• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

نوافذ أم شرفات؟ ( قصص قصيرة جدا )

نوافذ أم شرفات؟ ( قصص قصيرة جدا )
عثمان آيت مهدي


تاريخ الإضافة: 28/7/2013 ميلادي - 21/9/1434 هجري

الزيارات: 6693

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نوافذ أم شرفات؟

(قصص قصيرة جدًّا)


1- كلام قبيح

كانت جلسة حميميَّة، نادرة في حياتنا الزوجية، رغم السقف الذي يَجمعنا منذ سنوات، إننا نتكلم في كلِّ شيء تافه ومهم: صعوبة العمل، غلاء المعيشة، اختلافات الأبناء، مشاكل الجوار، مواعيد الأطباء والمسلسلات والزيارات والتسوق، لكن لم نفكِّر يومًا في موضوع يُقرِّبنا من بعضنا البعض ويوطِّد علاقاتنا أكثر.

 

• أحبُّك يا زوجي العزيز.

• وأنا أيضًا أحبك يا غزالتي.

صه يا هذا؛ إنه كلام قبيح!

 

2- نوافذ أم شرفات؟

أتمَّ المهندس المعماري تصور القصر الجديد ومخططه، طلب مُقابَلة حاكم البلدة، فكان له ما يريد، نظر الحاكم إلى القصر الجميل، أعجبه كثيرًا، لكن هناك عيب لم يَنتبِه إليه المهندس.

 

الحاكم: لمَ كلُّ هذه النوافذ بالقصر؟

المهندس: إنها للتهوية، وإطلالة لك على المستقبل.

الحاكم: أريد كلَّ هذه النوافذ شرُفات، الحاكم لا يكتفي بالإطلالة على المستقبل، بل يعيش المستقبل قبل حدوثه.

 

3- من الصفيح إلى السجون

تعالت الزغاريد وعمَّت الفرحة حيَّ الصفيح، أخيرًا انكشف النهار عليهم وبزغت شمس الحياة بعد معاناة طويلة في بيوت بلا أبواب، دون كهرباء ولا ماء ولا قنوات صرف المياه.

 

فتح صابر باب مسكنه الجديد بحيِّ 1260، ثلاث غرف للنوم، صالون ومطبخ وحمام وشرفتان إحداهما مطلة على البحر، ملأ رئتيه هواء ثمَّ التفت إلى زوجته التي غمرتها السعادة بالمسكن الجديد وقال:

• شيء واحد ينقص هذه السكنات الجميلة.

 

ردَّت زوجته بعفوية:

• أبواب من حديد وسياج متين لجميع الشرفات والنوافذ.

 

4- سرِّي جدًّا

اجتمع زعماء الدول السبع الأكثر خطورة على العالم، بتاريخ: "سرِّي جدًّا" في بلد متحضر ومحايد، حول موضوع: "الجهل وآثاره الوخيمة على التحضُّر والتطور"، وانتهوا إلى البيان الآتي:

بعد طول انتظار وتشبث بالجهل والعناد، وانتشار الظلم والفساد، وإهدار الثروات وتشريد العباد، اتفق زعماء الدول الآتية ذِكرُها: دولة الزلازل - دولة الأعاصير - دولة البراكين - دولة الفيضانات - دولة الوباء - دولة التصحُّر - دولة الزوابع، على وضع حدٍّ للتخلُّف والقضاء على جميع عملائه وأذنابه، وذلك يوم: "سرِّي جدًّا"، على أن يكون العمل جماعيًّا، وبحسب حدود إمكانات كلِّ دولة.

 

5- المدير المخلص

طلب اجتماعًا في الحال، حضور الجميع ضروري وأكيد، بعد نصف ساعة، يدخل المدير، صمت يُخيِّم على القاعة، الكلُّ ينتظر فحوى اللقاء غير المُبرمَج.

 

• لقد بلغني من بعض الأولياء وأبنائهم المتمدرسين في مؤسَّستنا أنَّ بعض الأساتذة - سامحهم الله - يتساهلون في منح النقاط لمن لا يَستحقها، وأحيانًا يَمنحونها حسب مزاجهم، وهذا ما لا تقبله الشرائع السماوية ولا شرائع الأرض، وتذكَّروا يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

يرنُّ هاتف المدير، يعتذر من الحضور بأدب.

 

• نعم أنا في الاجتماع.

 

• معك على الهاتف رئيس أمن الدائرة، خدمة أرجوها منك، لقد عوقب ابني بالطرد النهائي من مؤسسته لدخوله في شجار ومبارَزة مع أستاذه، أرجو منك سيدي المدير تفهُّم هؤلاء المراهِقين وإعادة تسجيله بهذه الثانوية.

 

• لا عليك، سيدي رئيس أمن الدائرة، نحن مُربون قبل أن نكون إداريين، ليتفضل إلى مكتبي غدًا - إن شاء الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة