• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

ثلاثية قصيرة (1)

محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 19/8/2015 ميلادي - 5/11/1436 هجري

الزيارات: 3927

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثلاثية قصيرة (1)


1- حدث في السوق

حدث في السوق أن امرأتين تذودان عن نفسيهما تهمة السرقة، بينما البائع الماكر في حيرة من أن يطلق صافرة الإنقاذ؛ معرَّةَ أن يهان لو عُرف أنهما ما استحقتا ظلمًا ورميًا بالسوء.

 

يجيء غلام بصحبة أمه، فيمدُّ يده في حقيبة إحداهما فيخرج دليل الإدانة، فتضربه أمُّه على ظهر يده التي مدّها بقسوة، وتقول:

كأني ما علّمتُك الأمانة!

 

2- إخراج

كانت نسائم الصيف قد عاونتْه في الفرار من حر (آب) ليغشى ذلك البستان الماتع، ذا النهر الهادر العذب، وحوله دانيات القطوف تتهادى وتتمايل، تغري عيونه الجائعة بأن يقتطف ما تاقت له نفسه، حاول أولًا أن يغترف غرفة من النهر الرقراق فيطفئ ظمأ السنين..

 

جاءت قرينته فجأة:

استيقظ؛ لديك عمل ما بعد الظهيرة.

 

هبط مما كان فيه، ثم رمقها بعين تحمل بعض غلٍّ، وقال مبتئسًا:

حواء ستظل حواء!

 

3 -  قصة حياة

يومًا كانت دارنا في شغل وتحول لمناسبة سعيدة، فحرَّك كل ساكن، ونقل بعض ثابت، وتغيّرت معالم البيت لتمحو رتابة الماضي، وقعت عيني على كراسة قديمة فاح منها عبق الزمن المنصرم، فمسحتُ ومحوتُ ترابها، فإذا هي مكتوب عليها بخط أبي الراحل (قصة حياتي)، فضممتها إلى صدري، وأحسست بأنها إرثي وحدي؛ إذ أنا أول عاثر عليها دون منازع؛ انطلقت بها متجاهلًا وعازفًا عن استكمال حركة التغيير، خلوت أفتحها بشوق ورفق، ففي الصفحة الأولى خط أبي بيمينه:

"وإني كلما انفردت بكراستي تلك، أدوِّن فيها ما مرَّ عليَّ في يومي، وما تساجل علي من هموم ومعاناة وقسوة حياة، ومن مواقف تُهين، وأخرى تَشين، وبعضًا مما يسرُّ، وجدت القلم قد منع أحباره عني رغم امتلائه عن آخره، فما أزال أستجديه ويسترضيني حتى تستدعي رأسي الوسادة، فأستجيب لها كالعادة، فتراودني نشوى السعادة بالرحلة الموقوتة البعيدة، فأستيقظ لا أذكر ما مضى".

 

بكيت بحرارة، ثم شرعت أقلّب في صفحاتها، فإذا هي أصل وعدّة صور من نفس النص،تمنيت لو أنشرها على الملأ؛ لتكون إرثًا للعالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة