• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

الحكمة في شعر فضيلة الشيخ عبدالله بن علي العامري

الحكمة في شعر فضيلة الشيخ عبدالله بن علي العامري
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 28/7/2024 ميلادي - 21/1/1446 هجري

الزيارات: 1601

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحكمة في شعر فضيلة الشيخ عبدالله بن علي العامري

 

اشتهر فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري - حفظه الله وأمدَّ في عمره - بالحكمة يضمِّنها بكثرة في شعره، ومن الحِكَم التي تضمَّنها شعره: سرعة مرور الأيام ومرورها كالطيف، وأن الفوز أبعدُه قريبُ، وأن القلبَ يعيشُ ما استحيا بخيرٍ، وأن الدين رحمة واعتدال، وأن الحقَّ أقوى والتقيَّ يُغالبُ، وفيما يلي ما قاله في ذلك:

مرور الأيام كالطيف:

فحول سرعة مرور الأيام ومرورها كالطيف؛ يقول فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري:

أمْسِي مضى وأتى يومي لينقلني
إلى غدٍ وغدٌ يأتي ببعد غدِ
تمرُّ مَرًّا ثواني العمرِ في عَجَلٍ
كالطيف مرَّ بأحلامٍ بلا عددِ
فمن يَعدُّ ليالي العمر يحسُبُها
بالحلو والمُرِّ عند البؤْسِ والسعدِ
أوقاتها مُذْ عرفتُ الوقتَ يجمعها
جَزْرٌ مع المدِّ أو جزرٌ بلا مددِ
كم قطَّعتْ وقتَنا أحداثُ عالمنا
وللسلام حروبٌ قطَّعتْ كبدي
فأسعد الناس موتى الحق في زمنٍ
من السلامة يهدي الناس للرَّشَدِ
يا رب فاجعل لنا من وقتنا عملًا
في الصالحين من الأجداد للولدِ

 

ويقول أيضًا عن مرور الوقت سريعًا:

للوقت سيفٌ يقطعُ
وله حبالٌ تجمعُ
يعطي الحبيسَ وسيلةً
ولذي المناعةِ يمنعُ
أما الحكيمُ فيتقي
أما العجول فيجزعُ
كم صانعٍ أوقاته
أو واقفٍ يتوجعُ
فاجعل زمانك قوةً
وقتُ الهزيمةِ يُصنعُ
والوقتُ خير مرافق
وموافقٍ به تدفعُ
إن تحقرن قليله
فكثيره لا ينفعُ
فات الزمان بحلوِهِ
والمرُّ تبعٌ تابعُ
والناسُ في أوقاتهم
ذا راحلٌ ذا راجعُ
يتنازعون مكاسبًا
والوقتُ منهم يُنزَعُ
الوقت أوسعُ منحةٍ
والفوتُ كفٌّ بلقعُ
يا ربُّ باركْ وقتنا
أهلُ الزمان تقطُعوا

 

الصوم حصنٌ والتقاةُ ذُراه:

بيَّن الشاعر عبدالله علي العامري أن الصوم حصنٌ والتقاةُ ذُراه؛ حيث يقول:

حاز النجاةَ النادمُ الأوَّاهُ
العابد الأوَّابُ حيثُ تراه
النفسَ زكَّاها وشدَّ لجامها
سبحان من لهدايةٍ سوَّاهُ
إياكَ نعبدُ لا شريكَ لربنا
وعلى الثبات المستعانُ الله
الله أعطى كل شيء خلقه
من غيرُ ربي للصوابِ هداهُ
ابدأ صيامك نادمًا متواضعًا
واذكر لذنبكَ غفلةً تغشاهُ
يا عابد الحرمينِ إن جهادنا
فضلٌ من الرحمن قد أعطاهُ
لا ندعي فضلًا لضربِ سيوفنا
إلا لأن سيوفنا تحماهُ
صوموا تصحُّوا في جميع أموركم
الصوم حصنٌ والتقاةُ ذراهُ

 

لا تعجز فإن الفوز أبعدُه قريبُ:

يبين فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري أن الفوز أبعدُه قريب؛ حيث يقول:

قعيدٌ أنتَ والدنيا دروبُ
فِجاجٌ من سعى فيها يؤوبُ
بعلمٍ أو بمالٍ أو بجاهٍ
ويجمعهن سبَّاقٌ أريبُ
يشمر للأمور على هداها
ويدعوه الضلالُ فلا يُجيبُ
ويسأل ربه التوفيق دومًا
ومن يدعوه حقًّا لا يخيبُ
فلا تعجز ولا تكسل وجاهد
فإن الفوز أبعدُه قريبُ

 

يعيشُ القلبُ ما استحيا بخيرٍ:

وحول هذه الحكمة يقول فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري:

وتختبئ المحبةُ في العيونِ
فتكشفها المدامعُ في الجفونِ
لتكتبَ سرها حرفًا بحرف
ويروي الشعر موزونَ اللحونِ
وتبتسمُ الخدودُ كروض وَردٍ
مصونٍ عن مقاربةِ المُجونِ
سوى قطرِ الندى ضمته فجرًا
ونورُ الشمسِ يذهبُ بالظنونِ
ألا ليتَ الهوى ما مرَّ يومًا
بوادٍ غيرِ ذي عقلٍ ودينِ
يعيشُ القلبُ ما استحيا بخيرٍ
ويشربُ في الهوى كأسَ الفتونِ
فكن في الحب ورَّاد المعالي
لتحيا العمر في الحِضن المصونِ

 

تجلي الروح بالأنوار:

وحول تجلي الروح بالأنوار يقول حفظه الله:

وما لي أعاني الأمسَ والله عوَّضا
بخيرٍ من الماضي الذي كان قد مضى
فعشْ يومكَ الآتي سعيدًا مُنعمًا
تفاءلْ بما يأتي أعِدَّ له الرضا
وما اليومُ إلا يومُ أمسِكَ عشتَه
بقلبٍ سليمٍ يشهدُ الخيرَ في القضا
إذا الروحُ حلَّتْ في عقولٍ صحيحةٍ
تجلت بأنوارٍ ولو عشتَ مُغمضا

 

الدين رحمة واعتدال:

بيَّن شاعرنا القدير أن الدين رحمة واعتدال؛ حيث يقول:

مَلَّت العيسُ نقلةً وارتحالا
واشتكت في سيرها الأحمالا
ليت شعري هل غيَّرتها صروفٌ
فعُطِّلتْ وغَيرت أحوالا
ليست الأرضُ ما عهدنا قديمًا
ليست الشمس مشرقًا وزوالا
ليس في النجم مهتدٍ لشمالٍ
أو جنوبٍ ما عاد فيها شمالا
لو سألت البحار عن أي رزق
أغرق الموجُ للجوابِ سؤالا
بُدِّلتْ لما دهاها ظلومٌ
بفسادٍ وعاث فيها ضلالا
أيها الناس إن فيكم جهولًا
وظلومًا فحاربوا الجهَّالا
وامنعوا الظلمَ تسلموا وتفوزوا
وتعودُ البحارُ رزقًا حلالا
ويفيضُ الزمان من كل خيرٍ
تشربُ الأرضُ للثمار زُلالا
إنما الدين رحمةٌ واعتدالٌ
فاجعلوا الحكم رحمةً واعتدالا

 

الحقُّ أقوى والتقيُّ يُغالبُ:

يحث فضيلة الشيخ الشاعر على ضرورة تأديب النفس فبيَّن أن الحقَّ أقوى والتقيَّ يُغالبُ؛ حيث يقول:

ما زال في يومِ الختامِ مكاسبُ
فاختمْ بخير والهمامُ يواظبُ
داوِمْ فكل العمر وقت زراعةٍ
غرسُ الجنان مضاعفٌ وأطايبُ
لا تنقطع عن ورد يومك واتخذْ
حصنًا وفي نهر القُرَان مشاربُ
غالبْ هواك ولا تُطِعْ أشواقه
الحقُّ أقوى والتقيُّ يُغالبُ
النفسُ إن أدَّبتها ترضَ الهدى
والنفسُ إن تُهملْ فشرٌّ واقبُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة