• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

عشق في درجة الغليان

رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 21/11/2013 ميلادي - 17/1/1435 هجري

الزيارات: 5426

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عشق في درجة الغليان


كنتُ هنا، وكانت هنا، كنا جسدًا واحدًا، نَنبض في قلب واحد، ونَتنفَّس في رئة واحدة، ونَقسم المهام بينَنا نِصفَينِ، نبضة لها ونبضة لي، والشهيق لها ولي الزفير، كان تدخلُني أكسجين عواطف وأُخرجها كربون غريزة مُلتهِبةٍ.

 

كانت في رونق وأبهة، ليس عليها سوى ثوب الأنوثة، حاولتُ يائسًا أن أغمض جفني؛ كي أتحاشى هذا الجبروت الذي يُحاوِلُ أن يَستزلَّني، لكن أخفقتُ؛ فصُورتها تشبَّثت بشبكيتي تلهج بالبقاء، حال هذا الجمال بيني وبين قلبي، ووقفَت هذه الفتنة تُجرجِرُ شُعوري، تَكسِر كل كبرياء فيَّ، فتنة خَدرت جوارحي؛ لأصير لهذا المصير المَحتومِ؛ لأخضعَ لسُلطانِ الهوى.

 

تمرَّدت أصابعي تحت إمرة يَدي؛ لتَخرُجَ عن طوعي وتدخُلَ في سلطانها، فتُعانق يدي يدها لكنه ليس كالعناق، بل كالقُبلة، وإني لأجد حرارةً كأنَّ اللمسة ما كانت لمسة، بل شرارة ولدت الانصِهار.

 

أدركتُ أنِّي سأقيم في سجن عينيها لليلةٍ، وراء قضبان هذه الرموش التي تُدغدغ بساتين الورد في خدِّي الخجول؛ سأقيم في سجنِ عينيها الليلة، وسأُخربِش على جدرانه قصة رحيل قلبي إلى قصر فؤادها.

 

كانت هنا، تراقب أشواقي وهي تستعر!

 

كانت هنا، تَحرُس قلبي المتمرِّد على سُلطاني على أن لا يَعود إلى صدري، تُعزِّز الحرس من حوله كلَّما قلَّ نبضُه، أو غفا غفوةً من الإرهاق، فحبُّها شاقٌّ لدرجة المستحيل!

 

كانت هنا، تُرسل ضفائرها؛ لتشنق غريزتي، لتجعل قلبي يَنظرها أنثى مرتديةً جمالها، لا جمالاً مرتديًا أنثاه؛ لأعشقها فكرةً نبرةً وعطرًا، لا جسدًا وشهوةً وغريزةً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة