• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

انتشاء!

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 25/1/2016 ميلادي - 14/4/1437 هجري

الزيارات: 4420

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

انتشاء!


حالة تَنتابني كلَّ عام مرةً أو مرتين؛ ذلك حينما أتَّخذ مَوضعي من كرسيِّي القديم المُعتاد، أُتابِع بشَغف "قصة الرسالة"؛ لكاتبها الراحل "عبدالحميد جودة السحَّار"، فإنْ كنَّا بصيفٍ فحَولي من كل باردٍ وشراب، وإن كنَّا بشِتاء فَكوب الشاي السَّاخن، فضلًا عن القهوة العربيَّة؛ تلك التي أتغلَّب على حدَّة مَرارتها ببعض تَمرات من نخل الخليج.

 

تَزيد الحالةُ عندي ساعةَ أن يَلتقي الفَريقان ببدر الكبرى، و"أسدُ الله" يَزأر بالميدان، يَرْعَب كلَّ مستأنسٍ بالكفر، والإنكار وانتصار المسلمين بأُحد بعدما تاب الرُّماة عن معصية أمر الرَّسول.

 

أترك الكرسيَّ، أَصولُ وأجولُ بين جنبات الحجرة الأربعة كالأسَد الميَّاس يتبَختَر على الضواري؛ تَزيد الحالةُ، تهطل الدُّموع المتحجرة بعد جفافٍ ناهَزَ الدَّهر.

 

أرجع للكرسيِّ مرةً أخرى، أستَمسِك بأركانه، ألتقِط بعضًا من أنفاسى الْمُنسلَّة من بين أقدام العاديات؛ يَنتهي العَرْض يُعلن عن مسرحيَّة هزلية كبرى... أتهكَّم، أُطفئ "التلفاز"، أستَكين، بعد حينٍ أكتشفُ أنَّ القُشَعْريرة التي انتابَتني قد أسفرَت عن سقوط بعض شَعرات ببَحر الشيب أبدي انزِعاجي؛ يَنصحني النَّاصحون:

اذهب للطَّبيب؛ يتفرَّس في وجهي وفي جبهتي، ثمَّ يقول:

• يزعجك المَشيب؟

• نعم.

• فتخيَّر واحدًا من ثلاثة.

• إليَّ بهم.

• تخَلَّ عن كرسيِّك هذا أو بدِّله.

• ما يَنبغي!

• إذًا فلتكفَّ عن مشاهدة "قصة الرسالة" وكل ما يَجلب عليك الحالة.

• نافيًا؛ استِحالة.

 

عاد ثانيةً يتفرَّس في وجهي وجبهتي، ثمَّ يقول:

• لم يعُد لك سوى الخيار الأخير.

• لعلَّ فيه الدواء!

• خذ سيفًا بتارًا، وجوَادًا عربيًّا، ثمَّ كن كأسد الله في بدر الكبرى.

 

غضَّ الطرف منِّي بعدما ألجمَني الصَّمتُ، ثمَّ رجعتُ أتحايل:

• لعل في جَعْبة الحكيم خيارًا رابعًا.

• لا!

• إذًا أمهِلني حتى انبِلاج الصَّباح، ثمَّ رجعتُ لنفسي أعاتبها:

• وما ضرَّ المشيب برأس المُسِن؟! إنَّ فيه بعضًا من وقار، والتماس أعذار!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة