• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (8)

من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (8)
بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 10/2/2015 ميلادي - 20/4/1436 هجري

الزيارات: 15326

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (8)


الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصحبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

 

أما بعد:

فهذه سلسلة حلقات بعنوان: من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله، وكنا قد نشرنا الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة منها، وهذه هي الحلقة الثامنة.

 

قال محمد بن إبراهيم الوزير:[1]

عليك بأصحابِ الحديث الأفاضلِ
تجِدْ عندهم كلَّ الهدى والفضائلِ
أحنُّ إليهم كلَّما هبَّتِ الصَّبا
وأدعو إليهم في الضُّحى والأصائلِ
لئن شحَّتِ الأيَّامُ في الجمعِ بينَنا
سخَتْ بالتَّوالي بيننا والرَّسائلِ
وقد تلتَقي الأرواحُ والبَونُ نازحٌ
على الجمعِ للأشباح ذاتِ الهياكلِ
فيا ليتَ شِعري والأمانيُّ ضِلَّةٌ
متى نلتقي بعدَ النَّوى المُتطاوِلِ
شيوخُ حديثِ المصطفى ومَعادِنُ التْ
تُقى وبدورٌ نورهم غيرُ آفلِ
شفَوا عِللَ الأكبادِ منه فأصبَحوا
وقد لَبِسوا منه نفيسَ الغَلائلِ
همُ نقَّحوا منه الصَّحيحَ وبيَّنوا
معارفَه في الممتِعات الحوافلِ
فهُم في مبانيهِم جبالٌ مُنيفةٌ
وهم في مَغانيهم شموسُ المَحافلِ
يَذبُّون عن دين النَّبيِّ محمدٍ
بألسنةٍ مثلِ السُّيوفِ الفواصلِ
دليلهمُ قولُ الرَّسولِ وفعلُه
وذلك يومَ الفصلِ أقوى الدَّلائلِ
ومدرسُهم آيُ الكتابِ وإنَّه
لأقمَعُ برهانٍ لكلِّ مناضلِ
هما حجَّةُ الإسلامِ لا ما يَطيش مِن
دِماغٍ ألدٍّ في الخصامِ مُجادلِ
ولولاهما كان ابنُ سينا مُنزَّلاً
من العلمِ في أعلى بروجِ المنازلِ
وكان ابنُ مسعودٍ وأعلامُ عصرِه
مِنَ الصَّحبِ في مَهوًى من الجهلِ نازلِ
فلا تقتَدوا إلا بهِم وتيَمَّموا
لهم منهَجًا كالقدحِ ليس بمائلِ
ألَم ترَ أنَّ المصطفى يومَ جاءه ال
وليدُ بقولِ الأحوذيِّ المُجادلِ
تجنَّبَ مِنهاجَ المِرا وتَلا له
مِنَ السَّجدةِ الآيات ذاتِ الفواصلِ
ولم يجعَلِ القرآنَ غيرَ مصدَّقٍ
إذا لم تُقدِّمه دروسُ الأوائلِ
كذا فعَل الطَّيَّار يومَ خطابِه
لأَصحَمَةٍ بينَ الخصومِ المَقاوِلِ
تلا لهمُ آيَ الكتابِ فأيقَنوا
بها بشَهاداتِ الدُّموعِ الهواطلِ
إلى ذاك صارَ الأذكياءُ مِنَ الورى
وعادوا إليه بَعدَ بُعدِ المراحلِ
أبو حامدٍ وابنُ الخطيبِ وهكذا ال
إمامُ الجوينيُّ الذي لم يُماثلِ
كذا ابنُ عَقيلٍ وهو أبرعُ عاقلٍ
غَدا وهْو معقولٌ كبعضِ العقائلِ
فلا تسبَحوا في لُجَّةِ البحرِ وابعَدوا
عنِ الخوضِ فيه واكتَفوا بالسَّواحل
فإن لم يكُن بدٌّ من الخوضِ فاجعلوا
مَوارِدَكم مستعذَباتِ المناهلِ
عليكم بقولِ المصطفى فَهْو عصمةٌ
وما عاقلٌ عمَّا يقولُ بعادلِ
سعِدتُ بذبِّي عن حِماهُ وحبِّه
كما شقيِتَ بالصَّدِّ عنه عَواذلي

 

وقال ابن الوزير:[2]

إنَّ علمَ الحديثِ علمُ رجالٍ
وَرِثوا هَدْيَ ناسخِ الأديانِ
جمَعوا طُرْقَ ما تواترَ عنهُ
وروَوا بعدَه صحيحَ المباني
وروَوا بعدَه حِسانَ الأحادي
ثِ ووَهَّوا ما دونَ شرطِ الحِسانِ
واعتنَوا بالنفيسِ مِن غير خَبطٍ
في دَعاوى معنًى بغيرِ بيانِ
وأبانوا نقْدَ الرُّواةِ بَيانًا
يكشفُ الغامضاتِ للعُميانِ
فانظُروا في مصنَّفِ ابنِ عَديٍّ
وكتابِ التَّكميلِ والميزانِ
تَعلَموا أنَّهم قدِ اعتمَدوا النُّص
حَ وصَحُّوا عن علَّة الإدهانِ
واستدلُّوا بالمسنَداتِ العوالي
في تفاريعِ دينِهم والمباني
عمَلاً بالمظنونِ منها وقطعًا
باعتقادِ المعلوم في الأديانِ
فإذا جئتَهم تريدنَّ أمرًا
شِمتَ هَدْيَ المبعوثِ مِن عدنانِ
قد رَضُوا ما رماهمُ منطقيٌّ
بِهُدى أهلِ بيعةِ الرِّضوانِ
فلقاهُم عندي أجَلُّ الأماني
وهَواهم علامةُ الإيمانِ

 

وقال أبو عبدالله محمد بن أبي المعالي الدبيثي ثم الواسطي الشافعيُّ العَدل:[3]

إذا اختار كلُّ الناسِ في الدينِ مذهبًا
وصوَّبه رأيًا ودقَّقه فِعلاَ
فإنِّي أرى علمَ الحديث وأهلَه
أحقَّ اتِّباعًا بل أسدَّهمُ سُبْلاَ
لِتَركهِمُ فيه القياسَ وكونِهم
يَؤمُّون ما قال الرسولُ وما أملى

 

وقال أيضًا:[4]

عِلم الحديثِ فضيلةٌ تحصيلُها
بالسَّعي والتَّطوافِ في الأمصارِ
فإذا أردتَ حصولَها بإجازةٍ
فقدِ استَعَضتَ الصِّفرَ بالدينارِ

 

وقال الحافظ أبو الكرم الواسطي الحوزيُّ:[5]

تركتُ مقالاتِ الكلامِ جميعَها
لمبتدعٍ يدعو بهنَّ إلى الرَّدى
ولازمتُ أصحابَ الحديثِ لأنهم
دعاةٌ إلى سُبْل المكارمِ والهدى
وهل ترَك الإنسانُ في الدينِ غايةً
إذا قال: قلَّدتُ النبيَّ محمَّدا

 

وقال أبو زيد الفازازيُّ القرطبيُّ نَزيل تِلِمسانَ:[6]

علم الحديثِ لكلِّ علمٍ حجَّةٌ
فاشدُد يدَيكَ به على التَّعيينِ
وتوَخَّ أعدَلَ طُرْقهِ واعمَلْ بها
تعمَلْ بعِلمِ بصيرةٍ ويقينِ

 

وقال جلال الدين أبو عبدالله المعروف بابن خطيب داريَّا:[7]

لم أسعَ في طلبِ الحديث لسُمعةٍ
أو لاجتماعِ قديمِه وحديثِهِ
لكن إذا فاتَ المُحبَّ لقاءُ مَن
يهوى تعلَّل باستماعِ حديثهِ

 

وقال أبو عبدالله عمادُ الدين المعروف باللُّغوي:[8]

ما سمِعنا من الفضائلِ طُرًّا
في قديمِ الأخبار أو في الحديثِ
فهْوَ وقفٌ على الصحابةِ ماضٍ
مُنتهاهُ إلى رُواةِ الحديثِ

 

وقال كمال الدين محمد بن محمد الشمني المالكي:[9]

جَزى اللهُ أصحابَ الحديثِ مَثوبةً
وبوَّأَهم في الخلدِ أعلى المنازل
فلولا اعتِناهُم بالحديثِ وحفظِه
ونَفيُهمُ عنه ضروبَ الأباطلِ
وإنفاقُهم أعمارَهم في طِلاَبهِ
وبحثُهمُ عنه بجِدٍّ مواصلِ
لما كان يَدري مَن غدا متَفقِّهًا
صحيحَ حديثٍ مِن سقيمٍ وباطلِ
ولم يستَبِنْ ما كان في الذِّكرِ مُجمَلاً
ولم نَدرِ فرضًا من عمومِ النوافلِ
لقد بذَلوا فيه نفوسًا نفيسةً
وباعوا بخطٍّ آجلٍ كلَّ عاجلِ
فحبُّهمُ فرضٌ على كلِّ مسلمٍ
وليس يُعاديهِم سوى كلِّ جاهلِ




[1] الروض الباسم.

[2] الروض الباسم لابن الوزير (1/ 233).

[3] تاريخ الإسلام (10/ 251)، وهي في الوافي بالوفَيات لتلميذه الصفدي.

[4] تاريخ الإسلام (10/ 251)، وهي في الوافي بالوفيات لتلميذه الصفدي.

[5] الوافي بالوفيات للصفدي، وعنه بُغية الوُعاة، ومعجم الأدباء.

[6] تاريخ الإسلام (10/ 118). وعنه بغية الوعاة.

[7] بغية الوعاة.

[8] بغية الوعاة.

[9] الضوء اللامع (4/ 310) للسخاوي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة