• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حديث الأقصى

جود الشريف


تاريخ الإضافة: 25/4/2010 ميلادي - 11/5/1431 هجري

الزيارات: 9493

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحت الشجرات المتمايلة أغصانها مع النسيم العليل في باحات المسجد الأقصى المبارك كُنَّا جالسين، نتأمل روعة المكان ونذكر الله.

 

عبدالله: يعد نفسه لاختبار الغد.

أيمن: يلوِّن لوحته البديعة التي صوَّر فيها الأقصى في لحظات الغروب.

مؤيد: يقرأ في كتاب الله بصوته الشجي.

 

وأنا، أسامة: قد أذهلني المنظر عن كلِّ ما حولي، فتركت القلم لينسل من بين أصابعي، والدفتر - الذي كنت أنوي أن أخطَّ فيه رسالتي - ليسقط على تراب الأقصى الطاهر.

 

مشهد طالما رأيته وتأملته، لكنني كل يوم أجد فيه شيئًا جديدًا ومثيرًا.

 

المسجد الأقصى الصامد رغم التحديات، وقُبَّة الصخرة الذهبية المتلألئة تحت أشعة الشمس التي أَزِفَ رحيلُها.

 

كنت أنتقل ببصري بين المشهدين، ثم سرحت بفكري، فرأيت كأن المسجد الأقصى يبكي، فخاطبته بقلق: ما أبكاك؟

أبكي لأمة تركت قِبْلتها الأُولى مأسورة، وانشغلت بتوافه الأمور، أمة جعلتني - وأنا أحد قضايا العقيدة - أمرًا ثانويًّا لا يُؤْبَهُ له.

 

أمة رأت الداء العُضال يفتك بقلبها، فلم تلتفت للأمر، ولم تعلم أنه متى فتك الداء بقلبها فسيهلك سائر جسدها، أمة لم تنظر لنفسها؛ لتعرف الداء لتطلب الدواء، كل ما ترجوه الفوز بمباراة أو بمسابقة غناء، أو التفوق في الجمال وفي كثرة المال.

 

لكن ما يشفي غيظي ويهون مصابي أن الخير ما زال في هذه الأمة بشباب تركوا الملاهي والآثام، وطهَّروا النفس والأبدان، وعلى يديهم سيكون التحرير والتمكين.

 

هممت أن أقولَ شيئًا، لكن ارتفاع صوت أذان المغرب بصوت المؤذِّن الشذي أوقفني، فنزلتِ الكلمات الطاهرة القدسية في أذني؛ لتغسل صدأ قلبي.

 

علا صوت الأذان، فصاحَ قلبي: غدًا لثراك يا أقصى نعود، غدًا سيعود بلالُ الأمة؛ ليكبِّرَ في ساحات القدس، غدًا سيعود عُمر وصلاح الدين؛ ليطهَّرَ الأقصى، غدًا سيهزم الجمع ويولون الدُّبر.

 

هذا واقع لا محالة، فلنعدَّ أنفسنا؛ لنكون أهلاً لذلك الواقع القريب؛ ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- القطار ..
إسلام الهادي - مصر 18-09-2010 08:24 AM

أصبت الوتر الحساس من القضية، أضرب مثال بالقطار
القطار له محطة يصلها في موعده ، يمر في طريقه على الكثير من المحطات من يريد أن يستقل القطار هو من ينتظره؛ لأن القطار لن يعبأ بأحد جاء أم لم يأتي..

هكذا هو حال أمتنا منتصرة بنا أو بغيرنا ، تصل إلى غايتها بوعد صادق من الله ، ونحن من بحاجة أن نكون من جيل النصر المنشود ، فلنسعى لنلحق بالقطار، ثم نحاول أن نستقل الدرجات الأولى منه..

جزيتم الجنة ، وبالتوفيق .. قصة ملهمة
: )

4- خيال راقي واسلوب مميز
alyasamina - مقيمة بالرياض 01-05-2010 01:52 PM

السلام عليكم

جميل ما خطه يراعك الفنان وما رسمه خيالك المبدع ^^

ربما أعلق على كون قبة الاقصى ذهبية فقط فقبة الصخره هي الذهبية وأما النص فجميل وبسيط ويصل للقلب بارك الله فيك ورده الينا قريبا ااامين

3- جزاك الله خيرا
ولاء - فلسطين 29-04-2010 10:18 PM

ما شاء الله .....أختي أبدعتي سلمت يمناك وحماك ربي ورعاك .. وجعلك من عباده الصالحين ونفع بك ورزقك ...ننتظر جديدك

2- اللهم فرج كربنا
سامر - السعودية 29-04-2010 04:01 PM

فرج الله كرب المسلمين في مشرق الأرض ومغربها وأعاد الله مقدسات المسلمين إلى حمى المسلمين

1- بوركتي أختي في الله
سندس حاتم قفيشه - فلسطين الاسلامية 29-04-2010 02:36 AM

فان كلماتك صديقتي تمثل واقعا نعيشة, فيها من الالم والامل , فيها من التشائم والتفائل,, ولكن نبقى خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر...فيا ربِّ استعملنا ولا تستبدلنا..
بوركت أفكارك يا جود..فكل يوم تجودين علينا بكلماتك الجميلة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة