• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

حينما تحترق الدمعة (قصيدة)

حينما تحترق الدمعة (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 2/8/2012 ميلادي - 14/9/1433 هجري

الزيارات: 12646

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حينما تحترق الدمعة


كانت وفاة زوجة صديقي الأستاذ عبدالعزيز الدوغان.. فجيعة كبرى عصفت بأحاسيس كل من عرف هذا البيت الطيب فجاءت هذه الزفرات تعبيرًا عن مشاعره...

عَنْ أَعْيُنِي رُدُّوا عُيُونَ النَّاسِ
مَا لِي سِوَى رَبِّي الجَلِيلِ يُوَاسِي
أَفَكُلّمَا هَدْهَدْتُ لَوْعَةَ طَعْنَةٍ
مِنْ أَمْسِهَا عَادُوا إِلَى الأَقْوَاسِ
باللهِ لاَ تَبْكُوا فَمَا في أَعْيُنِي
دَمْعٌ، وَمَا لِي بَيْنَكُمْ مِنْ آسِ
قَطَفَ الرَّدَى روُحِي وَغَادَرَ هَيْكَلِي
َأَنَا هُنَاكَ أَعِيشُ في الأَرْمَاسِ
رَحَلَ الحَبيبُ بمُهْجَتِي وَبَبَهْجَتِي
لمَ ْيَبْقَ غَيْرُ عَوَاصِفِ الأَغْلاَسِ
مَا بَيْنَ وَقْدِ الجَمْرِ بَيْنَ جَوَانِحِي
وَتَجَلُّدِي يَجْتَاحُنِي وَسْوَاسِي
تَطْفُو عَلَى صُوَرِ الحَيَاةِ فَمَا أَرَى
إِلاَّ شُفُوفَ خَيَالِهَا المَيَّاسِ
أَنىَّ التَفَتُّ فَطَيْفُهَا، أَنىَّ أَصَخْ
تُ فَهَمْسُهَا، أَنىَّ سَرَحْتُ أُقَاسِي
كَمْ زَفْرَةٍ خِفْتُ المَلاَمَةَ إِنْ بَدَتْ!!
َكَتَمْتُهَا فَتَحَرَّقَتْ أَنْفَاسِي
كَمْ دَمْعَةٍ جَهَشَتْ بجَفْنِي فَاكْتَوتْ
مِنْ نَارِ صَبْرِي قَبْلَ نَارِ إِيَاسِي!!
جَفَّتْ عَلَى هُدُبي كَأَحْلاَمِي الَّتِي
غَادَرْتُهَا جُثَثًا مِنَ الأَعْرَاسِ
يَا (أُمَّ عبداللهِ) مَا شَبعَ الَهوَى
مِنْ مُقْلَتَيْكِ، وَلاَ ارْتَوَى إِحْسَاسِي
قَدْ كُنْتِ مَغْنَى خَاطِرِي، أُغْرُودَتِي
أَشْوَاقِيَ الظَمْأَى لِبَوْحِ الآسِ
طَيْرَانِ يَنمُو الحُبُّ حَوْلَ عُشَيْشِنَا
وَتُرَفْرِفُ الفَلَذَاتُ في إِينَاسِ
تَمَّتْ لَنَا النُّعْمَى فَدَبَّ تَوَجُّسِي
بَيْنَ الضُّلُوعِ كَحَيَّةِ الأَجْرَاسِ
لاَ تَخْلُفُ النُّعْمَى لِمَنْ تَزْهُو لَهُ
إلاَ مَخَالِبُ فَاتِكٍ فَرَّاسِ
دَارَيتُ عَنْكِ الموتَ مَا قَدَرَتْ يَدِي
وَدَفَعْتُ عَنْكِ فَمَا نَبَتْ أَتَرَاسِي
وَقَطَعْتُ كَفَّ اليَأْسِ حِينَ تَنَمَّرَتْ
وَجَثَثْتُ مَنْبَتَ عِرْقِهَا الدَّسَاسِ
وَخَدَعْتُ نَفْسِيَ بالمُنَى يَا للْمُنَى
مَطْعُونَةً بَفَواجِعٍ وَمَآسِ
مَاذَا تَبَقَّى مِنْ رُؤَانَا، سَائِلِي
اللَّيلَ الذِي يَجْثُو عَلَى نِبْرَاسِي
هَاهُمْ بَنَاتُكِ يَنْتَهِبْنَ مَلاَمِحِي
وَكَأَنَّهُنَّ رُؤَايَ حَالَ نُعَاسِي
يَبْحَثْنَ في طَلَلِي بَقَايَا بَسْمَةٍ
كَانَتْ تَلأَلأُ في فَمِ الأَلْمَاسِ
أَوَّاهُ يَا (أَرْوَاي) لَنْ تَجِدِي الذَّي
تَرْجِينَ يَا أَمَلِي سِوَى إِفْلاَسِي
فَاليَوْمَ جَفَّ النَّبْعُ وَانْطَفَأَ الرَّجَا
وَتَكَسَّرَتْ في رَوْضِهَا أَغْرَاسِي
صَحْوِي جِراحٌ يَا لَلَذَّةِ لَحْظَةٍ
أَشَتَارُهَا مِنْ غَفْوَةِ المُتَنَاسِي
أَجْلُو بِهَا روُحِي بآيَاتِ الهُدَى
وَأَعُوذُ بالمَوْلَى مِنَ الخَنَّاسِ
أَنْسَلُّ مِنْ سَطَوَاتِ مَجْمَرَةِ الأَسَى
وَأُرَقْرِقُ العَبَرَاتِ في أَطْرَاسِي
رَبَّاهُ فَارْحَمْ مَنْ تَبَعْثرَ شَمْلُهُ
وَغَدَتْ مَرَاكِبُهُ بغَيْرِ مَرَاسِي
ظَمْآنَ يُنْجِدُهُ السَّرَابُ بطَيْفِهَا
وَيَعُودُ تُحْرِقُهُ عُيُونُ النَّاسِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- ran hozn wal hkawf
said hamdaui - maroc 28-09-2012 12:12 AM

ohibo jana wa ahkafo nar ohibo ajtahid wa ahkao kasal

3- رحمها الله :
عزيز العرباوي - المغرب 04-08-2012 05:49 PM

هناك صدق في العاطفة وفي الكتابة الشعرية وفي الأسلوب الشعري المتميز ...
قصيدة مفعمة بالصور الشعرية الجميلة والعاطفة الجياشة ...

2- الرحمة لأختنا/ والعزاء لأخينا الدوغان
بدر الحسين - سوريا/ مقيم في الرياض 04-08-2012 03:26 AM

نشكر لكم حسن البيان وصدق العاطفة والوفاء المحبب للأصدقاء...بارك الله فيكم

1- شكر
لطيفة حساني - الجزائر 03-08-2012 06:43 AM

الله الله على هكذا نص الله يعطيك العافية أخي دمت شاعرا رائعا
تقبل تحياتي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة