• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

وأنت أيضا امتلك قائمة مثلها

وأنت أيضا امتلك قائمة مثلها
عبير النحاس


تاريخ الإضافة: 10/2/2013 ميلادي - 30/3/1434 هجري

الزيارات: 7445

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وأنت أيضًا امتلك قائمة مثلها


مقال للأطفال (9 : 13)

بدأ الأمر بطفلةٍ - تبلغ العاشرة من عمرها - اقتنتْ دفترًا جميلاً قد أعجبها، كان الدفتر صغير الحجم، ولا يصلح لكتابة الدروس والوظائف؛ فقد كانت أوراقُه بحجم كفِّ اليد فقط، كان أثيرًا محبَّبًا لديها، وتربَّع على (الكومودينة) بجانبها فترة ليست بالقليلة، ثم ازدادتْ حيرتها في اتخاذ قرار بشأنِ ما ستكتبه عليه؛ لشدة ما أحبته وأعجبها، وكانت ترفض تمامًا أن تخصصه للمدرسة وما يلزمها، وبدأتْ تبحث مع أسرتها عن اقتراحات.

 

أشارتْ عليها أختها أن تجعله مخصصًا لكتابة الحِكَم وأبيات الشعر التي تمر عليها وتستوقفها، وأشار عليها والدها أن تخصِّصه لمذكراتها، وأشرتُ عليها أن تجعلَه لمهامها اليومية كما هو دفتري أنا.

 

يومَها سألتْنِي:

ما الذي تكتبينه كلَّ مساء في دفتركِ؟

فتحتُ لها الدفتر لتجدَ قائمتي المملوءة بأعمال النهار والليل، فمن عملي في التدريس.. إلى عملي في المنزل.. إلى مهامي ككاتبة ورسامة.. إلى هواياتي في أعمال التريكو والمطالعة .. وتلك البرامج التي أحبُّ متابعتها في التلفاز، وكانت هناك بجانبها تلك القائمة التي تحدِّد العمل الواجب مقيدًا بالساعة؛ فكنت أنظم جدولينِ أولهما أكتب فيه ما عليَّ من أعمال وواجبات لهذا اليوم، والثاني كان محاولة لتوزيع الأعمال المطلوبة على ساعات الليل والنهار حسب ما يقتضيه الوقت والحاجة.

 

في المساء عادتْ صغيرتي بدفترها وقد وضعتْ خطًّا يقسم الصفحة الأولى لقسمين، كتبتْ في القسم الأول مهامها الحلوة؛ فقد سجلت فيه الكثير من الأعمال التي تنتظرها؛ ومنها:

• الصلوات (فروض، وسنن، ونوافل).

 

• قراءة القرآن (فقد قررت أن تقرأ كل يوم).

 

• الدراسة والوظائف المدرسية.

 

• الدوام المدرسي.

 

• العناية بغرفتها وأغراضها.

 

• مساعدتي في أعمال المنزل.

 

• القراءة والمطالعة الخاصة بعيدًا عن المدرسة.

 

• كل يوم صديقة (وكان هذا مشروعها لتتحدث مع الصديقات وأترابها من الأقارب).

 

كان الأمر ممتعًا، واستطعنا معًا توزيع الأعمال على ساعات اليوم، ومضت طفلتي تحاول الالتزام؛ فتنجح تارة، وتفشل تارة، ولكنها استمرَّت تكتب في دفترها كل يوم، وتحاول بكل ما أوتيتْ من قوة أن تلتزم بجدولها؛ فكانت مثالاً رائعًا للطفل الناجح، وكانت تبدو دومًا سعيدة منهمكة بما عليها فعله، وقد خصَّصت لمرحِها ومتعتِها وقتًا كان كافيًا برأيها.

 

بعد مدة تحدثنا؛ فعرضتْ عليَّ دفترها، وقد كاد يمتلئ، وراحت تحيط إنجازاتها بخطوط حمراء جميلة، كنوع من أنواع الابتكار، ثم عرضت عليَّ دفترين آخرين: أحدهما سجلت فيه الكثير من الأقوال الجميلة والمفيدة، والأشعار الرائعة، والحكم القديمة، والآخر كان مكانًا رائعاً ليومياتها الناجحة والمرحة.

 

كانت طفلتي تلك مشروعَ إنسانٍ مبدع ناجح بلا ريب، وأنتَ هل ستمتلك قائمة مثلها؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة