• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب


علامة باركود

إنشاء أدبي لحفني ناصف

إنشاء أدبي لحفني ناصف
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 15/11/2014 ميلادي - 23/1/1436 هجري

الزيارات: 5187

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النثر لمنشئي القرن الحالي

نموذج الإنشاء الأدبي لحفني ناصف في خطبة الوداد


يعلم الله ما عندي من الشوق إلى السيد وإن لم يرَه البصر، والتَّوق[1] إلى شهوده وإن لم يَكتحل بإثمد[2] محاسنه النظر؛ والشغف[3] بسماع الحديث منه كما سمعته عنه؛ فقد سبقت ذكرى محاسِنِه إلى السمع، ووصل خبر لطائفه إلى النفس، (وما المرء إلا ذكره ومآثره)[4]، وحسَدت العين عليه الأذن، وودَّت لو أنها السابقة إلى اجتلاء[5] رقائقه[6]، وشهود[7] حقائقه، (فلِلعَين عشق مثل ما يعشَق السمع)، لا جرم[8] أن ما تعارف من الأرواح ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ونحن وإن بعدت بيننا الشُّقَّة[9]، ولم يسبق لنا باللقاء عهد، فلُحمة[10] الأدب تجمعنا، وهي أقوى من لُحمة النسب، وقد رأيت أن أزدلف[11] إليك بالمُكاتَبة، وأتوسل إلى شرف التعرُّف بالمراسلة؛ حتى إذا لم يبق في الصبر على الافتراق مُسكة[12]، ولبَّى الجسم دعوة الروح فاندفع إلى طلب الاجتماع، أكون قد مهدت له سبيلاً، ووطَّأت[13] له طريقًا، فلا تَبهَرني[14] فرحة اللُّقيا، ولا يغرُّني طرب الظفر، (فمِن فرح النفس ما يقتل).

 

فإن رأى السيد أن يكاتب عبده، ويُعتقه من رق[15] الفُرقة، عجَّل بجواب هذا الكتاب، ليَعلم العبد أن نميقته[16] صادفت قبولاً، وأن وسيلته اتخذت إلى سيده سبيلاً، قرَّب الله زمن اللقا، وقصَّر أمد النوى[17]، حتى أنشد في الختام:

تطابق الخُبْر[18] في عَلياك والخبَر     وصدَّق السمعَ في أوصافِكَ البصرُ!

 

المقاطع مصورة من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع"

 


[1] الشوق.

[2] حجر الكُحل.

[3] شدة الحُب.

[4] جَمع مأثُرة وهي: العمل المَمدوح.

[5] نظر.

[6] جمع رقيق وهو الكلام الحسَن.

[7] رؤية.

[8] كانت تُستعمل بمعنى لا بد ولا محالة، ثم حولت إلى معنى "حقًّا".

[9] المسافة.

[10] اللُّحمة - بالضم - هي القرابة وما يوضع بين سُدى الثوب وهو الخيطان المَمدودة، ومعنى ذلك أن الارتباط بيننا وهو ارتباط أدب وهو أقوى من ارتباط النسب.

[11] أتقرَّب.

[12] ما يتمسك به وما يُتبلغ به من الطعام والشراب.

[13] هيأت وسهلت طريقه.

[14] لا تأخذني بالأعباء والانقطاع فرحة الملاقاة.

[15] العبودية.

[16] الرسالة المكتوبة، ونمَّقَ الكِتاب يُنمِّقه كاتبه.

[17] البعاد.

[18] الاختبار، والمعنى أن ما شاهدناه قد حقَّق ما سمعناه عنك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة