• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

اثنتان

اثنتان
محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 8/12/2015 ميلادي - 26/2/1437 هجري

الزيارات: 3951

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اثنتان

 

عصرَ كلِّ يومٍ تأويانِ لمرفأ البيت القديم؛ حيث كلُّ شيء مُهيَّأً، حتى السقاء لا يزال ينبض بباردِ ماء، ينتظر أفواه العطاش، وغطاؤُه النحاسيُّ القديم إرث قديم، تجلسان، تتهيآن للرحلة اليوميَّة لمدينة الراحلين في الملكوت بعدما تَستجْدِيان الصمت الجميل أن يسود؛ فتقطعان العلائق والأغيار، وكأنهما بغارٍ اتخذتاه مكانًا قصيًّا؛ فتكون الأصواتُ من حوليهما مبهمةً أو همهمة، فتظفران بالرحلة، تعانقان جميلات الحَكايا، تُقبِّلان أيادي الأحبة، تطمعان في أن تطولَ الرحلة، لكن الصمت يُبدي مهابة إن يُعصى، فترجعان لنفس المرفأ، وما زال بالسقاء بعضُ ماء، تشربان وتخرجان تنهيدةً ما بعد الإياب، تظنُّ كل واحدة منهما أنها الأسبقُ في ذكر تفاصيل الرحلة؛ فتضلُّ لتُذكِّرَها الأخرى.

 

وذات مرة كان الصمتُ قد أبدى امتعاضًا من دوام الرحلة والخروج من حال إلى حال، فتُلحَّان حتى يستجيبَ؛ نزولًا على رغبة عارمة، وحين الإيذان بالعودة عادت إحداهما دون الأخرى.

 

صاحَتْ: أختاه، عودي! أختاه، عودي! انتهت الرحلة...

 

فأوحى إليها الصمتُ الرهيب أنها لم يكن بحوزتِها تذكرةٌ للإياب!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة