَّمَن، وجدَتْ في نفسها الجرأة على الحديث، فسألَتْه: كيف لفتًى مثله أن يخرج مع فتاةٍ وهو يعلم أنَّ ذلك لا يجوز؟

 

أجابها بِهُدوءٍ وعيناه مركَّزتان على الأرض:

• إنَّها أختي، وليست صديقتي.

 

شعرَتْ بتيبُّسٍ في قدمَيْها، وبِحَرارةٍ ترتفع إلى رأسها، لم تُجِبْ، ظلَّت تنظر إليه.

 

استمرَّ هو في الحديث مبتسمًا في وقار، وعيناه لا تزالان مركَّزتان على الأرض:

• وكيف لكِ أختي أن تعتقدي بي هذا؟ كيف أنْهَى عن أمرٍ وآتيه؟! ليس ذلك من أخلاقي.

 

شعرَتْ أنَّ الموقف يستدعي منها التَّفسير ولو بأيِّ شيء:

• رأيتُك تَمْشي إلى جانبها، فاعتقدت أنَّك... لا أدري.

 

تلعثمَتْ، ولم تستمرَّ في الحديث، أدرك هو إحراجها، وتشتُّتَ أفكارِها، فرفع رأسه نحوها، والابتسامة الطيِّبة لا تغادر مُحيَّاه البريء:

• أختي فتاةٌ صغيرة، وحسَّاسة جدًّا، أبي ليس قريبًا منها بالقدر الكافي، وأعلم أنَّها تحتاج إلى حُبٍّ وحنان، فلَمْ أشأ أن تبحث عنهما في مسالكَ أخرى لا أرضاها، فأنا أحتفظ بِها إلى جانبي، بين أحضاني، وأخاف عليها من ذئاب البشَر، وأحاول أن أوفر لها كلَّ ما تريده، إنْ أرادت الخروج والتَّسوُّق خرجْتُ معها، وإن أرادت التَّجوال، سايرْتُها رغم مرَضِي، المهم أن لا تبتعد عن عينَيَّ.

 

لم تستطع هي أن تزيد شيئًا بعده، قد قال كلَّ شيء وزيادة، تَمنَّت لو أنَّها ترزق يومًا بابنٍ مثله، يَرْعى أخواتِه بِمِثل ذاك الحبِّ والحنان، على الأقل لن تقلق عليهن إن ماتت، هو صنفٌ نادرٌ لم تَرَ مثله مِن قبل، لو أنَّ مثله كانوا كُثرًا، ربَّما حينها لن يُسمع بأخبار المصاحبة غير الشَّرعية، ولا الاغتصابات الوحشيَّة، ولا الأبناء غير الشَّرعيين، لو أنَّ مثله كانوا كُثرًا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ما شاء الله
قدور شاهد - الجزائر 30-12-2010 12:28 AM

بارك الله فيك أختي العزيزة سعيدة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة