• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب


علامة باركود

علي رضي الله عنه ينصح ابنه الحسن

علي رضي الله عنه ينصح ابنه الحسن
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 18/4/2015 ميلادي - 29/6/1436 هجري

الزيارات: 24116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علي رضي الله عنه ينصح ابنه الحسن

 

قال علي رضي الله عنه ينصح ابنه الحسن:

يا بني، اجعل نفسك ميزانًا فيما بينك وبين غيرك؛ فأحِبَّ لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكرهُه لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسِنْ كما تحب أن يُحسن إليك، واستقبِحْ من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارضَ من الناس ما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقُل ما لا تعلم وكل ما تعلم، ولا تقل ما لا تحبُّ أن يقال لك، ولا تكن عبدَ غيرِك وقد جعلك الله حرًّا، واعلم أن حفظ ما في يدك أحبُّ إليَّ من طلب ما في يد غيرك، ولا تأكل من طعام ليس لك فيه حق، فبئس الطعامُ الحرام، وجِدَّ في تحصيل معاشك، وإياك والاتكال على المنى؛ فإنها بضائع النَّوْكى[1].

 

وله رضي الله عنه في الحكم:

البخل عارٌ، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطِن عن حجته[2]، والمقل[3] غريب في بلدته، والعجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والوَرَع جُنَّة[4]، نعم القرينُ الرضا، والعلم وراثة كريمة، والآداب حلل مجددة[5]، والفكر مرآة صافية[6]، إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارتْه محاسنَ غيره، وإذا أدبرتْ عنه سلَبتْه محاسنَ نفسه، ((من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبُه))[7].

 

ما أضمَر أحدٌ شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه، إن مِلاك العقل، ومكارم الأخلاق صونُ العِرض، وأداء الفرض، والوفاء بالعهد، والإنجاز للوعد.

 

وله ينصح عامله بالبصرة:

دعِ الإسراف مقتصدًا، واذكر في اليوم غدًا، وأمسك من المال بقدر ضرورتك[8]، وقدِّمِ الفضل ليوم حاجتك. أترجو أن يعطيك الله أجرَ المتواضعين وأنت عنده من المتكبرين؟ وتطمع وأنت متمرِّغٌ في النعيم تمنعه الضعيف والأرملة[9]، أن يوجب الله لك ثوابَ المتصدقين؟ وإنما المرء مجزيٌّ بما أسلف، وقادم على ما قدم، والسلام.

 

 



[1] الحمقى.

[2] يعجزه عن إقامتها.

[3] المعدم.

[4] وقاية.

[5] حلل لا تبلى.

[6] يرى به الإنسان عواقب الأمور، والقصد: التفكر في الأشياء قبل مباشرتها.

[7] المقصود أن الإنسان بعمله لا بنسبه.

[8] احفظ لنفسك من مالك ما تصرفه في حاجات معيشتك، وتصدق بالباقي، ينفعك في المآب يوم تحتاج فيه إلى ما يزيد في حسناتك لتُمحَى سيئاتك.

[9] المحتاجة المسكينة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة