• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

نون النسوة.. النون الأولى: نون العنترية

نون النسوة.. النون الأولى: نون العنترية
د. عبدالإله إيت الهنا


تاريخ الإضافة: 12/9/2017 ميلادي - 21/12/1438 هجري

الزيارات: 12424

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نون النسوة

النون الأولى: نون العنترية


كان "بولعوان" عنتريًّا في كلِّ شيء، إلا ما كان لعنترة مِن شعر القول، وجميل الخصال.

وكما كان لعنترة عبلاه التي "صدَّع" بها رؤوسَ العالمين، فقد كان لـ(بولعوان) عبلاه أيضًا، التي كان يتلقَّى منها صفعات تأتيه مِن زاويته العمياء، وكل زواياه كانتْ عمياء، إلا ما رحم الله.


وإذا كان عنترة يسعى جاهدًا ليثبت لعبلاه أنه حرٌّ استُعبِد، وعزيز قوم ذلَّ، ويعطيها الشواهد تلو الشواهد على ذلك جاعلًا خيله:

هلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ ♦♦♦ إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمي


وقتاله:

ولقد ذكرتكِ والرماح كأنها ♦♦♦ أشطانُ بئرٍ في لبان الأدهمِ


وجراحه:

بكيت من البين المشتِّ وإنني ♦♦♦ صبورٌ على طعن القنا لو علمتمُ


وسيلة لينال رضاها:

إلى كم أداري من تريد مذلَّتي ♦♦♦ وأبذل جهدي في رضاها وتغضب


متبرئًا من أقرب شيء إليه:

لئن أكُ أسودًا فالمسك لوني ♦♦♦ وما لسواد جلدي من دواءِ


فإنَّ (بولعوان) يسعى على يديه ورجليه حبوًا، ليعلمها أنه حرٌّ صالح للاستعباد، فما عليها إلا أن تشيرَ إليه يَمنةً أو يسرةً لتجده طوع البنان، أجل طوع البنان، البنان الذي ورد في قول القائل:

بمخضَّبٍ رخص البنان كأنه ♦♦♦ عنقود من فرط الحلاوة يعقدُ


والبنان الذي ورد - أو قد يرد - في القاموس لـ: وحيد القرن؛ عيوش.

وهو يقيم لها الشواهد تلو الشواهد على ذلك، جاعلًا من جيبه، وزملائه، وأقاربه، قربانًا لخدمة أعتابها الشريفة، فهو يحتال ليأتيها بالمال، وينوب عنها في جميع الأشغال، ويتكلَّف لها وجبات طعام لم تخطر لها على بال.


قال صديقي: هل تعلم، دخل علي غرفتي أول أمره:

هزجًا يحكُّ ذراعَه بذراعه ♦♦♦ قدْح المكبِّ على الزِّناد الأجذمِ


فقلت له: ما وراءك؟

فقال:

*علقت طَفلة عربية*

 

ثم مرَّت الأيام، فجاءني وقد هملت عيناه، يقول:

عُلِّقْتُها عَرَضًا وَعُلِّقَتْ رَجُلًا ♦♦♦ غَيْرِي....


قلت لصديقي: وهل علق غيرها الرجل؟

قال: لا أدري...

فقلت له: شتان من كانت همَّته في الثرى كعنترة، ومن كانت همته في الثُّريا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة