• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

اسمي زهرة

اسمي زهرة
إيمان أحمد شراب


تاريخ الإضافة: 15/9/2012 ميلادي - 29/10/1433 هجري

الزيارات: 9677

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اسمي زهرة


في يوم بعيد حاضر اختارتني المعلِّمات طالبةً مثالية، ففَرِحت كثيرًا، وأحببت المدرسة والمعلِّمات، وأحببت كالعدل أكثر منهنَّ.

 

لكنهن! سرعان ما عَدَلْنَ وغيَّرن رأيَهن، واخترن غيري، ليس لأنني لم أَعُد مثالية؛ بل لأنه لا يَحِق لي ذلك! فأحزنني شعورٌ لم أميِّزه لصغر سني، عَرَفت لاحقًا أنه الظلم!

 

أردتُ دخول الجامعة، قرَّرت دخول تلك الكلية، لكنهم قالوا لي: ألا تعلمين أنه لا يحق لك؟ عليكِ بهذه أو هذه! ولم يشفع لي معدلي العالي في حق الاختيار!

 

ثم فتح الله لي بابًا خاصًّا من أبواب العمل، فنجحتُ نجاحًا لم أكن أنا نفسي أتخيله، فسعدت أيَّما سعادة، ورَضِيت عن نفسي وعن ربي، وحَمِدته وشَكَرت فضله، وانسجمت، فأخذت أخطِّط وأبنِي حسب أهدافٍ مدروسة، وبناء على نصائح المختصين في هذا المجال و.....

 

وبين عشيَّةٍ أو ضُحَاها، وبعد أن سَرَقوا أفكاري، قالوا لي مرة أخرى: شكرًا لكِ، ونعتذر إليك؛ فإنه لا حقَّ لك في الاستمرار!

 

لكن الله -سبحانه وتعالى- أكبر، وعندما يقدر شيئًا يصبح حقًّا، وإن قالوا: لا يحق!

 

بفضله -سبحانه وتعالى- تعدَّدت مواهبي، ففتح لي ذلك فتوحات لا يمكن لأحد أن يمنعني عنها؛ لأنه لا بديل عني، ولا أحد يعرفها مثلي، وإنه النصر من الله من جديد!

 

بعد سنوات من العمل الجادِّ المسؤول، تعبت كما يتعب الناس! وبناء عليه وحسب القوانين الطبيعية، فإنه بعد سنوات طويلة من العطاء والخبرات، فإن الارتقاء في المنصب مطلب ضروري؛ ليستمر عطاؤك، ويُستَفاد من خبراتك، ويَتعلَّم منك غيرُك! عَرَفت هذه المرة -وحدي- أنه لا يحق لي قبل أن يقولوها! فتركت العمل؛ لعدم القدرة على الاستمرار في نفس المكان والمنصب بنفس الجودة، والله محاسبني! فكان أن قرَّرت ونفَّذت.

 

لكن -وبعد فترة قصيرة- أقلقتْ أفكارٌ كثيرة نومي، وآلمتني قيودٌ على طاقات ما زالت داخلي، ما زال لديَّ الكثير من التجارِب، والخبرات، والأفكار الجديدة والأصيلة، ما زال شعاع النشاط داخلي مضيئًا!

 

وما الحل؟ أعود إلى نفس العمل؟ لا يحق لي أن أخرج وأعود! لا يحق لي أن أقرِّر ثم أعود عن قراري!

 

ولأنني زهرة ولستُ كرسيًّا؛ فكَّرت! فكرت في مشروع مهم، وعَرَضته على البعض، لكن أحدًا لم يبادر؛ فأصحاب الأموال يشجِّعون ما يدرُّ عليهم مالاً في المقام الأول، والثاني، والثالث، ثم قد يفكِّرون في أهداف أخرى، وكانت مشاريعي تَهدف إلى ما ينفع فكر الناس، ثم المال، ومن جهة أخرى لم أكن أملك مالاً! أملك فكرًا، وأمانة، وحماسًا، وإبداعًا، ومهارة، ومواهبَ، وكلها رؤوس أموال لا يعترف بها أصحابُ الأموال!

 

ماتت مشاريعي التي ما كانت حية إلا في رأسي، ودفنتها وأنا أعتذر لها: "سامحيني؛ فإنه لا يحق لي!"، وأينما تلفتُّ أو اتجهت فلا يحق لي! قد يسألني سائل: لماذا؟ ماذا فعلتِ؟ أجيب: لا أدري، لا تسألوني؛ لأنه لا يحق لي أن أقول.

 

لا، لستُ مجنونة ولا مخبولة، أنا زهرة، قلت لكم منذ البداية!

 

نعم، وما زلتُ زهرة تبحث عن ثقب منسي وسط مساحات شاسعة من عدم الاستحقاقات، ما زلتُ زهرة تنبض بحياة مخنوقة.

 

ما زلتُ أحنُّ إلى وطن!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- رائعة
حلا - فلسطين 06-12-2012 07:29 PM

ما زلت زهرة تنبض بحياة مخنوقة ..لا يحق لها أن تقول)

رائع ومؤلم ...فأمثال زهرة قصتك ...الكثير الكثير

بارك الله في قلمكم

5- شكرا
إيمان أحمد شراب - السعودية 24-10-2012 09:11 PM

سهاد ، منصور ، أعجز عن الشكر .

4- أنت زهرة
منصور جبر - السعودية 24-10-2012 07:41 PM

أنت زهرة فواحة شذية ندية .. وأريجك يملأ المكان والزمان .
ومن يعرفك عن قرب يعرف ذلك جيدا ويستمتع به .
زادكِ الله عطاءً ، ويُخيَّل إليَّ أن الدهر سيكون لك وقد يأتي إليك من زهد أو تزاهد في بعض ما تقدمين جهلاً منه .
لكن :
أو تظنين أن كل العظماء واتتهم الظروف ، أو سنحت لديهم الفُرَص ؟!.
لقد اعتركوا معها حتى واتتهم ، وتصارعوا لأجلها حتى رضخت لهم .
جميل قلمك ، ورقيق همسك يا زهرة الشام .

3- لأنك ولأنني...
سهاد عكيلة - لبنان 23-09-2012 12:37 AM

لأنك ولأنني ولأننا... آه يا أخت إيمان... كلنا في الهَمِّ "فلسطينُ"... وكذلك كل أبناء شعبنا في "بلادنا"... زهرات زُرعت في غير ترابها الأصيل...

جزاكِ الله خيراً، وبارك بفكرك وقلمك.

2- تصحيح للقارئ
إيمان أحمد شراب 16-09-2012 08:49 PM

شكرا لك كريمة، وشكرا لرأيك المهم ..
يوجد خطأ في أول كلمة في السطر الثاني هو غير مقصود من الموقع- ربما- .
الكلمة الخطأ : كالعدل ... والصواب : العدل.

1- فعلاً أنتِ زهرة
كريمة محمد - فلسطين 15-09-2012 10:58 PM

جميل هذا الفكر الرائع ...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة