• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

عن أحلام الشباب ( قصص قصيرة جدا )

عثمان آيت مهدي


تاريخ الإضافة: 21/8/2013 ميلادي - 15/10/1434 هجري

الزيارات: 50081

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا عن أحلام الشباب


1- قارب الحياة

داخِل مرآب منزلي، الابن يراقب قاربَه الذي صنَعه بيديه، ويضع عليه لمساتِه الأخيرة، كل شيء جاهز.

 

يدخل الوالد، يشكر الابنَ على إتقانه العمل، وتصميمِه الجميل، ثم يُردِف: أهذا كلُّه لقضاء عطلة على شاطئ البحر؟

 

• قال الابن: إنه قاربُ الحياة يا أبي، أكون سعيدًا إن استطاع أن يعطيَ دفعًا لسعادتي وهنائي.

 

بعد أسبوع يتصل الوالد بمحافظة الشرطة، يفتِّشُ عن ابنه الذي اختفى منذ ثلاثة أيام.

 

2- مفتش البواخر

سأله والدُه عن غيابه طوال النهار مدة هذا الشهر؟ قال الابنُ بعفويَّة: أعمل مفتشًا للبواخر يا أبي.

 

فرِح الوالدُ لهذا الخبر السعيد، أخيرًا يجد ابنُه ذو الثلاثين سنة وظيفةً قارَّة تحميه من ذلِّ السؤال.

 

لقد كان الابنُ يقضي وقتَه بالشارع المطلِّ على الميناء، يراقب السفنَ والبواخر التي ترسو وتقلع، يلاحظ أدقَّ تفاصيلها، شكلَها، جنسيتها، ساعة وصولها وإقلاعها، السلع المحمَّلة، عمل الشرطة، مداوماتهم.

 

في الشهر الثاني، حمل حقيبته وبعض مستلزماته الضرورية، ودَّع والديه وأخبَرهم بأنه في مهمة خارج البلاد، ثم خرَج من البيت، كانت هذه آخرَ مرة يشاهِدُ فيها والدَيْه.

 

3- التأشيرة

دخَل البيت مغمورًا بالسعادة، راح يَصيح كالمجنون: أبي، أبي، أمِّي، أمِّي..، هُرِعت أمُّه تجري وتحضنُ ابنَها وتقول: أنا هنا يا بني، ما الذي جرى؟ سلمتَ من كل شرٍّ وبلاء.

 

قال الابن: لقد تحصلتُ على التأشيرة يا أماه، أخيرًا فتحت عليَّ أبوابُ الدنيا، أبوابُ الرزق، أبواب الحياة.

 

تقرأُ الأم على التأشيرة عددَ الأيام الممنوحة له داخل التراب الأوروبي، ثم تقول: لكنهم منَحوا لك شهرًا فقط؟

 

قال الابن: الذي يُهِمُّني يا أمي هو كيفيةُ الدخول إلى أوروبا؟

 

4- حُلْم الطفل

وضَع رأسَه على حجر أمه، يمسح بيده اليمنى دموعًا انسكبت على خدِّها، ويطمئنها: لا تخافي يا أمي، سأكبر وأصبح رجلاً، أذهب إلى أوروبا، أعمل هناك، وأعود إليك محمَّلاً بكل ما تشتهيه نفسُك، بل وأحمِلُك معي إلى هناك.

 

تردُّ عليه أمُّه بعدما كفكفتْ دموعَها: أجل، يا بني، ستذهَب إلى هناك، وتقيم فيها، وتنسى كما نسي أخوك موطنَه وعائلتَه وأمَّه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- أجمل حلم
علي - Alger 16-11-2016 11:07 PM

الموضوع أكثر من رائع

1- أعجبني
ام هاني - السودان 03-05-2016 12:33 PM

أعجبني

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة