• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

كتب وكتبت

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 21/9/2014 ميلادي - 27/11/1435 هجري

الزيارات: 6342

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتبَ وكتبتْ


كتبَ إليها:

اليوم تسلمتُ (فاتورة) الهاتف، وليتكِ تدرين كم كنتُ سعيدًا بها، لقد مررتُ على كلِّ الأرقام، وكنتُ أتوقف عند رقمكِ أنتِ فقط، لأنه رقمٌ لا يشبهه أيُّ رقم.

 

كنتُ أستذكر كلَّ مكالمة تمَّت بيني وبينك، وكل كلمة قلتُها لك، وكل كلمة قلتيها لي، حتى شعرتُ أنَّ الزمن عاد معي الى تلك اللحظات الرائعة، ووددتُ لو طالت القائمة أكثر، ولو أنَّ المكالمات كانتْ أطول وأكثر.

 

وتذكرتُ آخرَ مكالمة بيننا في الشهر الماضي، لقد قلتِ لي: في الأيام الآتية سيكون الربيع أجمل، وستكون مودتنا هي ربيع الحياة.

 

آه يا فاتورة الحساب كم أودُّ أن أحضنك فأنتِ الآن تحتضنين رقم مَنْ أُحبُّ عشرات المرات في ثلاثين يومًا!

 

فكتبتْ إليه:

هنيئاً لك بفاتورة الهاتف وبرقمي الذي يتكرر، لكني أغارُ من الأرقام الأخرى التي تفصلُ بين رقمي ورقمي.

أريدُ منكَ فاتورة هاتفٍ لا تحملُ إلا رقمي...

◘ ◘ ◘ ◘


وكتبتْ إليه:

أكتبُ إليكَ، أشكو إليكَ منكَ، أبثُّ نجواكَ إليَّ، وأبثُّ نجوايَ إليكَ، أسألكَ عني، وأسألُ نفسي عنك، مَا أنتَ، ماذا فيك، هل تعلمُ أم لا تعلمُ، هل تدري أم لا تدري؟

 

رائعٌ أنتَ في علمك، وكلامك، وأروعُ في صمتك أو تجاهلك، أخبرني عمّا ترى فيَّ، فربما عرفتَ ما لديَّ، ألستَ أنتَ الذي أحدثتَ ما فيَّ؟ أما أنا فلا أعلم مَن أنا وما أنا، منذ رأيتك واقْتَرَنّا لم أعدْ أنا، ولم يبقَ في عالمي أنا، وغاب مِنْ معجمي هذا الضمير الذي هو أنا، لأنكَ أنتَ هو الذي غدا ضميرَ الحياة.

 

فكتبَ إليها:

تكتبين وتسألين، والقلمُ إليكِ، والجوابُ لديكِ، والشرحُ لا يخفى عليكِ؟!

قد يَجمَعُ الضمائرَ ضميرٌ، ويلخِّص الكلماتِ كلمةٌ، ويدلُّ على الحقائقِ نظرةٌ.

تبارك الخالقُ البديعُ الذي أبدعَ فيما خلق.

وتقدَّس المُعطي الذي أدهشَ فيما أعطى.

وتعالى القادرُ الذي أوجدَ المشاعرَ الجيّاشةَ فكانتْ دليلًا على قدرتهِ الباهرة.

◘ ◘ ◘ ◘


وسافر، فكتبَ إليها:

الأمسُ مُبْهِج، واليومُ مُزْعِج.

الأمسُ مُنْعِش، واليومُ مُوحش.

الأمسُ رحيب، واليومُ عصيب.

 

فكتبتْ إليه:

وأنا اليوم عرفتُ لماذا يُصبِحُ (الهاتفُ) فجأة مهمًا جدًا جدًا، وتتساوقُ رناتُهُ مع خفقاتِ القلب.

◘ ◘ ◘ ◘

وكتبَ إليها:

رأيتكِ ساجدةً في السَّحَر أنتِ والأولاد، فلا تعلمينَ كم زادتْ محبتي وتقديري!

 

فكتبتْ إليه:

منكَ تعلمنا، ومِنْ همتكَ استقينا، وأنا أدعو في سجودي أن يحفظك الله لنا وطنًا أصغر، وأن يحفظ الوطنَ الأكبر الذي ينمو فيه خيرُ الحُبِّ وحبُّ الخير.

◘ ◘ ◘ ◘


وكتبا معًا في دفتر الأسرة:

أيها الأولادُ:

أنتم ثمرة مودة ورحمة، فكونوا مودة ورحمة: لنا، ولأنفسكم، وللناس أجمعين...

أوقدوا دائمًا شعلة المحبة فيما بينكم، وتعلَّموا وحدة كلمتِكم مِنْ وحدة الصف الذي تقفون فيه للصلاة...

لا توجد مشكلةٌ تستعصي على الحوار، ولا شيء أغلى من استقرارِ الدار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة