• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

هل سترجع دميتي كما كانت؟

هل سترجع دميتي كما كانت؟
نورا عبدالغني عيتاني


تاريخ الإضافة: 20/4/2017 ميلادي - 23/7/1438 هجري

الزيارات: 3965

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل سترجع دميتي كما كانت؟

 

أمسكَتْ بها وخطوطُ الأسى تنشرُ فوقَ وجنتيها آثارَ الدموع! التقطتها بقلبٍ شديدِ اللهفة، واستجمعَتْ قطعها بأيدٍ مليئة بالحرارة والحنان.

 

بدفءِ الأمِّ احتضنَتْها، ثمَّ تأمَّلتْ كلَّ قطعةٍ منها على حِدة، فأجهشت بالبكاء، بعدئذٍ توقَّفتْ لوهلة، وكأنَّها استطردتْ في أعماق خيالها المقهورِ خيوطًا من أمَل، تنهَّدتْ ثمَّ قامت، نافضةً عنها غبارَ الألم، وهي لا تزال تحتضنُها بقوَّة ورفق؛ خوفًا على كلِّ قطعةٍ تؤلِّفها من الضَّياع! من ثَمَّ توجَّهتْ نحو والدها القابعِ في زاويةٍ خلفَ بقايا من بيوت.

 

وببراءةٍ بالغةٍ أحاطت بها قوالبُ الأماني والرجاء، أطلقت سؤالَها الحزين:

• "أبي، هل سترجعُ دُميتي كما كانت؟!".

عندها، سكنت أوصالُ الأب المقهور، وتلألأتِ الدموعُ في عينيه وجوفِ قلبه، إلَّا أنه سارَع في حبسها خوفًا على المسكينة من لَوعة الألمِ والحسرة، واكتفى بالصَّمت جوابًا للسؤال!

 

وكأنَّ الفتاةَ تفهَّمتْ صمتَ والدِها المشؤومَ، واستدركت من المدامع أنَّ الوقتَ فات، كأنَّها علِمتْ أنَّه ما من داعٍ للصراخ وللنحيب طالما أنَّ ضوء الشمسِ غاب، كأنَّ الصغيرةَ ولفرط تعاستها استشعرت وللمرَّة الأولى معنى الفراق، فقبعت بصمتٍ إلى جانب والدِها المتعَب المتآكلِ فوقَ كومةٍ من ركام!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة