• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (7)

من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله (7)
بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 9/2/2015 ميلادي - 19/4/1436 هجري

الزيارات: 15518

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من عيون الشعر في فضل الحديث وطلبه وأهله7

 

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصَحْبه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

 

أما بعد:

فهذه سلسلة حلقات بعنوان: من عيون الشعر في فضل الحديثِ وطلبِه وأهله، وكنا قد نشَرنا الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة منها، وهذه هي الحلقة السابعة.

 

قال السُّبكيُّ: أنشدَنا والدي الإمامُ لنفسه[1]:

 

وفي دار الحديثِ لطيفُ معنًى
على بُسطٍ لها أصبو[2] وآوي
عسى أنِّي[3] أمَسُّ بحرِّ وجهي
مكانًا مسَّه قدَمُ النَّواوي

 

وقال القاضي أمينُ الدين محمد بن علي بن الحسن الآلقي[4]:

وفي دار الحديثِ لطيفُ معنًى
وفيها منتهى أرَبي وسُولي
أحاديثُ النبيِّ عليَّ تُروى
وتَقبيلي لآثارِ الرَّسولِ

 

وقال أبو عبد الله محمد بن أبي نصرٍ الحُميديُّ، نَزيلُ بغداد، وصاحبُ الجمع بين الصحيحين[5]:

ولولا رواةُ الدِّينِ ضاعَت وأصبحَت
مُعاملةً في الآخِرينَ تَبيدُ
همُ حفَظوا الآثارَ مِن كلِّ شبهةٍ
وغيرُهمُ عمَّا اقتنَوه رُقودُ
وهم هاجَروا في جمعِها وتبادَروا
إلى كلِّ أفْقٍ والمرامُ كَؤودُ
وقاموا بتعديلِ الرُّواةِ وجَرحِهم
قيامَ صحيحِ النقلِ وهْوَ جديدُ
بتبليغِهم صحَّت شرائعُ دينِنا
حدودٌ تحرَّوا حِفظَها وعهودُ
وصحَّ لأهل النقلِ منها احتجاجُهم
فلم يَبقَ إلا عاندٌ وحَقودُ

 

وقال أيضًا[6]:

كتابُ اللهِ عزَّ وجل قَولي
وما صحَّت به الآثارُ ديني
وما اتَّفقَ الجميعُ عليه بَدءًا
وعَودًا فهْوَ عن حقٍّ مُبينِ
فدَعْ ما صدَّ عن هذا وخُذْها
تَكُن منها على عينِ اليقينِ

 

وقال الحافظ أبو عبد الله الذَّهبي[7]:

العلمُ قال الله قال رسولُه
إن صحَّ والإجماعُ فاجهَدْ فيهِ
وحذارِ مِن نَصبِ الخلاف جهالةً
بين النَّبيِّ وبين رأيِ فقيهِ

 

ولبعض أهل العلم[8]:

العلمُ قال اللهُ قال رسولُه
قال الصحابةُ ليسَ خُلفٌ فيهِ
ما العلمُ نَصْبَك للخلافِ سَفاهةً
بينَ النصوصِ وبين رأيِ سفيهِ
كلاَّ ولا نَصْبَ الخلاف جهالةً
بين الرسولِ وبين رأي فقيهِ
كلاَّ ولا ردَّ النصوصِ تعمُّدًا
حَذرًا مِن التجسيمِ والتشبيهِ
حاشا النُّصوصِ مِن الذي رُمِيَت به
مِن فِرقةِ التعطيل والتمويهِ

 

وقال أبو عمرَ بنُ عبدِالبرِّ[9]:

تذكَّرتُ مَن يَبكي عليَّ مُداومًا
فلم أُلفِ[10] إلا العلمَ بالدِّينِ والخبَرْ
علومُ كتابِ اللهِ والسننُ التي
أتَت عن رسولِ الله معْ صحَّةِ الأثَرْ
وعلمُ[11] الأُلى مِن ناقديهِ وعلمُ ما
له اختلَفوا في العلمِ بالرأيِ والنظَر

 

وقال أبو عمر بن عبد البر أيضًا[12]:

مَقالةُ ذي نصحٍ وذاتُ فوائدٍ
إذا مِن ذَوي الألبابِ كانَ استماعُها
عليك بآثارِ النبيِّ فإنَّها
مِنَ افضَلِ أعمالِ الرَّشاد اتِّباعُها

 

وقال السيد محمد بن إبراهيم بن على بن المرتضى الوزير[13]:

 

العلمُ ميراثُ النبيِّ كذا أتى
في النصِّ والعلماءُ هم وُرَّاثُه
فإذا أردتَ حقيقةً تَدري بمن[14]
وُرَّاثُه وفكَرتَ[15] ما مِيراثُه
ما خَلَّف[16] المختارُ غيرَ حديثِه
فينا فذاكَ مَتاعُه وأثاثُه
فلَنا الحديثُ وِراثةً نبويَّةً
ولكلِّ مُحدِثِ بدعةٍ أحداثُه

 

وقال الدِّمياطي[17]:

عِلمُ الحديث له فضلٌ ومَنقَبةٌ
نال العَلاءَ به مَن كان معتَنِيَا
ما حازَه ناقصٌ إلا وكمَّلَه
أو حازه عاطلٌ إلا به حُلِيَا

 

وقال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير[18]:

سلامٌ على أهلِ الحديثِ فإنَّني
نشَأتُ على حبِّ الأحاديثِ مِن مَهدي
هُمُ بذَلوا في حفظِ سنَّةِ أحمدٍ
وتنقيحِها من جُهدِهم غايةَ الجُهدِ
وأعني بهم أسلافَ سُنةِ أحمدٍ
أولئكَ في بيتِ القصيدِ همُ قَصدي
أولئكَ أمثالُ البخاري ومُسلمٍ
وأحمدَ أهلُ الجِدِّ في العلمِ والجَدِّ
بُحورٌ أُحاشيهم عَن الجَزرِ إنَّما
لهم مدَدٌ يأتي مِن الله بالمَدِّ[19]
رَوَوا وارتوَوا مِن بحرِ علمِ محمَّدٍ
وليس لهم تلك المذاهبُ مِن وِردِ
كفاهم كتابُ اللهِ والسنةُ التي
كفَت قبلَهم صحبَ الرسولِ ذَوي المَجدِ



[1] طبقات الشافعية الكبرى (8/ 396) لتاج الدين بن علي بن عبد الكافي السبكي، والحطة (37).

[2] في الحطة: "أمشي".

[3] في الحطة: "لعلِّي أن".

[4] الحطة (37).

[5] الحطة (37).

[6] سير أعلام النبلاء (19/ 127)، وتذكرة الحفاظ (4/ 1221) للذهبي، والحطة (37)، والروض الباسم لابن الوزير.

[7] وانظر: الحطة (38)، والروض الباسم لابن الوزير.

[8] الحطة (38)، وإيقاظ همم أولي الأبصار (ص: 30) للفلاني.

[9] التكملة لكتاب الصلة (3/ 71) لأبي عبدالله محمد بن عبدالله القضاعي، والحطة (38)، وانظر: الديباج المذهَّب لابن فرحون.

[10] في الحطة: "أر".

[11] في الحطة: "وفَهم".

[12] التكملة لكتاب الصِّلة (3/ 71)، والحطة (38)، وإيقاظ همم أولي الأبصار (ص: 30).

[13] توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار (1/ 6)، وذكر في مقدمة سبُل السلام (1/ 6) بيتَين منها، وهما الأول والثالث، وعزَاه لبعض علماء الآل، وانظر: الضَّوء اللامع (3/ 309) للسخاوي، والبدر الطالع بمحاسن مَن بعدَ القرن السابع (2/ 76) للشوكاني، والروض الباسم لابن الوزير، وفي الأخير ما يدلُّ على نسبتها له؛ حيث نسبَها لنفسه.

[14] في بعضها: "لِمَن".

[15] في بعضها: "وعرَفتَ".

[16] في بعضها: "ما وَرَّث".

[17] الحطة (38).

[18] قواعد التحديث (ص: 311) للقاسمي، والحطة (38)، وهي طويلة ذكَر شيئًا منها صاحب الحطة، وتراها كاملة في ديوان الصنعاني.

[19] وهذا البيت لم يذكره القاسميُّ في قواعد التحديث.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة