• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فخر الزمان ( قصيدة )

سامي أحمد الموصلي


تاريخ الإضافة: 11/6/2014 ميلادي - 13/8/1435 هجري

الزيارات: 5477

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فخر الزمان


فخرَ الزمانُ بنفسهِ وتأنَّقا
إذ فيهِ قد وُلدَ النبيُّ وأَشرقا
فأصابَ من نَفحِ النبيِّ كرامةً
حتى غَدا تاجَ الوجودِ تألُّقا
قد كانتِ الأعوامُ عمراً عابثاً
حتى أتى فخرُ الزمانِ فأَورقا
حبلتْ به الأيام عسرَ ولادةٍ
فيهِ، فجاء محمدٌ كي تطلقا
فتراجفت أيامُ عمرٍ داعرٍ
خوفاً ورعباً أن يقاضيها التُّقى
خنستْ على حقدٍ دفينٍ دعوةٌ
للكفرِ، فاشتدَّ النفاق وشَقشقا
حتى تنفسَ فجر نورٍ في المدى
عن مولدٍ غمز الدجى فتشقَّقا
فانداح إيمانٌ وقرآنٌ على
كل الوجود مغرِّباً ومشرِّقا
فاذا الزمان على المكانِ كلؤلؤٍ
في كل أصداف الحياةِ تدفَّقا
حضنَ الوجودُ محمداً في مولدٍ
فإذا حدودُ الكون أضحت مُطلقا
قد كان في معنى الوجودِ كابةٌ
والشك فيه كل فكرٍ حلَّقا
والكائنات تلفتت في حَيرةٍ
وتساءلت: ماذا أراد لها البقا؟
في كل يوم مشرقٌ أو مغربٌ
وتتابعُ الأيام كفًّا صفقا
في كل يوم مولد أو ميتمٌ
وحياة كل الكونِ تَفنى في شَقا
أحياء هذا الكون تأكلُ نبتهُ
والنبتُ لا يدري لماذا أَورقا؟
حتى أتى الهادي بمَولدهِ هدًى
فاذا معاني الكون أضحت مَنطقا
والكائنات مسبِّحاتٌ ربَّها
عرفت حقيقةَ خالقٍ قد خلَّقا
قد جاء توحيدُ الإلهِ شهادةً
وبكل إخلاص الفعالِ تحققا
وإذا الرسول هو الهدايةُ كلُّها
قرآن ربِّ الكون مِن فيهِ رقى
أعطاه رب الكونِ كلَّ فضيلةٍ
ومكانةٍ ما بعدها من مُرتقى
والكل يشهدُ للرسول بأنهُ
من عند ربِّ الكائنات قَدِ استقى
في مولد المختار تشهد أمةٌ
للكائنات كلامَ صدقٍ منتقى
شهدت لهُ كل السماواتِ العُلى
والأرض من حجرٍ على مدرٍ لقى
شهدتْ له حتى الحصى في كفهِ
وأنين جذعٍ شوقهُ قد أحرقا
شجرٌ أتى خط الترابَ مسيرُهُ
والذئب والجملُ الذي قد أُنطقا
كلٌّ شهادتهُ على قدرٍ، أتى
فيها الحديثُ من النبي مصدقا
فالماء ينبع من عيون أصابعٍ
تجري بأمرٍ فيه حتى رَقرقا
وطعام جيشٍ كاملٍ من مزودٍ
بركاتهُ جعلته بحراً مُغدِقا
ويسلِّم الحجر الأصمُّ عليه في
لغةٍ فصاحتها أتت تتحذلقا
وانشق بدرٌ في السماءِ بنورهِ
حتى غدا جزأينِ منه تفرَّقا
والنار من إيوانِ كسرى قد بدَت
بشهادةٍ حتى طَفت لن تُحرِقا
وتضعضع الإيوان من أُسسٍ بهِ
صمدت على الأزمان أن تتشقَّقا
حتى الشياطين الذين تسمَّعوا
عمق السماءِ، أتى الشهابُ فأصعَقا
جبلٌ تحرك والصحابةُ فوقَهُ
فبضربةٍ من رجلهِ قد أُطبقا
جملٌ بكى حتى شكا من ظلمهِ
مسح الدموع بكفهِ حتى رقا
وأتى إلى من سامَهُ - ظلماً - أذًى
فيلومهُ حتى يعود إلى التقى
حتى الترابُ بكفه أضحى مُدًى
لوجوهِ كل الكافرينَ ممزِّقا
أصنام مكةَ يومَ فتحٍ هدِّمت
من دون لمسٍ بل بأمرٍ أزهقا
وتساقطت بإشارةٍ وبكلمةٍ
حتى بدَتْ حطماً على حطمٍ رقى
وطعام طبخٍ بين كفيهِ ابتدا
تسبيحهُ حتى تفاصحَ مَنطقا
وملائكُ الرحمن تنشد سبحةً
شهدت لهُ من مُرتقًى ولمرتقى
صلُّوا عليهِ.. أمرُ ربٍّ حاسمٌ
كي ما يصيبوا منهُ شيئاً مغدقا
رضي الإلهُ عليهمُ لمَّا سموا
بصَلاتهم حتى يؤدُّوا مَوثقا
يا ربِّ، من كرم الصلاةِ على النبي
زِدنا على حبِّ الحبيب تعشُّقا
صلوا على الهادي رضًا، حتى بها
تصلُ الصلاة إلى الصلاةِ تسلُّقا
صلوا عليهِ كلما صلَّى بها
نفسٌ ترددُ في الوجود مؤرقا
صلت عليه الكائناتُ جميعُها
مادام ربُّ الكون فيها سبَّقا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة