• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بكائية التوبة ( قصيدة )

سامي أحمد الموصلي


تاريخ الإضافة: 12/6/2014 ميلادي - 14/8/1435 هجري

الزيارات: 8184

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بكائية التوبة

 

خسرتَ نفسكَ في الدُّنيا وفي الدِّينِ
ورحتَ تسرحُ في روحِ الرياحينِ
وقلتَ في نفسكَ: الدنيا لها زمنٌ
وللديانةِ وقتٌ جدُّ مضمونِ
ورحتَ تلعبُ في لهوٍ وفي طربٍ
كأنَّ عمرَ الورى صكٌّ لمخزونِ
حتى إذا سرحتْ فيكَ الذنوبُ كما
تسري الرعاةُ إلى عشبِ البَساتينِ
وقد غدوتَ على نصفِ الزمانِ ونًى
عادت عليكَ اللَّيالي مِثلَ سكِّينِ
ندمتَ إذ غاب عنكَ الرشدُ في صغرٍ
وعدتَ تسكب دمعاً جدَّ محزونِ
وقد رأيتَ إلى المَرضى تشاهدُهمْ
والموتُ يحصدهم في غَمضةِ العينِ
هذا يموتُ بحزنٍ كلهُ كمدٌ
وذاك يصرخُ من أنَّاتِ مجنونِ
وذاك قد سكبتْ عيناهُ دمعتَها
خوفَ الوداعِ إلى قبرٍ لمدفونِ
وذاك قَد حَسرتْ بلواهُ مُهجتها
يشكو من الضُّرِّ جوعاً غيرَ مأمونِ
وآخرينَ كثاراً بين منكسفٍ
وبين مصطبرٍ في جلدِ مغبونِ
كلٌّ ينادي ويشكُو من جوى ألمٍ
وأنتَ تنظرُ في وعيٍ وتمكينِ
هلاَّ سألتَ فؤاداً كنت تحملهُ
- كما ادَّعيتَ - مليئاً بالشياطينِ
ماذا يدومُ من الدنيا وزينتِها
وقد شبعتَ من الدنيا بِلا دِينِ
يا من تَسمَّى بكلِّ العقل يحملهُ
وينظرُ القولَ في نصبٍ وتسكينِ
ويدَّعي أنهُ قد كان ذا صلةٍ
معَ الإلهِ بوصلٍ غير مفتونِ
أين الذي كان في ليلٍ تخاطبهُ
وتحملُ الدُّفَّ في شجوِ المساكينِ
وينقرُ الصوتَ في حزنٍ يهيِّمُنا
ويمدحُ المصطفى في كل تأبينِ؟
هلا وجدتَ وقد غادرتَ موجدةً
كانت على القلبِ تَسري في التلاحينِ
عُد للصوابِ وقبلَ الفوت يعقبُنا
وقبلَ أن نَلتقي موتاً بِلا حينِ
إنَّ الإلهَ إذا ما قمتَ مكتئباً
حزناً على الذنبِ يَرضى دمعةَ العينِ
وتوبةُ العبدِ خيرٌ كلُّها عِبرٌ
وتوبة العبدِ عقلٌ للمجانينِ
وتوبة العبدِ من عصيانهِ زمناً
ترسي الذنوبَ إلى حُسنى وتَحسينِ
ويفرحُ اللهُ من عبدٍ إذا رجعَتْ
فيه الذنوبُ خسارى بالموازينِ
وَينجلي الصبحُ عن عبدٍ يصالحهُ
ربُّ العباد على أمنٍ وَتأمينِ
حتى إذا جاءَ وعدُ الموت في عجلٍ
كانت لدَينا عهودُ الربِّ والدينِ
ويظهرُ المصطفى يُبدي شَفاعتَهُ
ويظهرُ الحقُّ في شتى الأفانينِ
ويدخل الجنةَ الموعودَ داخلُها
واللهُ يرحمني فيها ويُدنِيني






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة