• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

لماذا أشتاق إليك؟

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 8/4/2013 ميلادي - 27/5/1434 هجري

الزيارات: 22933

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا أشتاق إليك؟


وسط ضجيج أضحى سمةَ العصر، تتوق النفسُ دومًا إليكِ، فمهما عانقَت العين ملايين الصور، تبقى صورتكِ فريدةً تخترق القلب رغم المسافات، وأبقى أسيرًا لحلم اللقاء، وأرى زهور آمالي تزهو بنبضِ الحَنين دومًا إليكِ.

 

لا زال عطر النسيم يتردَّد في صدري كلما تأجَّجت نيران الشوق إليكِ، وكيف لا وجمال الذِّكرى يُزيِّن أيامي؟ وكيف لا، ورسم اسمكِ يُطربني ويشجيني؟

 

أحتار عندما تكونين مادة حديثي بأي الأحبار أَكتب؟ وأيُّ الأقلام يرقى وأنت سيدة الكون؟ وكيف لمِثلي أن تُسعِفه المعاني، وقد أعجزته الأماني؟!

 

كم أتمنى أن أطوي المسافات طيًّا كي أظفَر بروعة اللقاء! وكيف لا وعلى جبين جبالكِ قرأت تاريخ أجدادي؟! وكيف لا وبين الصفا والمروة هرولتْ أحلامي؟!

 

أشتاق إليك يا أمَّ القرى، وكيف لا وأنتِ قِبلة أحلامي؟!

 

لا زلتُ أذكر أول لقاء، وكيف كانت كل السماء ضياءً؛ إذ الليل قد انتصَف، وعيوني تُعانِق الحرم، وساعتها أدركتُ معنى الشعور بالفرح، وتساقطَت دموعي شهدًا يُبلِّل شفاهي، واختلطَت بسمتي ودمعتي وأنا بين يدَي حلم العمر!

 

طفتُ، وساعتَها أدركتُ أني زرتُ كل العالم، وشربت من ماء زمزم فكان لي - بفضل الله - ما تمنَّيته، واستشعرت جمال التاريخ وعبق الذكرى يغمرني، وودت أن أبقى كل العمر.

 

نظرت حولي فوجدتُ كل العالم، وترامَت إلى سمعي كل اللغات، وحمام الحرم يُرفرِف في هدوء، وقد أتى الناس مِن كلِّ فجٍّ عميق.

 

ووسط ضجيج الحاضر تَشتاق النفس إليكِ، تودُّ أن تَغتسِل من كل الهموم، وأن تفارق جبال الألم وتحظى بالقرب مِن جبل النور، وتَستشعِر عبير الوحي وجهاد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعظمة الصحابة - عليهم رضوان الله أجمعين.

 

الحديث عنكِ يا أمَّ القرى يطول ويطول، ولكنه نبضُ مُشتاق، ساعة سحر، للحظة لقاء أراها قريبةً بإذن الله الكريم.

 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- حبيبتي كعبة الأنوار
فاطمة - مصر 13-03-2016 11:56 PM

وكأني استمع إلى قلبي.
وكأنك كنت معي عندما ذهبت إلى مكة ولأول مرة رأيت بيت الله كعبة الأنوار نور عيني وروح روحي.
سلمت يداك ورضي الله عنك فقد حركتي في ما كنت أحاول تهدئته من ألم الشوق إلى حبيبة قلبي الكعبة المشرفة

4- اللَّهم آمين
دكتور خاطر الشافعي - مصر 26-11-2013 06:30 PM

حقق الله حلمك أختي الكريمة .

3- واشوقاه يا مكة
حلا - فلسطين 15-11-2013 03:25 PM

وحنيني إليك يا مكة ! إلى شربة من زمزم تروي روحي فتحييها من جديد , ونظرة إلى الكعبة ,وخلوة مع النفس ,,كم أشتاقكِ يا مكة ,,وأشتاق قربكِ ! ..يا رب ارزقني زيارتها مرات ومرات وكل مشتاق

جزاكم الله خيراً

2- ما أجمل حلمكِ
دكتور خاطر الشافعي - مصر 26-08-2013 07:03 AM

حقَّق الله حلمكِ أختي الكريمة ..
ما أجمل الحياة في طاعة الله .

1- نعم أشتاق إليكِ
نهى - مصر 25-08-2013 12:48 PM

بتُّ أحلمُ بحياةٍ هادئةٍ

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة