• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

عنترة الفارس (الصفحة الأولى)

عنترة الفارس (الصفحة الأولى)
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 14/4/2013 ميلادي - 3/6/1434 هجري

الزيارات: 10845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عنترة الفارس

(الصفحة الأولى)

 

لاَ أَمْلِكُ السَّيْفَ إِلاَّ قَدْ ضَرَبْتُ بِهِ
وَلاَ تَمُوتُ جِيَادِي وَهْيَ أَغْمَارُ
وَلاَ أُعَوِّدُ مُهْرِي أَنْ أُوَقِّفَهُ
وَسْطَ الكُمَاةِ، وَلاَ يَشْقَى بِيَ الْجَارُ
عنترة


الصفحة الأولى

بَكَرَتْ تُخَوِّفُنِي الْحُتُوفَ كَأَنَّنِي
أَصْبَحْتُ عَنْ غَرَضِ الْحُتُوفِ بِمَعْزِلِ
فَأَجَبْتُهَا إِنَّ الْمَنِيَّةَ مَنْهَلٌ
لاَ بُدَّ أَنْ أُسْقَى بِكَأْسِ الْمَنْهَلِ
فَاقْنِي حَيَاءَكِ لاَ أَبَا لَكِ وَاعْلَمِي
أَنِّي امْرُؤٌ سَأَمُوتُ إِنْ لَمْ أُقْتَلِ
إِنَّ الْمَنِيَّةَ لَوْ تُمَثَّلُ مُثِّلَثْ
مِثْلِي إِذَا نَزَلُوا بِضَنْكِ الْمَنْزِلِ
عنترة

•  •   •


بِالأَمْسِ أُسْقِطَ فِي الْمَعَارِكِ عَنْتَرَهْ

بَطَلُ النِّزَالِ

وَزَارِعُ النَّصْرِ الْخَصِيبِ

عَلَى الدُّرُوبِ الْمُقْفِرَهْ

حَشَدَتْ لَهُ بَكْرٌ وَذُبْيَانٌ

حُشَودًا لَمْ تُرَهْ..

ظَهَرَتْ عَلَى مَدِّ الفَضَاءِ

بُرُوقَ هَوْلٍ مُمْطِرَهْ

فَهَوَتْ بِهِ الفَرَسُ الْحَنُونُ

كَمَا تَهَاوَى القُبَّرَهْ

وَتَقَهْقَرَتْ خَيْلُ القَبِيلَةِ

مِثْلُ حُمْرٍ

أَجْفَلَتْ مِنْ قَسْوَرَهْ

•  •   •

فَسَرَى كَنَارٍ فِي الْهَشِيمِ

حَدِيثُ قَهْقَرَةِ الرِّجَالْ

وَتَعَثَّرَ البَطَلُ العَتِيدُ

كَمِثْلِ زَلْزَلَةِ الْجِبَالْ

ذَاكَ الَّذِي

مَا كَانَ فِي يَوْمٍ

سِوَى صَخْرٍ عَتِيٍّ

لاَ تُنَاوِشُهُ النِّبَالْ

فَتَفَجَّعَتْ عَبْسٌ

وَمَاتَ عَلَى مُحَيَّاهَا الكَلاَمْ

وَغَدَتْ رُؤُوسُ الكِبْرِيَاءِ

تَكَادُ تَلْصَقُ بِالرُّغَامْ

مَا عَادَ يُسْمَعُ فِي القَبَائِلُ صَوْتُهَا

مَا عَادَ يُعْرَفُ شَكْلُهَا أَوْ لَوْنُهَا

أَوْ يَسْتَبِينُ - مِنَ التَّفَجُّعِ - وَجْهُهَا

فَالْخِزْيُ أَشْوَاكٌ

نَمَتْ فِي كُلِّ دَارْ

وَظِلاَلُ كَابُوسٍ رَهِيبٍ

أَثْقَلَتْ صَدْرَ الكِبَارِ

مَعَ الصِّغَارْ

غَطَّتْ عَلَى عَيْنِ الْجَمِيعِ غِشَاوَةٌ

حَجَبَتْ لَهُمْ ضَوْءَ النَّهَارْ

•  •   •

لَكِنَّ عَبْلَةَ

كَفْكَفَتْ دَمْعًا جَرَى شَلاَّلَ مَاءْ

قَدْ كَادَ يَحْفِرُ وَجْهَهَا

لَوْلاَ التَّجَلُّدُ وَالعَزَاءْ

فَمَضَتْ إِلَى البَطَلِ الْجَرِيحِ

وَكَادَ يَسْحَقُهُ الأَسَى

لِتَبُثَّهُ عَزْمًا

وَتُشْعِلَ فِي جَوَانِحِهِ الدِّمَاءْ

وَتُضَمِّدَ الصَّدَمَاتِ

فِي الْجِسْمِ القَوِيِّ

وَتَسْتَثِيرُ إِلَى دُجَى اليَأْسِ العَنِيفِ

رُؤَى التَّفَاؤُلِ وَالرَّجَاءْ:

يَا سَيِّدَ الفِتْيَانِ

يَا خَيْرَ الرِّجَالْ

يَا فَارِسَ الطَّعْنِ الْمُؤَزَّرِ

فِي مَيَادِينِ القِتَالْ

لاَ تَقْعُدَنَّ بِكَ الْجُرُوحُ

- وَإِنْ كَبُرْنَ -

عَنِ النِّزَالْ

مَا أَنْتَ أَوَّلَ مَنْ كَبَا

بَيْنَ الصَّنَادِيدِ العِظَامْ

فَلِكُلِّ سَيْفٍ نَبْوَةٌ

وَلِكُلِّ خَيْلٍ كَبْوَةٌ

وَتَظَلُّ فِي سَمْعِ الزَّمَانِ

خُطَى الْمُثَابِرِ لِلأَمَامْ..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ثناء
]دحمود - مصر العربية 21-04-2013 07:50 AM

رائعة قصيدة رمزية معبرة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة