• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

حكاية الأمانة

عبير النحاس


تاريخ الإضافة: 12/7/2012 ميلادي - 23/8/1433 هجري

الزيارات: 13613

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكاية الأمانة


بدأ في يوم من الأيام شِجار كبير بين حازم وزاهر، ووصل الأمر إلى معلمة الصف، وقف التلميذان أمامها وقتها بخجل.

 

سألتهما عن سبب هذا الشجار، فأجاب حازم -وهو يخفض رأسه-: لقد أخذ قلمي.

 

نظرت المعلمة إلى زاهر متسائلة: هل أخذت قلمه يا زاهر؟


• لا ليس قلمه، لقد وجدته على الأرض.

 

كان الأمر غريبًا، وكانت الدهشة تعلو وجه المعلمة، وبدا عليها الاستغراب عندما قال زاهر بأنه وجد القلم على الأرض، واعتقد بأنه بات يخصه، وأنه يمتلكه.

 

في تلك القصة أعادت المعلمة القلم لحازم، وتحدثت طويلًا مع زاهر، وأخبرته بأن ما يجده في المدرسة، أو في الطريق، أو في أي مكان، لن يصبح ملكًا له أبدًا، وأن من واجبه أن يبحث عن صاحب هذا الشيء ليعيده إليه، وأن هذا ما يسمونه بالأمانة.

 

أخبرته المعلمة أيضًا أن ما يَشتَريه بماله، أو ما يُحضِره له الأهل والمعارف، هو فقط ما يملكه.

 

وقالت: إن من يأخذ شيئًا لا يخصه، سينال عقابًا في الدنيا، وسيقول الناس: إنه سارق، وإن هناك عقوبة أخرى تنتظره يوم القيامة، عندما يحاسب الله -تعالى- البشر جميعًا.

 

قالت أيضًا: إن المالك الحقيقي لهذه الأغراض سوف يقف أمامه يوم القيامة، وإنه سيطالبه بتلك الأشياء، وإنه سيأخذ من حسناته؛ عوضًا عنها حتى يرضى، وربما لن يرضى بجميع حسناته، وعندها سيُلقِي من سيئاته عليه، وسيكون مصيره نارًا رهيبة.

 

ذَهِل زاهر في ذلك اليوم، ولم يكن أحد ممن حوله قد تكلَّم عن هذا الأمر من قبلُ، وقد أصبح منذ تلك اللحظة أمينًا، يَعرِف جيدًا معنى الأمانة، ولا يأخذ أو يُتلِف شيئًا يملكه غيره.

 

اعتذر أيضًا لحازم وللمعلمة، وبدأ يُعلِّم من حوله معنى الأمانة، وكان متأكدًا أنه يحصل على حسنات كثيرة بتعليمهم، وأن الله سيرضى عنه، وسيحبه لأجل هذا.

 

كانت تلك المعلمة هي أنا، وكان أبطال القصة تلميذين رائعين من تلاميذي، وكان الدرس رائعًا لنا جميعًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة