• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

وثاني اثنين (قصيدة)

وثاني اثنين (قصيدة)
نادية كيلاني


تاريخ الإضافة: 10/1/2016 ميلادي - 30/3/1437 هجري

الزيارات: 6582

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وثاني اثنين

 

جَزَى رَبِّي أبَا بَكْرٍ وَأرْضَاهُ
وَخَيَّبَ مَنْ بِجَهْلِ الحِقْدِ عَادَاهُ
فَثَانِي اثْنَيْنِ فِي غَارٍ وَفِي كَرْبٍ
وَثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ مَوْلَاهُ نَادَاهُ
وَأَوَّلُ مَنْ بِدِينِ اللهِ تَصْدِيقًا
وَأَوَّلُ مَنْ إِذَا لِلْأَمْرِ وَلَّاَهُ
فَلَحْظَةُ أَنْ دَعَاهُ لِهِجْرَةٍ لَبَّى
إلى أنْ يَأْذَنَ المَوْلَى بِلُقْيَاهُ
ثَلَاثُ الغَارِ ظَلَّلَهُ بِمُهْجَتِهِ
يُتَابِعُهُ وَلَمْ تَخْذُلْهُ عَيْنَاهُ
رَسُولُ اللهِ صَاحِبُهُ يُؤَمِّنُهُ
مِنَ المَكْرُوهِ يَحْمِيهِ وَيَرْعَاهُ
وَلمَّا اخْتَارَ ألْوِيَةً لِحَمْلِ الرَّا
يَةِ الكُبْرَى رَسُولُ اللهِ حَابَاهُ
وَبَشَّرَهُ بِجَنَّةِ رَبِّهِ مَأْوَى
وَهَلْ بَعْدَ الجِنَانِ يَطِيبُ مَأْوَاهُ
وَزِيرُ مُحَمَّدٍ وَجَبَتْ مَحَبَّتُهُ
فَلَمْ يَهْنَأْ إِذَا المَكْرُوهُ دَاهَاهُ
♦                 ♦                 ♦
وَأَصْبَحَ صَائِمًا زُهْدًا بِلَا سَبَبٍ
فَكَانَ عَطَاءُ حِبِّ اللهِ يُعْطَاهُ
وَأَضْحَى كَفُّهُ سَهْلًا بِلَا طَلَبٍ
كَذَا الإِحْسَانُ نَفْلًا مِنْ سَجَايَاهُ
وَأَمْسَى سَاجِدًا يَدْعُو بِمَغْفِرَةٍ
فَكَمْ تَلْقَاهُ دُونَ الذَّنْبِ أَوَّاهُ
فَكَانَ الصِّدْقُ وَالإِخْلَاصُ مَنْشَأَهُ
وَكَانَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ تَقْوَاهُ
عَتِيقُ اللهِ مَعْرُوفٌ بِحِكْمَتِهِ
فَأَبْشِرْ بِالْمُنَى كَرَمًا وَبُشْرَاهُ
وَيُسْرِعُ مَا بِذَاتِ يَدَيْهِ مَمْدُودًا
وَأَسْرَعُ مَنْ إِذَا الْمَكْرُوبُ نَادَاهُ
وَيَسْبِقُ مَنْ يُرِيدُ السَّبْقَ عَنْ كَرَمٍ
فَلَم يَلْحَقْهُ حَدُّ الدِّينِ أُولَاهُ
وَمُعْتِقُ مِنْ عَبادِ اللهِ مَنْ لَبَّى
سِوَى رَبِّي إِلَهٌ لَا.. وَإِلَّاهُ
♦ ♦ ♦
وَظِلُّ مُحَمَّدٍ يَسْعَى لِكَيْ يَبْقَى
قَرِيبًا حَيْثُ كَانَ الْفَضْلُ يَغْشَاهُ
وَشَاهِدُ كُلِّ أَحْدَاثٍ وَشَارَكَهَا
بِحَرْبٍ كَانَ أَوْ سِلْمٍ بِيُمْنَاهُ
وَكَانَ يُرِيقُ دَمْعَتَهُ عَلَى وَلَدٍ
وَلَوْ لَاقَى ابْنَهُ "بَدْرًا" لَأَرْدَاهُ
فَلَا يَرْضَى بَدِيلًا عَنْ مَبَادِئِهِ
وَلَا تَبْدِيلَ دِينِ اللهِ دُنْيَاهُ
وَحَاضِرُ فِي الحُدَيْبِيَةِ الَّذِي وَفَّى
وَشَاهِدُ مَنْ يَخُونُ الْعَهْدَ خَلَّاهُ
وَلَيْسَ لَهُ قَدِيمَ الدَّهْرِ مَعْصِيَةٌ
تُؤَرِّقَهُ وَفَضْلُ اللهِ أَزْكَاهُ
♦ ♦ ♦
كَرِيمُ الأَصْلِ مِنْ أَشْرَافِ مَكَّتِهِ
وَعُنْوَانٌ لِذِي الْمَعْدُومِ أَغْنَاهُ
طَوِيلُ البَاعِ حِينَ الْبَأسِ مَشْمُولٌ
بِعَطْفِ اللهِ أَبْلَاهُ وَسَوَّاهُ
لَهُ بَابٌ بِمَسْجِدِهِ وَمُعْتَكَفٌ
تُسَدُّ جَمِيعُهَا إِلَّا مُصَلَّاهُ
♦ ♦ ♦
وَيَرْبِطُ جَأْشَهُ صَبْرًا عَلَى فقدٍ
وَيُعْلِنُ قَوْلَةً صِدْقًا لَنَا اللهُ
أَطِيعُونِي إذَا كُنْتُ المُطِيعُ لِرَبْ
بِنَا دَوْمًا، فَإِنْ خَالَفْتُ رُؤْيَاهُ
فَلَا سَمْعٌ وَلَا حُبٌّ يَشُقُّ الصَّفْ
فَ صِنْدِيدٌ يَرَى بَأْسًا لِمَسْعَاهُ
وَحَارَبَ أَيَّ مُرْتَدٍ وَلَا يَطْغَى
وَلَا يَحْنِي جَبِينًا دُونَ مَوْلَاهُ
وَفِي عَامَيْنِ قَدْ كَفَّى لِقَمْعِهِمُ
وَلِلْأَمْصَارِ قَدْ نَهَضَتْ رَعَايَاهُ
فُتُوحَاتٌ فُتُوحَاتٌ بِهَا خَيْرٌ
وَيُدْهِشُ رَبُّنَا فَاضَتْ عَطَايَاهُ
وَأَوَّلُ مَنْ كِتَابُ اللهِ جَمَّعَهُ
لِيَحْفَظَهُ لَنِا غَضًا قَرَأْنَاهُ
فَسُبْحَانَ الَّذِي وَهَبَ الْهُدَى رَجُلًا
لِخَيْرِ الدِّينِ يُمْنَاهُ وَيُسْرَاهُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة