• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

في تجاهلها..

فضل محمد الحميدان


تاريخ الإضافة: 8/10/2015 ميلادي - 25/12/1436 هجري

الزيارات: 6064

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في تجاهلها..

 

ومن سُلطانها المتجبِّر في عمق هذا اﻹحساس المشغول بها: ذلك التجاهُل الرقيق المحبَّب إليَّ منها، وكأنه الإيماء الحييُّ حين يأتيك من امرأة تفقه أسرار الغزل القلبيَّة، وفلسفتها الشاعرة الرقيقة.

 

تجاهل غَدا صورةً مأنوسةً لا تفارق سحرها، كيف لا، وهو المكون من أجزاء دمائها؟!

 

كيف لا، وقد بَدا فيها الجمال الذي يَلد جمالاً، والفتنة التي تستجر فتنةً؟!

 

وليس يُغريك هذا التجاهل المحب أشدَّ ما يغريك إلا وهو متصل بتلك النفحة السماوية المتشكِّلة في مشهد البسمة النابضة من محيَّاها؛ تلك البسمة المرصَّعة بالجلال، المذكِّرة إياك بسحر الطبيعة المتبرِّجة، وقد تخللتها عروق الحسن والأبهة والكمال، أو بزينة تلك السماء المسكونة بالهَيبة والرَّوعة، وهي تَستعد لاستقبال شلالات النور المسكونة في ألق البدر ورقيِّه واستعلائه.

 

وأنتَ حين تتأمَّل - بنظر طويل فاحِص - طبيعةَ هذا السلوك الأنثوي المعقود بين جفنيها، وإيماءَة الدلِّ المُنطلِق من آماق عينيها، تتوثَّق من أصل الحكمة العربية التي فسَّرت سر القدرة القاهرة التي تمتلكها عاشقة تُحسن الفتنة بتجاهلها، كما تُحسن التجاهُل بفِتنتها.

 

وإنها وإن كان التجاهل منها سبيلاً من سبل الكبرياء في كيفيات الحب، فإنه فيها على ذلك سنَّة سنيَّة من سنن اﻹحياء في فن الحب، وطهْر الحبِّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- ذوق رفيع
نايا - سوريا 29-12-2016 11:47 PM

كأنها في تجاهلها تهمس للمعاني همساً، وتترك للروح مهمة ساعي البريد، إذ توقن أن للأديب الرافعي روحا تنزع للكمال فلا تتذوق إلا كرائم المعاني وأطهرها. وحين تصله يهرع لريشته فيرسم لوحة بالكلمات، تفتن العقول والقلوب بسموها, وتغري بالتخلق والتطبع، فيستقيم ما أعوج من النفوس على هدي الطهر.
نفع الله بقلمكم ..

4- إلى صديقي
يوسف - Syria 12-10-2015 09:55 AM

ما أجمل اللغة العربية بين يديك....
فعلا إن ذلك سنَّة سنيَّة من سنن اﻹحياء في فن الحب، وطهْر الحبِّ.

3- أبدعت
عبير - سوريا 10-10-2015 11:04 PM

سحر هذا القلم خاص ، ما إن تلامس النظرة جيدَ السطور، حتى تغيب في وعي الدهشة، وتسقط في غيبوبة الكلمة ..

2- قلم
إلهام - مصر 10-10-2015 05:47 PM

هذا قلم من قلبه على عرش الحب استوى
حرف فخامته من جلال وقع صاحبته في قلبه
جميل...

1- شكر
فراشةٌ لا تُبالي - كندا 10-10-2015 11:17 AM

سلمت يداك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة