• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

بطعم العلقم (قصة)

بطعم العلقم
أسامة معزوز


تاريخ الإضافة: 20/9/2012 ميلادي - 5/11/1433 هجري

الزيارات: 6440

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بطعم العلقم

 

لم تكن يدَاهما لتتشابكَ بتلك الطريقة اللافتة لولا المودَّة الصادقة المُتجذِّرة في كيانهما نحو بعضهما، التي قلَّما تجدها في غيرهما، بل هي إلى الانعدام أقرب.

 

مرَّا بجانب زجاج يَكاد لا يَختلف مع اللاشيء في نقاوته و صفائه، سحبَت يديها على مهَلٍ نحو لباس كُتب على ورقته: "لباس العيد"، اصطدمت يداها بالزجاج النقيِّ الصافي وهي تودُّ على الأقل ملامسته؛ ما جعلها تُعيد يدَيها إلى مكانهما مِن جديد، لهفتها وعجزه كان لهما طعْم العلقم على لسان نفسه، غادَرا المكان، زاد مِن شدَّة تشابُك يدَيه بيدَيها، أطفأ ذبولَ حُزنِها الكظيم ببسمة رقيقة، وعدَها بشرائه لها قبل العيد.

 

لم يَشترِ لها حليبَ وخبز الصباح كالعادة؛ لأنه غادَر باكِرًا، اتجاه المستشفى كان وجهتَه، نزَع وباع إحدى كُليتَيه دون شعور بالأسف كشعوره بالفرحة تَغمُره أنه سيُحقِّق حلم ابنته، وأن يديها لن يُوقِفهما نقاء وصفاء زجاج المحلِّ، غادر المستشفى في المساء والجسد فارغ مِن إحدى كُليتَيه والجرح لم يَندمِل بعد، عادا إلى المحل في الصباح بعد أن اشترى لها حليبَ وخبزَ الصباح، والجيب فيه ما يَكفي أن يُعيد بسمتها بل حياته الكامنة في ذاتها.

 

غادَرا المحل، وهي تحمل لباسها بكِلتا يدَيها.

 

غادَرا المحل، وهو يُمسك مكان الجِراحة بكِلتا يدَيه.

نزَف دمًا.

سقَط أرضًا.

ماتَ سعادةً.

عاشت كآبةً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- ليس له ذلك
شروق - المملكة العربية السعودية 01-05-2013 09:52 AM

الإنسان ليس له التصرف بأعضائه ببيعها

سمعت ذلك في فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

1- إلى أين يأخذنا الاحتياج ؟!!
نسيم الجنان - مصر 21-09-2012 11:22 PM

وصل هذا الأمر منتهاه إلى أين يأخذنا الفقر والجوع والاحتياج ..وصل بنا الحال من شدة احتياجنا وسد احتياجات أولادنا أن تصرفنا وبعنا مالا يحق لنا التصرف فيه ولا بيعه ..اللهم رحمتك ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة