• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أرواحنا تآلفت (قصة قصيرة جدًّا)

أرواحنا تآلفت
محمود إبراهيم بدوي


تاريخ الإضافة: 22/10/2011 ميلادي - 24/11/1432 هجري

الزيارات: 9329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أرواحنا تآلفت (قصص قصيرة جدًّا)

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب "الألوكة" الثانية)

 

أرواحنا تآلفت

سألته سؤالاً ومرَّت الأعوام، كان يرى بعينِ قلبه ما لم يره الآخرون، وَجَدت كتابًا مفتوحًا على المنضدةِ، صفحاتُه فارغة بيضاء، أغلقت الكتابَ وقرأت على الغلافِ: أرواحُنا تآلفتْ.

 

ابتسمتُ وقَدْ علمت الإجابة.

 

مدينة المال والجمال

انهمك في إعدادِ حقيبة سفرِه، منذ زمن وهو يرقب هذه الرحلة، وفي الطائرةِ استغرق في تأملاتِه القارة السوداء؛ قارة المال والجمال، هكذا كان يُسمِّيها، الذهب الأسود، الغابات المفتوحة وأشجارها المتشابكة، السهول الخضراء، الهِضاب والشلالات، جمالٌ خلاَّب يخطف الأبصارَ، هبطت الطائرة، وقطع صمتُ التأمل ضجيج الاستغاثاتِ، وهياكل الأحياء، ولافتة كُتب عليها مرحبًا بكم في مدينةِ البؤساء، عملة البلد الخبز، يُصرف في بنكِ الفقر والفاقة، ترك حقيبةَ سفرِه وولى عائدًا.

 

انتصرنا

اهتزت الشِّباكُ بالكرة، صاح المذيع: انتصرْنا، يا له من نصر سيكتب التاريخ عنه طويلاً، وسيحكي عن تلك الأمجاد! وفي المنزلِ الجميع يهتفُ: فزنا، فزنا، انتصرنا، انتصرنا، خرج الجدُّ العجوز من غرفتِه يستحث قدمَه على الإسراعِ في النزول إلى الطابقِ الأسفل؛ ليشاركَ الأسرة فرحةَ النصر، سألهم مستبشرًا علام النَّصر؟ هل حرَّرنا المسجدَ الأقصى؟!

 

رائحة زكية

لا تزال عالقة في ذاكرةِ المكان، لا تعرفُ الوجوه، اختلطت بالدِّماء، واختفت الملامحُ والقطع المتناثرة، اكتظ بها المشهد، تفوحُ من الأرضِ رائحةٌ زكية، نادى عليه صديقُه اقتربنا من النهايةِ، استعد، أجابه: بل البداية، وانطلق الركب.

 

مشهد من الماضي

احتدم الجدالُ بينهما بعد نقاشٍ اقتربَ من الساعة، وانتهى بكلماتٍ صارخة: زمنك يختلفُ عن زمننا، الدنيا تقدمت دعكَ من هذا التخلف.

 

عرفت تلك الكلماتُ طريقها إليه، وخزٌ في قلبه، ومرارةٌ في حلقه، وابتسامةٌ غاضبةٌ على وجهه وصورة والدهِ في نفسِ هذا المشهد منذُ ثلاثين عاما.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة