• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

مختارات من القصيدة الشمقمقية

مختارات من القصيدة الشمقمقية
د. محمد بن علي بن جميل المطري


تاريخ الإضافة: 7/3/2023 ميلادي - 14/8/1444 هجري

الزيارات: 9117

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مختارات من القصيدة الشمقمقية

 

القصيدة الشمقمقية لناظمها أحمد بن محمد بن الونَّان المغربي، المتوفى رحمه الله في فاس سنة 1187 هـ، أرجوزة عذبة، تشتمل على كثير من الآداب والنصائح والحِكَم والقَصَص، وتُسمَّى حديقة ابن الونَّان، وقد شرحها بعض العلماء لعظيم فائدتها، عدد أبياتها 267 بيتًا، وهذه 32 بيتًا مختارة منها:

مَهْلًا علَى رِسْلِكَ حَادِي الأيْنُقِ
ولا تُكلِّفْها بما لم تُطِقِ[1]
فطَالمَا كَلَّفْتَها وسُقْتَهَا
سَوْقَ[2] فَتًى مِن حَالِها لم يُشْفِقِ
ولم تَزلْ ترمِي بها يدُ النَّوى
بكل فجٍّ وفَلاةٍ سَمْلقِ[3]
مَجاهِلٌ تَحارُ فِيهِنَّ القَطا
لا دِمْنةٌ لا رسْمُ دارٍ قد بَقِي[4]
فما استَراحَتْ مِنْ عُبُورِ جعْفَر
ومِنْ صُعُودٍ بِصَعيدٍ زَلَقِ[5]
وكمْ بِسَوْطِ البغْيِ سُقْتَ سُوقَها
سَوْقَ المعنِّفِ الذي لمْ يتَّقِ[6]
حتى غَدَتْ خُوْصًا عِجَافًا ضُمَّرا
أعْناقُها تَشْكُو لغَيْرِ مُشْفِقِ[7]
مِنْ بَعْدِ ما كانَتْ هُنَيْدَةً غَدَتْ
أكْثَر مِنْ ذَوْدٍ ودُونَ شَنَقِ[8]
رِفْقًا بها قدْ بَلغَ السَّيْلُ الزُّبَى[9]
واتَّسَعَ الخَرْقُ على المُرَتَّقِ[10]
ودَعْ يسُوقُ بعضُها بعضًا فقد
دنا وُلُوجها بِوَعْرٍ ضَيِّقِ[11]
وَلْتَتَّخِذْنِي رَائِدًا[12] فَإِنَّنِي
ذُو خِبْرَةٍ بِمُبْهَمَاتِ الطُّرُقِ
رِفْقًا بِهَا شَفِيعُهَا هَوَادِجٌ
غَدَتْ سَمَاءَ كُلِّ بَدْرٍ مُشْرِقِ[13]
فَكُنْ مُهَذَّبَ الطِّباعِ حافِظًا
لِحِكَمٍ وأَدَبٍ مُفْتَرِقِ
وعاشِرِ النَّاسَ بِحُسْنِ خُلُقٍ
تُحْمَدْ عَلَيْهِ زَمَن التَّفَرُّقِ
ولا تُصاحِبْ مَنْ يَرَى لِنَفْسِهِ
فَضْلًا بِلا فَضْلٍ وغَيْرَ المُتَّقِ[14]
ولا تُنَقِّصْ أحَدًا فَكُلُّنَا
مِنْ رَجُلٍ وأصْلُنَا مِنْ عَلَقِ[15]
لا تُلْزِمِ المَرْءَ عُيُوبَ أصْلِهِ
فالمِسْكُ أصْلُهُ دَمٌ في العُنُقِ[16]
لا تَغْشَ دارَ الظُّلْمِ واعْلَمْ أنَّهَا
أخْرَبُ مِنْ جَوْفِ حِمَارٍ خَلَقِ[17]
والصَّمْتُ حِصْنٌ للفَتَى مِنَ الرَّدَى
وقَلَّ مَنْ شَرَّ لِسَانِهِ وُقِي
لا تَرْجُوَنْ صَفْوًا بِغَيْرِ كَدَرٍ
فَذَا لَعَمْرُ اللهِ لَمْ يَتَّفِقِ[18]
واسْتُرْ عَنِ الحُسَّادِ كُلَّ نِعْمَةٍ
كَمْ فاضِلٍ بِكَأْسِ مَكْرِهِمْ سُقِي[19]
وابْكِ على ذَنْبٍ وقَلْبٍ قَدْ قَسَا
كالصَّخْرِ مِنْ هَوَاهُ لَمْ يَسْتَفِقِ
بِمُقْلَةٍ كَمُقْلَةِ الخَنْساءِ إذْ
بَكَتْ عَلَى صَخْرٍ بِلا تَرَفُّقِ[20]
وحَصِّلِ العِلْمَ وَزِنْهُ بالتُّقَى
وسائِرَ الأوْقَاتِ فِيهِ اسْتَغْرِقِ
فالعِلْمُ في الدُّنْيَا وفِي الأُخْرَى لَهُ
فَضْلٌ فَبَشِّرْ حِزْبَهُ شَرًّا وُقِي[21]
واعْنَ بِقَوْلِ الشِّعْرِ فالشِّعْرُ كَمَ
الٌ لِلفَتَى إنْ بِهِ لَمْ يَرْتَزِقِ
فَقُلْهُ غَيْرَ مُكْثِرٍ مِنْهُ ولا
تَعْبَأْ بِقَوْلِ جَاهِلٍ أوْ أحْمَقِ[22]
وإنْ تَكُنْ مِنْهُ عَدِيمَ فِكْرَةٍ
فاعْنَ بِجَمْعِ شَمْلِهِ المُفْتَرِقِ[23]
وَكُنْ لَهُ رَاوِيةً كالأَصْمَعِي[24]
والجَهْلُ أوْلَى بالذي لَمْ يَصْدُقِ[25]
وَكَمْ حَدِيثٍ جَاءَنَا عَنْ فَضْلِهِ
عَنْ سَيِّدٍ عَنِ الهَوَى لَمْ يَنْطِقِ[26]
وقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ وكَانَ مِنْ
أصْحَابِهِ يَسْمَعُهُ فِي الحِلَقِ[27]
لَوْ لَمْ يَكُنْ للشِّعْرِ عِنْدَ مَنْ مَضَى
فَضْلٌ عَلَى الكَعْبَةِ لَمْ يُعَلَّقِ[28]


[1] الرِّسْل: التمهُّل، والحادي: الذي يسوق الإبل ويُغنِّي لها حتى يُنشِّطَها؛ فتقطع المسافات الطويلة في زمن يسير.

[2] السَّوق: خلاف القوْد، يُقال: ساق الإنسان الدابَّة إن كان خلفها، وقادها إن كان أمامها.

[3] النَّوى: البُعْد، والفَجُّ: الطريق الواسع بين جبلين، والفَلاة: الصحراء، والسَّمْلق: الأرض المستوية.

[4] المجاهِل: الصحاري التي لا يوجد فيها علامات يهتدي بها المسافرون، تُحار: تضِل، القَطا: نوع من الحمام، الدِّمنة: آثار الديار من البَعَر والرماد والمزبلة مما يكون قرب المساكن، والرَّسم: الأثر.

[5] الجعفر: النهر، والصعيد: وجه الأرض، زلق: يعني تزلُّ فيه القدم ولا تثبت.

[6] سُوقها: جمع ساق، وهو ما بين الكعب إلى الركبة، يعنِّف الناظمُ الحادي الذي يضرب الإبل بسوطه ضربًا عنيفًا، ولا يتقي الله فيها.

[7] يعني: حتى صارت الإبل من تواصل التعب وشدة الضرب غائرات الأعين، ضعافًا، مهزولة الأعناق.

[8] الهنيدة: اسم للمائة من الإبل، والذَّود: اسم لما بين الثلاث إلى العشر، والشَّنَق: اسم لما بين العشر إلى العشرين.

[9] الزُّبَى: جمع زُبْيَة، وهي حفرة تتخذ لصيد الأسد، وقد تُحفَر في موضع مرتفع، وتغطى بشيء، ويُجعل عليها لحم، فإذا أراد الأسد أن يأخذ اللحم سقط فيها، والسيل لا يصل الموضع العالي إلا إذا كان كثيرًا جارفًا.

[10] هذا مثَلٌ يُضرَب لبلوغ الأمر نهاية لا يمكن تداركها، والخرق: الثَّقْب في حائط أو ثوب، والرتق: ضد الفتق، يقال: رتقتُ الفتق إذا سددته وأصلحته، والمرتَّق: الذي يخيط خرق الثوب أو يسد خرق الحائط.

[11] أي: اتركها تسوق نفسَها بنفسِها، فقد قاربت أن تدخل طريق ضيق، فلا تجعلها تتزاحم بسوقِك العنيف.

[12] الرائد: الذي يُرسَل للبحث عن مرعى طيب؛ يعني: اجعلني دليلك؛ لأعرِّفك بالمراعي الخصبة والطرق السهلة.

[13] الهودج: مركب للنساء يُوضَع على ظهر الجمل، وقد يكون له سقف مقبَّب، والجمع هوادج؛ يعني: الإبل تحمل على ظهورها النساء الجميلات اللاتي فوقهن سقف الهودج، ولا طاقة لهن بذلك السير العنيف.

[14] يعني: لا تصاحب الكذَّاب الذي يتحلَّى بما ليس فيه، ولا تصاحب الذي لا يتقي الله سبحانه.

[15] قال الله تعالى: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق: 2]؛ أي: قطعة دم جامد يعلق في الرَّحِم.

[16] يعني: لا تذم الإنسان الصالح؛ لأن أباه أو جدَّه غيرُ صالح، فالمِسْك أصلُه دمٌ ينعقد في غُدَّةٍ في غزال المسك.

[17] خَلَق: بالٍ؛ يعني: لا تقرب دار الظلمة، ولا تكن من أعوانهم، ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام: 21].

[18] لعَمْرُ الله: قسمٌ؛ يعني: لا تطمع في صفاء العيش بلا منغِّصات، فهذا لا يتهيَّأ لأحد من الناس.

[19] يحثُّ الشاعر على كتمان السرِّ عن الحسَّاد؛ خوفًا من كيدهم كما حصل ليوسف عليه الصلاة والسلام مع إخوته حين حسدوه، وفي الأثر: ((استعينُوا على قضاء الحوائج بالكِتْمان؛ فإنَّ كلَّ ذي نعمةٍ محسودٌ)).

[20] الخنساء هي تُماضِر بنت عمرو، شاعرة اشتهرت برثاء أخيها صخر، ثم أدركها الإسلام فأسلمت رضي الله عنها.

[21] أي: بشِّر طلاب العلم والعلماء بالخير العام، ثم دعا لهم أن يقيهم الله الشرور.

[22] أي: إن كانت لك قدرة على نَظْم الشعر فلا تكثر من نَظْمِه، ولا تُبالِ بقول أي جاهل أو أحمق.

[23] يعني: إذا لم تستطِعْ نَظْم الشِّعْر فيكفيك جمع ما تفرَّق من الشِّعْر الحسن البليغ.

[24] الأصمعي هو عبدالملك بن قُريب الباهلي البصري، كان يحفظ 16 ألف أرجوزة، توفي سنة 216 هـ.

[25] يعني: الذي لا يصدق في نيته ولا يخلص في طلب العلم الجهل أولى به.

[26] من ذلك ما رواه البخاري عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مِن الشِّعْرِ حِكْمَة)).

[27] من ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أصدقُ كلمةٍ قالها شاعرٌ كلمةُ لبيد: ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ))، وروى مسلم عن الشريد الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((هل معك من شِعْر أُمية بن أبي الصَّلت شيء؟))، قلت: نعم، فأنشدته بيتًا فاستزادني، ثم أنشدته بيتًا فاستزادني، حتى أنشدته مائة بيت.

[28] ذكر بعضهم أن القصائد السبع سُمِّيَت المُعلَّقات؛ لأنها عُلِّقت في الجاهلية على الكعبة، ولا يثبت ذلك، والأقرب أنها سُمِّيت مُعلَّقات؛ لأن العرب تعلَّقُوا بها حُبًّا، أو لأنها لحسنها تشبه القلائد التي تُعلَّق على الأعناق، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة