• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

هلا هللت يا أفراح

محمد أحمد الزاملي


تاريخ الإضافة: 13/6/2011 ميلادي - 12/7/1432 هجري

الزيارات: 8098

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نداء الوجدان الذي ينبعث من خلف جراح قلبي، من قلب واحة الأَنِين، يُشاطر دموع العين التي فاضَت؛ لتعبِّر عما يخلد هناك في نهاية النفس التي لا ترى أطياف الجمال.

 

ينادي: يا صاحبي، أوْقِف طيْف الذكريات، لقد ذهَب ربيعي لا أرى مدائن الطيبة والإحساس إلاَّ أنقاضًا، لا الورود تعرف ساحاتها تائهة حول جِبالها، الطيور خائفة من سمائها التي يجوبها الحزنُ والألَمُ؛ إذ هي واقفة على أسوارها تناظر أنهار الدموع من حولها، حتى مياه الجداول تأبى السَّيْر إليها، الفراشات تبكي على أبوابها، تتحسَّر على فُقدان ربيعها، دموع الشمس كسَتْ جوانب جبال مُحيطها، حَبَّاتها تصرخ: قف يا حزن، عودي أيتها النَّسمات المجروحة، جُرْح ناظري أتْعَبَني، نَبَرات همْسِه تنحتني.

 

منذ ميلاد الدمعة الهاربة من ألَم القلب، من بين الجفون المتعَبة؛ إذ هي تصرخ كلَّما تسير على الخَدِّ، كأن كلَّ خُطوة مشوار ألف ألف ميل وميل من العَناء بين الحزن والشقاء، على ما ألَمَّ بالقلب من جراح، كفى تعَب الحال من الأتراح، هلاَّ هللتِ يا أفراح؛ ليُشْفَى الجُرح الذي طال أمدُه مع كلِّ طلَّةِ صباح، لا ترى فيها العيون الوردة التي ارْتَوَت من الدموع، وتزيَّنَت من ابتساماتي.

 

من ذا الذي يريح الجفون من حُزن القلب وحَرِّ الدموع، مَن يُسْكِت صوت الأنين، مَن يشفي ألَمًا طال أمدُه منذ إشراقة الشمس حتى غروبها، وهي حزينة تبكي على لوحة ربيعي الممزَّقة، مَن يُذهب الشقاء والعناء.

 

إنه الله، إنه الرحمن، بيده كل فرح وأملٍ، وانتهاء الحزن ومشوار كلِّ ألَمٍ.

يا ألله، اجعل النفس تحيا بذِكرك في كلِّ صباح ومساء.

 

مولاي لا تحرمنا جنَّة الدنيا بحلاوة الإيمان، بين يديك حين تنام العيون يا حي يا مَن لا تنام.

 

إلهي ارْحَم واغْفِر، اسْتُر واعْفُ عن كلِّ مسلم ومسلمة، والصلاة والسلام على نبي الهداية محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
9- أطايب الزهر
أبو الجوري والكادي - السعودية 10-07-2011 01:25 PM

حين قرأت هذه الكلمات الجميلة عرفت أنك انتقيتها كما تنتقى أطايب الزهر فبارك الله فيك

8- إبداع
ساره ساره - اليمن 22-06-2011 07:08 PM

كما عهدتك يا أستاذى القدير بكلماتك الرائعة والمبدعة دوما وسرد جميل أتمنى لك التوفيق والنجاح

7- الاحواز
ناديا 16-06-2011 09:41 PM

تسلم أخي على هذه الكلمات الرائعة والجميلة
شكرا الك

6- شكراً لكـ..
شروق - اليمن 16-06-2011 03:41 PM

اسمح لي أ أبدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتألقك

5- جمال الحروف
شمس الصباح نور /نور - غزة وليس لها مثيل 14-06-2011 08:38 PM

جميلة تلك الحروف
شكرا لك أستاذي
بارك الله في قلمك الذهبي
دمت بحفظ الله

4- عالٍ
د. أسامة عثمان. - فلسطين 14-06-2011 07:11 PM

أهنِّئك على هذا النصِّ العالي الطراز، جميلٌ في صوره، وإيقاعِه، مريحٌ،وراءَه قدرةٌ لا تخفى، تعد بالمزيد. شكرا لك، جزيلا.

3- رائع
إيمان الكيومي 14-06-2011 05:04 AM

نص رائع وبالفعل هلي علينا يا أفراح وانسكبي مدرارا لتغسلي ما تبقى من آثار التعب..

بوركت وبإنتظار بوحك دائما :)

2- تألق مستمر
eman nour - فلسطين 13-06-2011 11:55 PM

للأمام محمد
كلمات راقية تبحر فينا إلى فوق السحاب لتأخذنا تلك الكلمات من عالم الجمود الى عالم محسوس راقى شفاف
سلمت أناملك
وسلم قلمك النابض
/تحياتى إيمان

1- كلامات رائعة
الصحفية بسمة حجازي - فلسطين /غزة 13-06-2011 08:14 PM

فعلا إنها كلمات معبررة ورائعة بارك الله فيك وجزاك الله خيراً - تحياتى .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة