• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدًّا

قصص قصيرة جدًّا
سراج عبدالله علي البدوي


تاريخ الإضافة: 20/9/2011 ميلادي - 22/10/1432 هجري

الزيارات: 6956

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

بـكاء طـفل

لثَم الطِّفلُ ثديَ أمِّه ببراءة مصطَنعة، قد أراد أن يرضع جميع لبَنِها، علمًا بأنَّ له إخوةً تؤم يَرضعون مثله، لكنَّه لكي يملأ بطنَه ويَشبع؛ تحايلَ عليها بنظراتٍ وابتسامات، فحنَّت له، ولكن إخوته أبَوا ذلك، فاجتمعوا عليه بهتافات من بكاء حتى تملَّكوا ثديها، وقتها تركَتْه يبكي وحيدًا، وأرضعَتْهم.

 

 

 

طـريق آخـر

وصل إلى مفترَق طرق، كان يتنفَّس بصعوبة بالغة، ارتاح قليلاً ثم نظر يَمْنة ويَسْرة؛ أيُّها أصدق إلى مراده؟ لم تُشِر يدُه إلى أحدهم، لكن قد أخذه نظَرُه إلى علاماتٍ صغيرة، أحدها كان كوبَ ماء، تذكَّر أنه ظمآن، فأخذَتْه نفسه إلى الماء، لكنه ردَّها عن هذا، وقال: "ليس كلُّ ماء يَروي ظمآن، إنما يرويه طريقٌ آخَر".

 

 

 

زوجـتي

رأيتُها فأعجبتني كثيرًا، تمنيتُ أن أراها مرة بعد أخرى، لكن لم يكن يتحيَّن لي الفرصة لذلك إلا مرة كلَّ يوم، تعودتُ على الأمر حيث كانت تزورني بالمستشفى، إنَّها امرأةٌ رائعة الجمال، كم كنت أتمنَّى أن أُخاطبها بقلبي ليس بلساني؛ ولكن ما إن شُفيت من مرضي حتى علمت أنَّها زوجتي!

 

 

لقـد مـات

اتَّصل بي ليسأل عن أحوالنا، كان سعيدًا لسماعه صوتي، ظلَّ يعدِّد لي ما رآه في دنيا الغربة، كنت أسمعه في صمت، لكنه توقَّف عن الكلام لحظةً، فانتفَض قلبي لذلك، سألتُه أن يتكلَّم مرةً والثانية، فأجابني بابتسامةٍ شقَّت آذاني، وقال: "كيف أبي؟" فأجبتُ بصمتٍ على بسمته، وقلت: "لقد مات".

 

 

 

إغـفاءة

أحسستُ بملمسه إذْ أسير عليه، كان حادًّا للغاية، طويلاً كطريقِ نجم، من تحته غياهِبُ مِن الظلام الموحش، فزعتُ من الوقوع فيها، أحسستُ بأحدهم يهزُّني لأقع، لكني تمسَّكت جيِّدًا، كنت أسيرُ كسلحفاة، وقتذاك زاولَني الشكُّ في نفسي أن أصل، فتعمَّدتُ الوقوع لأجِدُني تحت أرجُل ركَّاب القطار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- جزاكم الله خيرا
هوازن العتيبي - الأردن بلاد الشام 25-09-2011 08:27 PM

بوركتم جزاك الله خيرا

2- ومضة
علاء محمد عبد السميع - مصر 22-09-2011 12:56 PM

السلام عليكم

لقد قرأت القصص .. فأعجبتني قصة (بكاء طفل) وفيها رمزية جميلة مما جرى في الأحداث الثورية في مصر.

وكامل عزائي للفقيدة والتي توافق التبليغ عن موتها بقصة (لقد مات).

أتمنى لك الفوز.

1- الحمد لله
سراج الدين البدوي - مصر 20-09-2011 11:58 PM

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد الله تعالى الذي أن جعلني من المؤهلين بأعمالهم للفوز .. وشكراً جزيلاً لإدارة الألوكة على كرمهم العظيم في إرسالهم رسالة التبليغ بذلك .. وأريد أن أعلمكم بشيء ربما قد حققه الله تعالى في أنا شخصياً بطريقة أو بأخرى .. هذا الأمر يتوافق مع إحدى قصصي .. ألا وهي (لقد مات) حيث اتصلت بأخي في صباح الاثنين الماضي 19/9 في تمام الساعة السادسة والعشر دقائق لأبلغه بوفاة والدتي .. أسأل الله تعالى أن يرحمها ويجعلها من المحسنات ويرزقها النظر إلى وجهه الكريم .. وأسألكم لها الدعاء.
لا أدري إن كنت سأفوز أم لا .. ولكن أتمنى من الله سبحانه وتعالى ألا أخذلها .. فهي دائماً كانت تدعو لي بالنجاح فيما أنا مقبل عليه.

أسألكم فقط الدعاء لها .. وشكراً على كل حال.
أهل الألوكة الكرام .. أسأل الله أن يكرمكم جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة