• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

سبحان مغير الأحوال ( قصة )

سبحان مغير الأحوال ( قصة )
هارون محمد غزي


تاريخ الإضافة: 29/8/2014 ميلادي - 4/11/1435 هجري

الزيارات: 9423

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سبحان مغير الأحوال


بعد أسبوع يكرم المرء أو يهان.

 

قررت هضم تمارين الكتاب وعويص مسائله مستهدفًا الأولوية.

 

الأستاذ أعطانا ميزانًا ينبئني: هل الحل صحيح أو لا؟

أقحمت ذهني الحاد كالسيف مسألة جبر، وصلت بلا مجهودٍ عقليٍّ للحل، وأسرعت للقسطاس، فشال ميزاني وفضحني.

 

غيرت الخطة، الميزان مجها.

 

انفعلت أكلم نفسي:" أفِقْ، ضيعت الوقت في حلول فاشلة، كيف وأنت الأول في اختبارات الفصل الشهرية، أفي الفصل مغوار وفي الامتحانات خوار؟!".

 

قرَّرت الانقضاض على التمرين فورًا، ولا بد من حل موزون هذه الصولة.

 

أطلت في خطوات الحل، وركزت على عمليات أولية، أثبتها في الهامش، دقَّقت في كل رقم، ورمز، وقانون بتُؤَدة وعلى مهل، سبرت غَوْر المسألة، وفتشت مكمن الخلل الذي يفضحه الميزان، ساعات على هذا الحال، بلا ملال ولا كلال.

 

هذا التمرين أكل على مهل الوقت اللازم لغيره من مواد اليوم.

 

حرنت على نفسي، وركبت رأسي، ورفضت غلق الكراسة دون ذبح المسألة بشفرة فكري، ولو استغرق الأمر عمري.

 

فجأة انفجر صراخ مُدَوٍّ، اتبعه صيحات نسوية متتابعة: حريقة! نار! نار! يا خرابي!

 

قفزت مرعوبًا إلى خارج الغرفة ألهث وراء من يجري، حتى وصلنا لشقة سكنية مجاورة، تنطلق من نوافذِها ألسنة حمراء، يرافقها دخان أسودُ كثيف، يعلو وينتشر، ويعم ويزداد سخامه.

 

باب الشقة مزحوم بأناسي كثيرة، كل منهم دفعه الرعب، والخوف، وحب الاستطلاع لتقدير الخطورة، والإصابات والتَّلَفيات دون عمل فعال!

 

تليفون عم عبده البقال، العشرات عنده يصيحون ويستغيثون في همجية وبلا رويَّة.

 

أخيرًا سمعنا جرس المطافئ، وانطلقت المدفعية المضادة للهب.

 

فخمدت النار، وظهر الرماد المخلوط بماء كالحبر الأسود.

 

النحيب على الدمار الغالي عالٍ.

 

هذه الفزعة أوقفت شَعري رعبًا، اندمجت فيها بكل خلية من كياني.

 

عدت لغرفتي.

أحسست أني بعدت عنها دهرًا، وراحت عن بالي المسألة نهائيًّا.

 

ألقيت نظرة مسترخية على المسألة.

 

تبينت الخلل لأول وهلة، بكل بساطة، وبلا أدنى مجهود حللت المسألة حلاًّ صحيحًا وافَق الميزان، بلا زيادة ولا نقصان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة