• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يا قدس صبرا (قصيدة)

عبدالحميد ضحا


تاريخ الإضافة: 13/1/2010 ميلادي - 28/1/1431 هجري

الزيارات: 20120

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا قُدْسُ صبرًا (قصيدة)

 

طُفْ خَاطِرِي عَانِقِ الأَقْصَى وَلا  تَهِمِ        وَابْكِ الْبُحُورَ دَمًا وَاذْرِفْ  عَلَى  الْحُرُمِ
بَلِّغْ  سَلامِي  وَشَوْقِي   وَاعْتَذِرْ   لِفَتًى        يَحْيَا أَسِيرًا  فَلَمْ  يَمْلِكْ  سِوَى  الْكَلِمِ
حَتَّى   قَرِيضِي   أَسِيرٌ   مِثْلُ   شَاعِرِهِ        لَكِنَّ   يَوْمًا  سَيُضْحِي  فِيهِ  كَالْحِمَمِ
ثَارَ الْحَنِينُ إِلَى  الأَقْصَى  إِلَى  قُدُسِي        شَوْقِي   وَوَجْدِيَ   نِيرَانٌ   مِنَ   الأَلَمِ
قَدِ  اسْتَحَالَ  اللِّقَا  وَالشَّوْقُ   يَدْفَعُنِي        وَذِي الْحُدُودُ  سُجُونٌ  فَارْوَ  بِالْحُلُمِ
فَقَطْرُ  مَاءِ   الْفَتَى   فِي   الْبِيدِ   يُنْقِذُهُ        وَالْحُلْمُ يُسْلِيهِ فِي أَسْرٍ  وَفِي  الْغَمَمِ
فَاحْمِلْ   ثَرَاهَا   وَقَبِّلْ   أَرْضَهَا   وَقِفَا        بِالصَّخْرَةِ  اذْكُرْ  زَمَانَ  الْعِزِّ  وَالْكَرَمِ
اذْكُرْ  زَمَانَ  صَلاحٍ  وَابْكِ  مِنْ  زَمَنٍ        عَلا  الطُّغَاةُ  وَأَهْلُ  البَغْيِ  فِي   الأُمَمِ
قَدْ   وَحَّدُوا   صَفَّهُمْ   وَلَيْسَ    بَيْنَهُمُ        إِلاَّ  الْقَضَاءَ  عَلَى  الإِسْلامِ  مِنْ   ذِمَمِ
وَالْعُرْبُ  حُكَّامُهُمْ  أُسْدٌ   إِذَا   وَقَفُوا        ضِدَّ الشُّعُوبِ الَّتِي أَضْحَتْ كَمَا الرِّمَمِ
قَتْلٌ    وَتَعْذِيبُ     أَحْرَارٍ     وَبَأْسُهُمُ        مَا  لانَ  يَوْمًا  فَلا   نِدٌّ   لِذِي   الْهِمَمِ
فَلَوْ  أَتَاهُمْ  صَلاحُ   الدِّينِ   لانْتَفَضُوا        فَصَارَ فِي  الأَسْرِ  أَوْ  رَدُّوهُ   لِلرَّجَمِ
وَصَارَ  عِنْدَهُمُ  رَأْسَ   التَّطَرُّفِ   وَالْ        إِرْهَابِ  صَارَ  عَمِيلاً  بَاغِيَ   الْحُكُمِ
أَمَّا   إِذَا   وُقِفُوا   ضِدَّ   الْيَهُودِ    فَلَنْ        تَرَاهُمُ   غَيْرَ    قُطْعَانٍ    مِنَ    الْغَنَمِ!
فَالْحَرْبُ   (فَرٌّ   وَفَرٌّ)   عِنْدَهُمْ   أَبَدًا        جُيُوشُهُمْ  دِرْعُهُمْ  مِنْ   ثَوْرَةِ   الْعَمَمِ
هُمُ   الطُّغَاةُ   رُؤُوسُ   الذُّلِّ   كَيْدُهُمُ        كَيْدُ  الشَّيَاطِينِ   أَجْسَادٌ   مِنَ   الظُّلُمِ
قَدْ  حَارَبُوا  رَايَةَ  الإِسْلامِ   وَاخْتَرَعُوا        لِلْعُرْبِ    رَايَاتِ     طُغْيَانٍ     وَذُلِّهِمِ
وَكُلَّمَا   مَرَّتِ   الأَيَّامُ   مَا    حَكَمُوا        نَهْوِي  بِأَعْمَاقِ  بَحْرِ   الْهُونِ   وَالنِّقَمِ
طُفْ خَاطِرِي عَانِقِ الآهَاتِ مِنْ  دَمِهَا        آلامُهَا  تَسْفِكُ   الآهَاتِ   مِنْ   أَلَمِي
وَاجْعَلْهُمَا  لَعْنَةً   عَلَى   الطُّغَاةِ   وَمَنْ        خَانَ  الْعُهُودَ  وَمَنْ  يَحْيَا  كَمَا  النَّعَمِ
تُسَطِّرُ   اليَوْمَ   فِي   التَّارِيخِ   مَلْحَمَةً        رَغْمَ    الخِيَانَةِ    وَالإِجْرَامِ     وَالغَمَمِ
نِسَاؤُهَا   قَدْ   نَسَجْنَ    العِزَّ    أَرْدِيَةً        ثَكْلَى     وَأَرْمَلَةٌ      حَمَّالَةُ      اليُتُمِ
غَرْقَى بِبَحْرِ الأَسَى  وَلا  صَرِيخَ  يُرَى        صِرْنَ  الْجِبَالَ   مِنَ   السُّلْوانِ   وَالهِمَمِ
أَحْيَيْنَ  عَهْدًا   فَصِرْنَا   اليَوْمَ   نُبْصِرُهُ        وَقَبْرُهُ   كَانَ   بَيْنَ    القَصِّ    وَالحُلُمِ
أَضْحَيْنَ خَنْسَاءَ  فِي   بَذْلٍ   وَتَضْحِيَةٍ        أَضْحَيْنَ   هُنَّ  لَنَا  كَالنُّورِ  فِي  الغَسَمِ
أَهْدَيْنَ   جِيلاً   مِنَ    الأَبْطَالِ    أُمَّتَنَا        أَرْضَعْنَهُ    عِزَّةَ    الأَحْرَارِ    وَالصِّمَمِ
كَمْ  يَحْرِقُونَ  مِنَ  الأَطْفَالِ   فَرْحَتَهُمْ        يُتْمٌ  وَتشْرِيدٌ  اوْ  يَحْيَوْنَ  فِي   الرَّجَمِ
لَكِنْ  أُولاءِ  بَنُو   الخَنْسَاءِ   وَا   عَجَبَا        بُكَا   الرَّضِيعِ   زَئِيرٌ   رَاعِبُ   العُجُمِ
صِبْيَانُهَا  كَالأُسُودِ  لا   تَهَابُ   رَدًى        يَا  لَلْحِجَارَةِ  مِنْ  بَأْسٍ   وَمِنْ   غُنُمِ!
يَا  لَلأَيَادِي  الَّتِي  تُلْقِي  بِهَا  سَلِمَتْ!        كَأَنَّهَا   بِالضِّيَا   تُلْقِي   عَلَى   الدُّهُمِ
يَا   لَلنُّفُوسِ   الَّتِي   تُشْرَى   مُضَحِّيَةً!        يَا  لَلصُّدُورِ  الَّتِي  تَعْرَى  مِنَ  الوَهَمِ!
يَا    لَلْبَرَاءَةِ     إِذْ   ثَارَتْ    مُفَزِّعَةً        يَا  لَلْقُلُوبِ  الَّتِي  تَصْفُو   مِنَ   الهَزَمِ!
شَبَابُهَا    غُرَّةٌ    فِي     وَجْهِ     أُمَّتِنَا        كَالنَّجْمِ فِي البِيدِ أَوْ كَالبَدْرِ فِي  العَتَمِ
صَوْتُ  القَنَابِلِ  قَدْ   أَضْحَى  لَهُمْ   طَرَبًا        يَا  أُمَّةً  غَرِقَتْ  فِي   الرَّقْصِ   وَالنَّغَمِ
عِشْقُ   الشَّهَادَةِ   قَدْ   فَاحَتْ   قُلُوبُهُمُ        يَا  أُمَّةً  غَرِقَتْ  فِي  العِشْقِ   وَالوَصَمِ
هُمْ  كَالصُّقُورِ  فَلَمْ  تُخْطِئْ  فَرَائِسَهَا        هُمْ كَالأُسُودِ  فَلَمْ  تَرْهَبْ  مِنَ  الأُمَمِ
رُهْبَانُ  لَيْلٍ   لِتَعْجَبْ   مِنْ   مَدَامِعِهِمْ       أَهُمْ   حَمَائِمُ   أَمْ   أُسْدٌ  لَدَى  الأَجَمِ؟!
أَمْ   هُمْ   طَلائِعُ   بِشْرٍ    نَصْرُ   أُمَّتِنَا        يَمْحُونَ  عَهْدًا  مِنَ  الأَحْزَانِ   وَالنِّقَمِ
بُشْرَى  النَّبِيِّ  هُمُ  تَحْيَا  القُلُوبُ  بِهِمْ        لا      يَعْبَؤُونَ      بِخَوَّانٍ    وَمُنْهَزِمِ
يَا قُدْسُ صَبْرًا  فَذِي  آهَاتُكِ  اسْتَعَرَتْ        فِي   نَفْسِ   كُلِّ   أَبِيٍّ   نَاءَ    بِالضَّيَمِ
دِمَاكِ أَغْلَى عَلَى  الأَحْرَارِ  مِنْ  دَمِهِمْ        غَدًا  تَثُورُ   عَلَى   الطُّغْيَانِ   كَالْحِمَمِ
يَا  رَبِّ  مِنْ  شُعَرَائِهَا  عُدِدْتُ   فَجُدْ        وَاجْعَلْنِ مِنْ أُسْدِهَا فِي  حَرْبِهَا  الحَدَمِ
يَا  رَبِّ  وَارْوِ  ثَرَاهَا  مِنْ  دِمَاءِ   فَتًى        يَرْجُو   لِقَاها   نَصِيرًا   مُوفِيَ   الذِّمَمِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
8- شكرا لك
عاشقة الأقصى - مصر 18-01-2010 12:07 AM
أشكرك لك على هذه القصيدة التي تضاف إلى روائع الأقصى الحزين
7- صور جميلة
د. عماد - مصر 16-01-2010 03:23 PM
قصيدة جميلة .. مليئة بالصور البيانية الرائعة والكلمات الرصينة.
أما موضوعها فهو ما يدمي القلوب.
6- جزاك الله خيرا
أمير سعيد - مصر 15-01-2010 11:58 PM
جزاك الله خيرا وبارك في مجهوداتكم
5- روعة
محمد حمد - مصر 15-01-2010 11:30 PM
ثَارَ الْحَنِينُ إِلَى الأَقْصَى إِلَى قُدُسِي شَوْقِي وَوَجْدِيَ نِيرَانٌ مِنَ الأَلَمِ
روووووووووعة
4- وفقك الله
عزة الإسلام - فلسطين 14-01-2010 09:25 PM
قصيدة جميلة.. يظهر فيها حب الشاعر للإسلام وحرماته وتمنيه الشهادة.
نرجو أن يكثر الشعراء أمثالكم الذين يذودون عن قضايانا.
وفقكم الله ورزقكم الشهادة في سبيلة.
3- يعطيك الصحة
اين النار - ليبيا 14-01-2010 03:19 PM
يارب وارو ثراها من دماء فتي*****يرجوا لقاها نصيرا موفي الذمم
2- وعدت بروائعك
أبو دجانة - مصر 14-01-2010 01:12 AM
عدت بروائعك يا شاعرنا الكبير.
أرجو أن لا تغيب عنا كثيرا.
كلمات من القلب إلى القلوب الحائرة.
1- ربنا يزيدكم من فضله
الشيماء - مصر 13-01-2010 08:53 PM
قصيدة جميلة جدا
جزاك الله كل خير
وجعلكم من الصادعين بالحق
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة