• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

مختارات من مقصورة ابن دريد

مختارات من مقصورة ابن دريد
د. محمد بن علي بن جميل المطري


تاريخ الإضافة: 15/2/2023 ميلادي - 24/7/1444 هجري

الزيارات: 12570

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مختارات من مقصورة ابن دُريد

 

القصيدة المشهورة بمقصورة ابن دُرَيد هي أشهر قصيدة مقصورة، ومعنى مقصورة أن آخر كل بيت فيها حرف الألف غير الممدودة، وعدد أبيات مقصورة ابن دُريد 254 بيتًا، وناظمها هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دُريد الأزدي العُماني القحطاني، البصري ثم البغدادي، من كبار أئمة اللغة والأدب، كان يقال: ابنُ دريد أشعَرُ العلماء، وأعلم الشعراء، توفي رحمه الله ببغداد سنة 321 هجرية وعمره 98 سنة.

 

وهذه 46 بيتًا مختارة هي أحسن ما في المقصورة:

إنَّ الجديدينِ[1] إذا ما اسْتوليا
على جديدٍ أدنياهُ للبِلى
نُهالُ للمرءِ الذي يروعُنا
ونرتعي في غفلةٍ إذا انقضَى
والحمدُ خيرُ ما اتَّخذتَ جنَّةً
وأنفسُ الأذخارِ من بعدِ التُّقى
منْ لم يعظْهُ الدَّهرُ لم ينفعهُ ما
راحَ بهِ الواعظُ يومًا أو غدَا
منْ لم تفدْهُ عبرًا أيَّامُهُ
كانَ العمى أولى بهِ من الهُدى
مَنْ قاسَ ما لم يرهُ بما رأى
أراهُ ما يدنو إليه ما نأى[2]
مَنْ عطَّفَ النَّفسَ على مكروهِها
كانَ الغنى قرينهُ حيثُ انتوى[3]
عوِّلْ[4] على الصَّبر الجميل إنَّه
أمنعُ ما لاذ به أولو الحِجا[5]
وعطِّفِ النَّفس على سُبْلِ الأُسى[6]
إذا استفزَّ[7] القلبَ تبريحُ الجَوى[8]
لا تعجبنْ من هالكٍ كيف هوى[9]
بل فاعجبنْ من سالمٍ كيف نجا
والنَّاسُ ألفٌ منهمُ كواحدٍ
وواحدٌ كالألفِ إنْ أمرٌ عنَا
وللفتى منْ مالهِ ما قدَّمتْ
يداهُ قبلَ موتهِ لا ما اقتنى
وإنَّما المرءُ حديثٌ بعدَه
فكنْ حديثًا حسنًا لمنْ وعى
من لكَ بالمهذَّبِ النَّدبِ[10] الذي
لا يجدُ العيبَ إليه مختطى[11]
إذا تصفَّحْتَ أمورَ النَّاسِ لم
تلفِ امْرَأً حازَ الكمالَ فاكتفى
إلَّا بقايا من أُناسٍ بهمُ
إلى سبيلِ المكرماتِ يُقتدى
إن ابنَ ميكالَ[12] الأميرَ انتاشَني
منْ بعدِ ما قد كنتُ كالشَّيءِ اللَّقَى[13]
إذا بلوتَ السَّيفَ محمودًا فلا
تذمُمْهُ يومًا أنْ تراهُ قد نبَا[14]
عجبتُ من مستيقنٍ أنَّ الرَّدى[15]
إذا أتاهُ لا يُداوى بالرُّقى
وهوَ من الغفلةِ في أُهْوِيَّةٍ[16]
كخابطٍ بينَ ظلامٍ وعَشَا[17]
إذا ذوى[18] الغصنُ الرَّطيبُ فاعلمنْ
أن قصاراهُ نفادٌ وتوى[19]
إنَّ الشَّقاءَ بالشَّقيِّ مولَعٌ[20]
لا يملكُ الرَّدَّ لهُ إذا أتى
واللَّومُ للحرِّ مقيمٌ رادعٌ
والعبدُ لا يردعهُ إلَّا العصَا
وآفةُ العقلِ الهوى فمنْ علا
على هواهُ عقلهُ فقدْ نجَا
والشَّيخُ إنْ قوَّمتهُ من زيغهِ
لم يُقِمِ التثقيفُ[21] منهُ ما التوى
كذلكَ الغُصْنُ يسيرٌ عطفُهُ
لَدنٌ[22] شديدٌ غمزُهُ[23] إذا عسَا[24]
منْ ظلمَ النَّاسَ تحامَوا ظلمهُ
وعزَّ عنهمْ جانباهُ واحتمى
وهمْ لمنْ لانَ لهمْ جانبهُ
أظلمُ من حيَّاتِ أنباثِ السَّفا[25]
عبيدُ ذي المالِ وإنْ لم يطمعَوا
من غمرهِ[26] في جُرعةٍ تَشفي الصَّدى[27]
وهمْ لمنْ أملَقَ[28] أعداءٌ وإنْ
شاركهمْ فيما أفادَ وحوى
إنَّ الأُلى فارقتُ من غيرِ قِلى[29]
ما زاغَ قلبي عنهمُ ولا هفَا[30]
إذا امرؤٌ خيفَ لإفراطِ الأذى
لم يُخشَ منِّي نزقٌ[31] ولا أذى

إنِّي حلبتُ[32]الدَّهْر شَطْرَيه[33] فقد
أمرَّ لي حينًا وأحيانًا حلا
ما أنعمَ العِيشةَ لو أنَّ الفتى
يقبلُ منه موتُه أَسنى الرُّشَا[34]
أو لوْ تحلَّى بالشَّبابِ عُمْرَهُ
لم يستلِبْهُ الشَّيبُ هاتيكَ الحُلى[35]
أراجعٌ لي الدَّهرُ حولًا كاملًا
إلى الذي عوَّدَ أم لا يُرتجى
هيهاتَ مهما يُستَعرْ مسترجَعٌ
وفي خطوبِ الدَّهرِ للنَّاسِ أُسى[36]
وسائلٍ بمُزعجي[37] عن وطنٍ
ما ضاقَ بي جَنابهُ[38] ولا نبَا[39]
قلتُ القضاءُ مالكٌ أمرَ الفتى
من حيثُ لا يدري ومنْ حيثُ درى
لا تسألنِّي واسألِ المقدارَ هلْ
يعصمُ منهُ وزَرٌ أو مُدَّرى[40]
لا بدَّ أنْ يلقى امرؤٌ ما خطَّهُ
ذو العرشِ ممَّا هو لاقٍ ووحى[41]
من كلِّ ما نالَ الفتى قدْ نلتهُ
والمرءُ يبقَى بعدهُ حسنُ الثَّنا
فإنْ أمتْ فقد تناهتْ لذَّتي
وكلُّ شيءٍ بلغَ الحدَّ انتهى
حاشَا لِما أَسْأَرَهُ[42] فِيَّ الحِجا
والحلمُ أنْ أتْبعَ رُوَّادَ الخنَا[43]
أو أنْ أُرى لنكبةٍ مختضِعًا[44]
أو لابتهاجٍ فَرِحًا ومُزدهى[45]


[1] يعني الليل والنهار.

[2] بعُد.

[3] قصد وتوجَّه.

[4] اعتمد.

[5] أصحاب العُقول.

[6] الأُسا جمع أسوة، والمراد التأسي.

[7] استخفَّ.

[8] الحزن.

[9] يعني هلك سواء باتباع الباطل أو بالموت، فالبيت يحتمل المعنيين، والأصل في أحوال الناس الخسارة باتباع الأهواء والباطل، وكل إنسان إلى الموت.

[10] السيد.

[11] طريقًا.

[12] محمد بن عبدالله بن ميكال النيسابوري، رئيس خراسان.

[13] الشيء الحقير الذي يُلقى في الأرض.

[14] لم يقطع.

[15] الموت الذي لا ينفع معه علاج ولا رُقى.

[16] الحفرة في الأرض يضيق أعلاها ويتسع أسفلها.

[17] الظلام، ويطلق على ضعف البصر.

[18] يبِس.

[19] هلاك.

[20] يعني الشقاء ملازم للشقي المنهمك في الباطل.

[21] تثقيف الشيء: إصلاحه وإقامة المعوج منه، وتثقيف الإنسان: تعليمه وتأديبه.

[22] ليِّن.

[23] تقويمه.

[24] غلظ وقوي.

[25] اسم موضع، ويضرب المثل بالحية في الظلم، فيقال: أظلم من حية؛ لأنها لا تحتفر جُحْرًا، ولكنها تأتي إلى جُحْر غيرها من الحيوانات وتستولي عليه.

[26] أي: من مائه الكثير.

[27] الظمأ.

[28] افتقر.

[29] زل.

[30] هلاك.

[31] طيش.

[32] جربت.

[33] حلوه ومره.

[34] يعني: أحسن الرُّشا، جمع رشوة.

[35] يعني: محاسنه من نضارة الوجه والقوة.

[36] أسوة، والمراد التصبُّر.

[37] أي: بشيء مفزعٍ لي.

[38] ناحيته.

[39] تجافى عنه ولم يوافقه.

[40] ملجأ أو مكان ادراء.

[41] كتب، فكل امرئ سيلقى ما قدره الله عليه مما هو مكتوب في اللوح المحفوظ.

[42] أبقاه.

[43] أي: أتنزَّه عن اتباع المزينين للفجور بسبب ما أبقاه العقل والحلم فيَّ من الامتناع من الوقوع في الفواحش.

[44] ذليلًا.

[45] زاهيًا خفيف الحلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة