• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

طفل العمرانية (شعر تفعيلة)

طفل العمرانية (شعر تفعيلة)
محبوبة هارون


تاريخ الإضافة: 13/1/2016 ميلادي - 3/4/1437 هجري

الزيارات: 3703

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طفل العمرانية[1]


يبحثُ عن كسرةِ خبزٍ

عن شربةِ ماءْ

عن قلبٍ يَحنُو

عن مأوًى

يبحثُ عن فرشٍ

وغطاءْ

ينظرُ في عين المارةِ

يبحثُ عن عطفٍ

عن حبٍّ

يبحث عن مددٍ

للضعفاءْ

يتأمل هذا..

ما أجمل هذا..

أطفالٌ هذِي لكنْ أبداً..

لكن لا..

هل كانت أرضٌ

مثلَ سماءْ؟

يلتفتُ يميناً

فيرى فاكهةً

ألواناً شتى، أنواعاً شتى

لكن لا يدري

ما الأسماءْ؟!

لا بأسَ

فهذا لا يعنيهِ

إن عرفَ..

أو حتى جهل الأسماءْ

لكن من يدري

قد يأكلُها في حلمٍ

يأتيه مساءْ

فتراه يحملقُ

عيناهُ تدورْ

يتساءل عمن يأكلُ

تلك الأشياءْ

أطفالٌ مثلُهُ..؟

كيف وأنى للتعساءْ؟

جاهدَ كي ينسى

كي يستبعدَ تلك الفكرةَ

كي ينسى حلم الفقراءْ

التفتَ يساراً

فرأى أبنيةً

"فيلاَّتْ"

أبراجاً تعلُو

فتشقُّ عناناً في

السمَوَاتْ

تتحجر عيناهُ

يتأملُ.. يسألُ:

من يسكن تلكَ البنايات؟

أطفال مثلُهُ..؟

كلاَّ كلاَّ.. بل هيهاتْ

يسكنُها يا ولَدي أطفالٌ

يُدعَونَ:

أبناءَ ذواتْ

ذواتِ المالِ أوِ الجاهِ

وقُل عنهُ: عصرَ البَشَواتْ

لكن بَشواتٌ يا وَلدي

غيرُ البشَواتْ

بَشَواتُ اليومِ

بلا حسٍّ

وبلا قلبٍ

وبلا رحماتْ

تتقلبُ لهواً

أو فخراً

بين الشهواتْ

أُنسُوا الوهابَ

فأنساهمْ فعلَ الخيراتْ

فالقيَمُ تداعتْ

وتهاوت

وزكاةٌ ضاعت، والصلواتْ

وتآخٍ كان يلملمُنا

فتبارى الإخوة والأخواتْ

واليوم ننامُ ولا نأسَى

والأملُ تمزقهُ الطرقاتْ

ونريد من المولى نصراً

والذنب أحاطَ

مع الزلاتْ

سنَّتُنا هانت، بل فرضٌ

فيضيعُ الحرثُ

مع البركات

ما مات عليٌّ

أو عمرٌ

لكنا نحيا كالأمواتْ

فهو المسؤولُ

إذا عثرت دابةٌ، اَوْ هلكتْ

في الظلماتْ

أنا لست أبالغُ

إن قلت: اهتزَّ العرشُ

من الصرخات

والجبلُ بكَى

والأرض انفطرَت

والسمَواتْ

من أجلِ الطفلِ

يموتُ ويقضي

تحتَ العجلاتْ

من أجل الطفل

يموت ويقضي

تحتَ العجلاتْ.



[1] هذا الطفل بلا مأوى، نام تحت عجلات لوري في العمرانية، بالجيزة، بمصر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة