• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

طارت الأمانة (قصة للأطفال)

يمام خرتش


تاريخ الإضافة: 3/7/2016 ميلادي - 28/9/1437 هجري

الزيارات: 5893

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طارت الأمانة

 

في قديم الزمان كان هنالك تاجرٌ لديه متجرٌ لبيع المخبوزات والمعجنات، وكان هذا التاجر عادلًا ومنصفًا وذا أمانة بالِغة، وقد ذاع صيت متجره واشتهر بأنه متجرٌ يبيع أطيب مخبوزاتٍ في المدينة وبأسعار مقبولة، فكان الناس يفضِّلون دائمًا الشِّراء من هذا المتجر، فيحضُرون بأنفسهم للشراء، أو يُوصِلُ لهم المتجر طلباتهم إلى منازلهم.

 

وكان يعمل لدى التاجر ثلاثةُ عمَّال: أحدهم يصنع العجين ويشكِّله ويخبزُه، والثاني يرتِّبُ قطع المخبوزات بعد أن تنضج ويَعرِضُها للبيع، أمَّا العاملُ الثالثُ فكان يوصل الطلبات للمنازل.

 

مرَّت الأيام والبيعُ على أحسن ما يُرام.. ثمَّ فجأة على غير العادة بدأ عدد الزبائن يتناقص، وأصبح عددٌ قليل منهم يَطلب المخبوزات لمنزله، تعجَّب التاجر من هذا الأمر واحتار، فما الذي تغيَّر مع الزبائن!

 

بدأ التاجر يسأل ويستفسر من الزبائن عن سبَب انصرافهم عن الشراء من متجره، فكان ردُّ الجميع بأن عدد القطع في الطلبيات الموصلة للمنازل دائمًا تكون ناقصة قطعتين أو ثلاثًا.

 

استاء التاجر كثيرًا من هذا الأمر الذي أضرَّ بسُمعته وسُمعةِ متجره، فلا بدَّ أن أحد العمَّال يأكل أو يخبئ من القطع، لكن مَن هو هذا العامل؟!

 

استبعد التاجرُ فورًا العامل الأول؛ فهو لا شأن له بتنظيم وإيصال الطلبات، فحتمًا من يفعلُ هذا الفعل المشين هو العامل الثاني أو الثالث.

 

ولكنَّ التاجر لم يُرِد أن يظلم أو يجرح مشاعر البريء منهما، بأن يوجِّه إليه تهمة السرقة من دون وجه حق، فأراد أن يتحقَّق من الفاعل دون أن يَدري أو يشعر؛ أهو العامل الثاني مَن يضع الطلبيات ناقصةً في العلب، أم أن العامل الثالث يأخذ من القطع وهو في الطريق لإيصالها؟! ولكن كيف السبيلُ إلى ذلك؟!

 

أخذ التاجر يفكِّر طيلةَ الليل حتى اهتدى إلى طريقة تَجعله يعرف مَن الفاعل ويختبر بها أمانة العاملين عنده.

وفي اليوم التالي أَعطى للعامل الثاني والثالث سلَّة محكمة الإغلاق، وطلب من أحدهما إيصال السلَّة إلى منزله، ومن الآخر إيصال السلَّة إلى منزل أخيه، ولم يخبرهما ماذا يوجد داخل كل سلَّة، كما أوصاهما بعدم فتح السلال مهما حصل.

 

انصاع العاملان لطلب التاجر وانطلق كلٌّ منهما إلى الوجهة التي حدَّدها لهم التاجر، وبعد أقل مِن ساعة عاد العامل الثاني بعد أن أَوصل الأمانةَ لمنزل التاجر، أما العاملُ الثالثُ فعاد متأخرًا بعضَ الشيء، وبيده السلَّة فارغة، فأدرك التاجر فورًا أنه هو الذي لا يَحفظ الأمانة وبأنه هو مَن كان يسرق من المخبوزات، فأمر بطرده من المتجر واستبداله بعامل آخر أكثر أمانة وإخلاصًا للعمل.

 

ولكن كيف عرف التاجر مَن الفاعل! وما هي الحيلة التي قام بها؟!

لقد أعطى لكل عامل سلَّة فيها طائر، والعامل الذي ما استجاب لتنبيه التاجر وفتح السلَّة هو الذي طار العصفورُ من سلَّته، فضيَّع بذلك الأمانة؛ بهذه الطريقة اهتدى التاجر إلى الفاعل دون أن يَستجوبه أو يتَّهمه بلا وجه حقٍّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة