• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

بهمش

حمزة حرب الرقب


تاريخ الإضافة: 12/3/2017 ميلادي - 14/6/1438 هجري

الزيارات: 4405

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(بِهِمِّشْ)


أُولَئِكَ آبَائِي فَجِئْنِي بِمِثْلِهِمْ ♦♦♦ إِذَا جَمَعَتْنَا - يَا جَرِيرُ - المَجَامِعُ

 

وَمَنْ مِثلُكَ يَا سَيِّدِي؟

ومَنْ يجدُ ريحَ كرامتِكَ؟

أنَّى لنا مثلك؟ بل بعضك؟

لله درُّكَ أنتَ! لله رجولتُك أنتَ!

أنتَ الكرامةُ وعنوانُها، أنت العزةُ وأبوابُها، أنتَ التضحيةُ بأنواعها، أنت فلسطينُ ورفعةُ أولادِها.

أكان ينقصُهم وجعٌ آخر؟ أكانت تنقصهم صفعةٌ أخرى؟ ارفقْ بهم يا شيخُ، أراك قَسَوْتَ!

دَعْهُمْ، لا تَقُضَّ مَضَاجِعَهم، لا تُفسدْ لَهْوَهُم، لا تُنَغِّصْ عيشَهم.

دعْكَ منَّا يا شيخُ، أَتَخَالُنَا رجالًا؟ أَصَدَّقْتَ حَقًّا أَنَّنَا إخْوَةٌ؟ أكلَّمَا سمعْتَ بيتًا رُمْتَ تطبيقَه؟

 

عمَّا تبحثُ يا أيها الهُمام؟ عن قلوبٍ في أوكارِ الذل تنامُ؟ أم عن شعوبٍ قهرًا تعشقُ السلامَ؟ ربما عن لسان يثرثر بالكلامِ، أو عيونٍ ماؤها الاستسلامُ؟

إليكم يا سيدي أنسجُ عباراتِ الفخرِ والاحترامِ، ومنكم يا سيدي تعلمنا العزةَ والوئامَ، وبمثلكم يا سيدي تتحقق الأحلامُ.

يُحزنني يا سيدي ما تقاسونه من ويلاتٍ؛ لذا أعدكم بأن أهيلَ الدمعاتِ، وأقسم الحزنَ في فتراتٍ، سأشارك في مظاهرة تعبر القاراتِ، سيعلو صوتي على النائحاتِ، سأفعل كلَّ شيءٍ عدا ما تفعله الرجالات.

أكرِمْ بحجَرِك إذ يرتقي فوق الرؤوس الخانعة؛ ليمزق كل معاهدات الاستسلام!

 

أكرِمْ به إذ يخنس كلَّ وضيع، إذ يشرد كل قطيع، أكرم به إذ يهتك سترَ المنافقين، إذ يصدرك في كل الميادين، أكرم به إذ يخصك بالبطولات، أكرم به إذ يظهرنا كاسيات عاريات!

يا لحجَرِك! كم ألغى قرارًا، كم همش مؤتمرًا، كم هتك خبثًا، كم أجلى مكرًا، كم أذل عاتيًا!

أنت الذي إذا غضبتَ توعدت، وإذا توعدت صدقتَ وأبهرت.

ونحن إذا غضبنا تفجر الدم في عروقنا حتى تخاصمنا مع بعض السلع التجارية.

 

بالله عليك، دعك منا يا شيخ..

منهم من يُهتَكُ عرضُه، وتُسلخُ كرامتُه، وتراه على إخوانِه يحرِّش.

ومنهم من يُستشهدُ وحيدُه، وتراه جلدًا يقول: "بهمّش".

ستبقى وحدك عزَّنا، ومصنعَ مجدِنا، وسنبقى صغارًا صاغرين إلى جانبك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- متألق دائما
زائر - الأردن 14-12-2017 09:42 AM

متألق دائما أستاذ حمزة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة