• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أبيات لزهير بن أبي سلمى

أبيات لزهير بن أبي سلمى
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 16/8/2014 ميلادي - 19/10/1435 هجري

الزيارات: 372206

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيات لزهير بن أبي سلمى

المتوفى قبل البعثة الشريفة بسنة


ومَن لم يُصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ
يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِ[1]
ومَن يَجعلِ المعروف مِن دون عِرضِه
يَفِرْهُ[2] ومَن لا يتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ[3]
ومَن يكُ ذا فَضْلٍ فيَبخَلْ بفَضلِه
على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذمَمِ
ومَن يُوفِ لا يُذمَمْ ومَن يُهدَ قَلبُهُ
إلى مُطمئنِّ[4] البرِّ لا يَتجَمْجَمِ[5]
ومَن هاب أسبابَ المَنايا يَنَلْنَهُ
وإن يَرقَ أسباب السماءِ بسُلَّمِ[6]
ومَن يَجعل المعروف في غيرِ أهلِه
يَكُن حَمدُه ذمًّا عليه ويَندَمِ
ومَن يَعصِ أطرافَ الزِّجاجِ فإنه
يُطيع العوالي رُكِّبَتْ كلَّ لهذَمِ[7]
ومَن لم يَذُدْ عن حَوضِهِ بسِلاحِهِ
يُهدَّمْ ومَن لا يَظلِمِ الناس يُظلَمِ[8]
ومَن يَغترِبْ يَحسِب عدوًّا صديقَه[9]
ومَن لا يُكرِّمْ نفسَه لا يُكرَّمِ
ومهما تَكُن عندَ امرِئٍ مِن خَليقةٍ
وإن خالَها تَخفى على الناس تُعلَمِ[10]
وكائنْ تَرى مِن صامِتٍ لك مُعجِبٍ
زيادَتُهُ أو نَقصُهُ في التكلُّمِ[11]
لسانُ الفتى نِصفٌ ونِصفٌ فؤادُهُ
فلم يَبْقَ إلا صورةُ اللحمِ والدمِ[12]



القصيدة مصورة من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع"

 



[1] المصانعة: المداراة، ويضرس بأنياب: يُعَضُّ بالأسنان، ويوطأ: يُداس، والمَنسِم: خفُّ البعير، والمعنى: من لم يدار الناس في أمور كثيرة يلاقِ أذًى كبيرًا.

[2] العِرض: ما يجب على الرجل أن يصونه من نفسه وحسَبِه ويَحميه أن يُنتقَص ويُثلَب، أو موضع الذم والمدح منه، أو ما يفتخر به من حسب وشرف، ووفر عرضه صانه من الشتم، والمعنى: إن مَن يُعامل الناس بالمعروف فإنه يصون عِرضَه من الأذى.

[3] من لم يجتنب أسباب الشتم عرَّض نفسه له.

[4] الخير الثابت.

[5] لا يتلجلج في الكلام ولا يُخفي ما في صدره، والمعنى: ومن يوفَّق إلى عمل الخير فإنه يتحدث به ويظهره في كلامه.

[6] ومن خاف من الموت أدركه الموت ولو كان في السماء.

[7] الزِّجاج: جمع زُجٍّ؛ وهو: الحديدة في أسفل الرمح، والعوالي أعالي القناة مما يلي السنان، واللهذَم: السنان القاطع، يعني: مَن لم يُطِع إذا أُخِذَ بأطراف الزِّجاج - كناية عن الهوادة، فإنه يُطيع إذا أخذ بأسنة الرماح - كناية عن الشدة، ويريد: إن مَن لم يُصلِحه اللين أصلحته الشدة.

[8] ومن لم يدافع عن حوضه - كناية عمَّا يلزمه حمايته - بما يقدر عليه من آلات الدفاع يُهدَم - يعني: الحوض - والمقصود: إنه لا تقوم له قائمة، ومَن لا يظلم الناس يُظلَم؛ يعني: ومن لا يتشدَّد في بعض الأحيان ليَحفظ كيانه ربما تُعديَ عليه وظُلم.

[9] يعني: إن من يتغرَّب يظن صديقه عدوًّا له لبُعده عن الأصدقاء والأعداء.

[10] يعني: إن طبيعة الإنسان لا بدَّ أن تظهر يومًا ما وإن اجتهد في إخفائها.

[11] الكلام هو المحكُّ الذي تُختبَر به قيمة الإنسان.

[12] الإنسان بعقله وبيانه لا بجسمه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة