• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

بحر اليقين

نورا عبدالغني عيتاني


تاريخ الإضافة: 29/6/2017 ميلادي - 4/10/1438 هجري

الزيارات: 5344

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بحر اليقين


لطالما آمنتُ: أنه على المرء أن يبني لنفسه جدارًا عازلًا من يقينٍ يَقِيه خبثَ الماكرين، فاستعنتُ بالله وبنيتُ الجدار بكل عزم وإصرار، لكن جداري هذا لطالما استفزَّ كثيرًا من المشككين، فتسابقوا على تسلُّقه، بعد أن عجَزوا عن تحطيمه والنَّيل منه بشتى الوسائل!

 

وبفضلٍ من الله كانت دعائمُ جداري متينةً، فلم يُفلِح أحدٌ بجعلها تختلُّ يومًا، بل والأجمل من ذلك كله أن كلَّ مَن حاول رَدْم جداري كان يزيدني عزمًا وإصرارًا على تمتينِه أكثر، وتصميمًا على إعادة ترميمِه بمزيدٍ من إيمان ويقين!

 

ولا أُخفِي عليكم الجزء المضحك في الأمر، أني كثيرًا ما شعرت بكثيرٍ من الامتنان والتقدير لهؤلاء المساعدين الماكرين على الجميل الذي قدَّموه لي، والذي لا يمكن أن أنساه أبدًا!

 

كيف لا وهم الذين زادوا جِداري متانةً فوق متانته، وأرشَدوني إلى مواقعِ الثغرات في جداري، وهو بطورِ نموِّه، لَمَّا تصيدوها، وألهموني - بفضل الله - إلى سدِّها؟ فازددتُ حبًّا للجدار، واعتنيت به أكثر حتى صار بلا ثقوب!

 

إلى أن جاء اليوم الذي كبر فيه جداري وتمدَّد، فصار بحرًا من يقين! بحرًا واسعًا وعميقًا، أَبْحَر فيه المحبُّون، وفرَّ منه الخائفون! لو أنهم كانوا يَدْرُون أن الغرق فيه نجاةٌ، لَبَنَوا بحارًا مِن يقين بعد أن عبروا يقيني.

 

تمر الساعات والسِّنون، ويزيد مكر الماكرين، ليَنْعَم بحري بالتوسع!

كلما اشتدَّ الظلام، وانهمر الباطل ليعميَني، أشعلتُ مصباح البصيرة، وازداد حبي ليقيني، يقيني بالله وديني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة