• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

من معين الشعر في السكوت

من معين الشعر في السكوت
بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 2/12/2023 ميلادي - 19/5/1445 هجري

الزيارات: 5712

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من معين الشعر في السكوت


قال بعضهم:

وإذا خطَبْتَ عَلَى الرِّجال فلا تَكُن
خَطِل الكلام تقُولُه مختالا
واعلَم بأنَّ مع السكوت لبابةً
ومن التكلُّف ما يكون مُحالا[1]

 

قال أبو العتاهية:

إن كان يعجبك السكوت فإنه
قد كان يعجب قبلك الأخيارا
وَلَئِن ندمت على سكوتك مرة
فلقد ندمت على الكلام مرارا[2]
إن السكوت سلامة ولربما
زرع الكلام عداوة وضرارا
وإذا تقرب خاسر من خاسر
زادا بذاك خسارة وتبارا[3]



وقال أحمد بن القاسم بن خديش الطبراني:

سأحذر[4] ما يخاف علي منه
واترك ما هويت لما خشيتُ
لسان المرء يخبر عن حجاه
وعيُّ المرء يستره السكوتُ[5]


قال محمد بن أبي العتاهية:

قد أَفْلَح السَّالم الصَّمُوتُ
كَلامُ راعِي الكلامِ قُوتُ
ما كلُّ نُطْقٍ له جوابٌ
جوابُ ما يُكْرَهُ السُّكوتُ
يا عَجبي[6] لامرئٍ ظَلُومٍ
مُسْتَيقِنٍ أنّه يموت[7]

 

قال إبراهيم بن المدبر:

نَبْتٌ إذا سكتَت كان السكوتُ لها
زينًا وإن نطقت فالدرُّ يَنْتَشِرُ
وإنما أقصدتْ قلبي بمُقْلتِها
ما كان سهمٌ ولا قوسٌ ولا وَتَرُ[8]

قال الناشئ الأصغر علي بن عبدالله بن وصيف:

إني ليهجرني الصديق تجنبًا
فأريه أن لهجره أسبابا
وأراه إن عاقبته أغريته
فيكون تركي للعتاب عتابا[9]
وإذا بليت بجاهلٍ متحكم[10]
يجد[11] المحال من الأمور صوابا
أوليته مني السكوت وربما
كان السكوت عن الجواب جوابا[12]


قال الشافعي -رحمه الله-:

إذا نطق السفيه فلا تُجِبْه
فخيرٌ من إجابته السكوت
فإن كلمته فرَّجت عنه
وإن خليته كمدًا يموت[13]


قال أبو الدّلف:

إذا نطق السفيه فلا تُجِبْهُ
فخيرٌ من إجابتهِ السُّكوتُ
سكتُّ عن السفيه وظنَّ أنِّي
عييتُ عن الجواب وما عَييتُ
سفيهُ القوم يشتمني فيحظى
ولو دمَهُ سفكتُ لما حظيتُ[14]


وفي الحلم(ص: 34)، والصمت (ص: 302) لابن أبي الدنيا ونسبها لمؤمل الشاعر:

إذا نطق السفيه فلا تُجِبْه
فخيرٌ من إجابته السكوت
لئيم القوم يشتمني فيحظى
ولو دمَه سفكتُ لما حظيتُ
فلست مشاتمًا أبدًا لئيمًا
خزيت لمن يشاتمني خزيتُ


وقال ابن رشيق القيرواني الأزدي:

وأخرق أَكَّالٍ للحْمِ صديقه
وليس لجاري ريقه بِمُسيغِ
سكتُّ له ضَنًّا بعرضي فلم أُجِبْ
ورُبَّ جوابٍ في السكوت بليغ[15]


أنشد ابن المبارك -رحمه الله- أخًا له كان يصحبه:

واغتنم ركعتين زلفى إلى الل
ه إذا كنت فارغًا مستريحا
وإذا ما هممت بالمنطق البا
طل فاجعل مكانه تسبيحا
إنَّ بعض السكوت خيرٌ من النط
ق وإن كنت بالكلام فصيحا[16]

 

قال بعضهم:

قد لزمت السُّكوت من غير عيٍّ
ولزمت الفراش من غير علَّه
وهجرت الإخوان لما أتتني
عنهم كلُّ خصلة مضمحلَّه
فعلى أهل ذا الزمان جميعًا
ضعف قطر السَّماء من لعنة الله[17]

قال صفي الدين الحلي:

أُضامُ ولا أرى للقولِ وَجهًا
وليسَ يَليقُ بي إلَّا الصُّموتُ
إذا عدمَ القبولَ إليكَ شاكٍ
فأبلَغُ من تكلّمُهُ السُّكوتُ[18]


قال ابن رشيق القيرواني الأزدي:

أَيها المُوحِي إِلينا
نَفْثَة لصِّلِّ الصَّمُوتِ
مَا سَكتْنا عَنْكَ عِيًّا
رُبَّ نُطْقٍ في السُّكوتِ
لَكَ بَيتٌ في البُيوتِ
مثلُ بيتِ العَنكبوتِ
إِنْ يهنْ وَهنًا فَفيهِ
حِيلَتا سُكْنَى وَقُوتِ[19]


قال الشافعي -رحمه الله-:

قالوا سكتَّ وقد خُوصمت؟ قلت لهم
إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف
وفيه أيضًا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تُخشى وهي صامتة
والكلب يُخسى- لعمري- وهو نباح[20]


قال الشافعي -رحمه الله-:

وجدت سكوتي متجرًا فلزمته
إذا لم أجد ربحًا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر
وتاجره يعلو على كل تاجر[21]


قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله-:

أدَّبت[22] نفسي فما وجدت لها
من بعد تقوى الله[23] من أدب[24]
في كل حالاتها وإن قصرت[25]
أفضل من صمتها عن الكذب
وغيبة[26] الناس إن غبتهم[27]
حرَّمها ذو الجلال في الكتب
قلت لها طائعًا وأكرمها
الحلم والعلم زين ذي الحسب
إن كان من فضة كلامك يا
نفس فإن السكوت من ذهب[28]


قال الشريف الرضي:

لا تعذُلَنّي في السكو
تِفَرُبَّ قَوْلٍ لا يُقَالُ
كَمْ صَامِتٍ مُتَوَقِّعٍ
أنّى يَعِنُّ لَهُ المَقَالُ
إنَّ التّحَمُّلَ نُطْفَةٌ
أبَدًا يُرَنِّقُهَا السُّؤالُ
مَا كُنتُ أرْغَبُ في الحَيَا
ة وليس لي عز ومال
لي لو علمت إلىذرى
العلياء آمال طوال[29]


قال المنتصر بن بلال بن المنتصر الأنصاري:

الصمت عند القبيح يسمعه
صاحب صدق لكل مصطحب
فآثر الصمت ما استطعت فقد
يؤثر قول الحكيم في الكتب
لو كان بعض الكلام من ورق
لكان جل السكوت من ذهب[30]


قال أبو جعفر القرشي:

استر العي ما استطعت بصمت
إن في الصمت راحة للصموت
واجعل الصمت إن عييت جوابًا
رُبَّ قولٍ جوابه في السكوت[31]


وقال بعضهم:

وإذا ابتُلِيتَ بمِحْنة فالبس لها
ثوبَ السكوتِ فإن ذلك أسلمُ
لا تشكوَن إلى العباد فإنما
تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يَرْحَم[32]


قالعبدالله السابوري:

الصمتُ للمرءِ حليفُ السلمِ
وشاهدٌ له بفضلِ الحكمِ
وحارسٌ من زللِ اللسانِ
في القولِ إِن عيَّ عن البيانِ
إِن السكوتَ يعقبُ السلامهْ
فرب قولٍ يورثُ الندامهْ[33]


وقال منصور الفقيه:

عليك السُّكوت فإن لم يكن
من القول بدٌّ فقل أحسنه
فرَّبتما فارقت بالَّذي
تقول أماكنها الألسنة[34]

 

قال الإمام الصنـعاني -رحمه الله-:

طَعِمْتُ حلاوةَ الأشياء طُرًّا
فلا شيءٌ ألذُّ من السكوت
وخيرُ مجالس الدنيا جميعًا
مجالسةُ الدفاتر في البيوت[35]


وقال الشاعر:

الحلم زين والسُّكوت سلامة
فإذا نطقت فلا تكن مكثارا
ما إن ندمت على سكوتي مرَّة
إلا ندمت على الكلام مرارا[36]


قال عبدالملك الشركسي:

إذا ما اضطررت إلى كلمة
فدعها وباب السكوت أقصد
ولو كان نطقك من فضة
لكان سكوتك من عسجد[37]

 


[1] معجم الأدباء (2/ 909)، والبيان والتبيين (1/ 85)، وأخلاق الوزيرين (ص:81).
[2] في حسن السمت (ص:115): "فلتندمن على الكلام مرارا".
[3] بغية الطلب في تاريخ حلب (4/ 1788)، روضة العقلاء (ص: 43) لابن حبان ولم ينسبها، والموشى (ص: 8)، ولم يذكر البيت الأخير، وحسن السمت (ص:115-116) للسيوطي.
[4] في الآداب الشرعية: سأرفض.
[5] تاريخ دمشق (7/ 372)، الآداب الشرعية (1/ 68)، وآدب الخواص (6) ولم ينسبه.
[6] في تاريخ الإسلام ومعجم الشعراء والأغاني: يا عجبا.
[7] تاريخ بغداد (2/ 35)، وتاريخ الإسلام (5/ 909)، وعيون الأخبار (2/ 195)، ومعجم الشعراء (ص: 432) للمرزباني، والأغاني (4/ 92)، وفي بهجة المجالس: "كان يونس بن عبد الأعلى ينشدها".
[8] الأغاني (22/ 167).
[9] في وفيات الأعيان: وأخاف إن عاتبته أغريته = فأرى له ترك العتاب عتابا.
[10] في وفيات الأعيان: متغافلٍ.
[11] في وفيات الأعيان: يدعو.
[12] مرآة الجنان وعبرة اليقظان (2/ 251)، ووفيات الأعيان (3/ 370)، ومختصر تاريخ دمشق (14/ 11)، وتاريخ دمشق (32/ 388) وذكر البيتين: الأول والأخير، والآداب الشرعية (1/ 47) وذكر البيتين الأخيرين ونسبهما لأبي العباس الرياشي.
[13] ديوان الشافعي (ص 39).
[14] الزهرة (ص: 199) لابن داود الأصبهاني، روضة العقلاء (ص:140) بنحوها ونسبها لسالم بن ميمون الخواص، أدب الدنيا والدين (ص: 253) ولم يذكر البيت الأخير.
[15] ديوان ابن رشيق القيرواني الأزدي.
[16] ديوان الإمام عبدالله بن المبارك (ص: 24)، وبهجة المجالس (ص: 12).
[17] بهجة المجالس (ص: 146).
[18] ديوان صفي الدين الحلي.
[19] ديوان ابن رشيق القيرواني الأزدي.
[20] ديوان الشافعي، وذكرها السيوطي في حُسْن السَّمْتِ (ص: 26).
[21] ديوان الشافعي.
[22] في السير وتاريخ الإسلام: جربت.
[23] في السير وتاريخ الإسلام ومختصر تاريخ دمشق والصمت: الإله.
[24] في السير وتاريخ الأسلام ومختصر تاريخ دمشق: كالأدب.
[25] في السير وتاريخ الإسلام: وإن كرهت.
[26] في السير وتاريخ الإسلام: أو غيبة.
[27] في بعضها: غيبتهم.
[28] ديوان الإمام عبدالله بن المبارك (ص:24)، تاريخ الإسلام (4/ 882)، مختصر تاريخ دمشق (14/ 26)، سير أعلام النبلاء (8/ 416)،الصمت وآداب اللسان (ص: 312)، وحسن السمت (ص:101)، وتاريخ دمشق (32/ 462) ولم يذكرا البيت الثالث.
[29] ديوان الشريف الرضي.
[30] روضة العقلاء (ص: 48).
[31] الصمت (ص: 300)، وروضة العقلاء (ص: 48) ونسبها للكريزي، الموشى (ص: 7).
[32] عيون الأخبار (2/ 284).
[33] مجمع الحكم والأمثال.
[34] بهجة المجالس (ص: 11).
[35] ديوانه (ص: 121).
[36] العقد الفريد (2/ 303).
[37] أورده الفاكهي في شرح الأربعين، نقلًا عن حُسْن السَّمْتِ (ص: 106).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة