• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصة حب.. ولكن من نوع آخر

إسماعيل حيدر الأنصاري


تاريخ الإضافة: 1/6/2010 ميلادي - 18/6/1431 هجري

الزيارات: 7430

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حبيبتي الغالية، يا أنيستي في غربتي، ورفيقتي في وحدتي.

 

تسكن قلبي، وتكمن في صميم روحي ووجداني.

يدقُّ قلبي كلَّما جلستُ معها، وتدمع عيني كلما سمعتها.

 

حبِّي لها يختَلِف عن حبِّ غيري لغيرها، ونادِرًا ما ألتَقِي بِمَن يُشارِكني مثلَ هذا الحب.

 

دخلَتْ قلبي دونما استِئذان، وسكنَتْ روحي دونما عنوان.

وكما دخلَتْ إلى قلبي سأُدخِلها إلى بيتي مستقبلاً - بإذن الله - ستكون ضيفتي الدائمة ورفيقتي على طول الأيام.

 

تعلَّمت منها ما لم أتعلَّمه في حياتي كلها، هي نورٌ للقلوب، وجلاءٌ للأبصار، وحياة للعقول.

 

أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستَطِيعها البَطَلة: السحرة الفشلة.

 

أحبُّها، وأحبُّ مَن يحبُّها.

 

علَّمتني كيف أحبُّ الله ورسوله، كيف أنصاع لأوامرهما.

 

وكثيرًا ما أندم على السنوات التي مضَتْ من عمري وأنا بعيدٌ عنها.

 

حفظتها فحفظتني بأمر الله ومشيئته، وأنا على ثقة أنها ستدافع وتحاجج عنِّي يومًا ما - بإذن الله.

حفظتها، نعم حفظتها وحقَّقت حلم الطفولة العظيم، والذي كنت أظنُّ أنَّه لن يتحقَّق.

 

هي سنام القرآن، تطرد الشيطان.

إذا دخلَتْ بيتًا من باب خرج الشيطان من الباب الآخر.

 

فيها من الحِكَم ما يُغنِي عن كثير من الكتب، فيها من البركة والخير ما يُغنِي عن قناطير مقنطرة من الذهب والفضة والخيل المُسَوَّمة.

فيها ألف أمر وألف نهي، وألف حكم وألف خبر.

 

شغلني حبُّها في الوقت الذي انشَغَل غيري بلهو الحديث.

 

أبعدَتْنِي عن اللغو وسَفاسِف الأمور، أصبحتُ أكره مجالس اللغو والخوض في تَوافِه الأمور وصغارها.

 

لا يحبُّها أحفاد بني إسرائيل وتلامذتهم ومَن سار على دربهم.

 

ينتابني شعور بالشفقة على حال مَن لم يعرفها؛ كم هو مسكين، كم هو بائس، كم هو خاسر، كم هو فاشل!

 

مَن يعش معها يعش كبيرًا، ويمت كبيرًا، ويبعث كبيرًا - إن شاء الله.

أمَّا مَن ابتعد عنها فإنه يعيش ذليلاً تافهًا، ويموت مُفلِسًا، ويُبعَث حقيرًا لا قيمة له.

 

هل عرفتم مَن هي؟ إنها سورة البقرة.

 

وهذا هو الحب الحقيقي، كما يجب أن يكون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مشكور
الصديق ذهب - ليبيا 16-01-2011 12:34 PM

مشكور جدا وبارك الله فيك واللهم اجعله في ميزان حساناتك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة